تحت صك ملكيته

الفصل التاسع 💜

بعد مرور اسبوع علي تلك الأحداث..

وصل جاسم الي القريه القابعه فيها فيروز  الي حيث  المنزل الخاصه بيهم بعد أن قبع ذاك الاسبوع المنصرم في التخطيط والتفكير وكيفيه تدبر الامر بعد ذلك.. مع انغماسه أيضا في العمل في الشركه دون اخبار جده أو خالد بهذا الأمر تاركهم الي ان يأتي الوقت  المناسب ويخبرهم بما حدث ولكن الي الآن عليه ان ينتهي الاول من ما انتوي فعله.

كان جاسم بالفعل  قد وصل الي المنزل يقف خلفه يطرق عده طرقات متتاليه علي الباب..
كانت الحاجه فتحيه جالسه بالمطبخ منغمسه في تحضير طعام الإفطار الي ان أستمعت الي صوت طرقات الاتيه من الخارج فنهضت علي الفور ف اعتقداها انها السيده التي كلفتها بالوظيفه الجديده وهي توزيع الخبز لذلك أسرعت تخطو ناحيه الخارج تقوم بفتح الباب الذي ما أن فتحته حتي شهقت عاليا تتسع عيونها بذهول وصدمه لا تصدق ما تراه أمامها تشعر بقشعريه غريبه تحتاج جسدها وهي تري جاسم يسد الباب بجسده القوى وطوله الفارع وملامحه الرجوليه شديده الصرامه وتلك العيون الثابته التي تبث  الخوف والرعب  في نفوس من يراها.

تابع جاسم تغيرات وجهها وتلك الصدمه التي اعتلت  ملامحها ببرود شديد يعتلي علي ثغره ابتسامه بارده متشفيه
بينما هتفت الحاجه فتحيه بصوت متقطع هامس متحشرج
=اااانت... انت
ارتسمت السخريه علي وجه جاسم يهتف بعدها بشراسه
=ايوه انا.. عملك الأسود في حياتك ولا الزمن نساكي يبقي مين جاسم الحلفاوي. ،
يتحرك بخطواته الي ان وصل أمامها مباشره يكمل بشراسه
=طبعاً مستغربه وجودي صح،، بس متقلقيش كل حاجه هتعرفيها دلوقت والصوره هتوضح ليكي نقطه نقطه..
ثم تابع مكملا بازدراء وتحكير من شأنها
=بعد ما ريحتك فاحت انتي وبناتك..!!!

جحظت اعين الحاجه فتحيه بعد تفوه بهذه الكلمات لا تتفهم او تعي ماذا يقصد بيها يخرج سوالها بصعوبه بشفاه مرتجفه
= انت عايز ايه.. و... جاي ليه... ماالك..بينا..

لم يعقب جاسم علي حديثها وكانها لم تهتف بشىء بل تابع خطواته الي الداخل يبعدها عن طريقه الي ان دخل الي بهو المنزل يقف في منتصفه يكمل بهدوء
=هتفضلي واقفه عندك كتير ولا ايه...

أدارت الحاجه فتحيه راسها باتجاه وقد حاولت استجماع شتات نفسها تهتف بصوت حاولت جعله صارماً
=اتفضل قول اللي عايزه واتفضل اخرج بره من هنا.. احنا مش عايزين مشاكل.. ولا بنحبها

التمعت أعين جاسم بشراسه يخطو ناحيتها يهتف بوعيد ونبره صارمه
=انتي تسكتي خالص لأنك سبب المشاكل اللي في حياتنا كلها. بس اوعدك لاهندمك انتي وبناتك  علي كل غلط عملته في حياتكم..

صرخت الحاجه فتحيه بقوه وجزع
=مالك ومال بناتي يا ابن الحلفاوي عملوا ليك ايه ..
على أثر  صوت  صراخ الحاجه فتحيه خرجت فيروز علي اثره من غرفتها الي الصاله ترى من ذلك الواقف بالخارج لا تستطيع استبيان ملامحه يعطي لها ظهره يستغرقها التفكير في معرفه هويته وحينما فشلت تحركت مره اخري الي غرفتها ترتدي حجابها ثم تخرج مره اخري تنادي والدتها
=ماما  في ايه بيحصل هنا...