الفصل الخامس عشر 💛

44.9K 846 403
                                    

بعد مرور اكثر من  اسبوعين

كانت تجلس فيروز اغلب الوقت مع والدتها واختها تتجاهل تماما وجود جاسم وكذلك الجد الذي كان دائما يلقي عليهم كلماته السامه والجارجه لهم كانت في البدايه تريد الرد عليه بما يليق بيه ولكنها كانت تتراجع خوفاً من بطشه اتجاه عائلتها لذلك قررت تتجاهله هو الاخر.. تتناول طعامها مع والدتها واختها في المطبخ تجالسهم طوال اليوم في غرفتهم  تتذكر ذلك المساء الذي انتوت فيه المبيت مع عائلتها بداخل غرفتهم  وان لا تصعد الي الجناح تتذكر وقتها حينما دلف جاسم الغرفه بخطوات غاضبه يحثها علي الصعود الي جناحهم وحينما رفضت حملها تحت أنظار والدتها واختها الي جناحهم تحت أنظارهم المصدومه،، تحرص بعد ذلك في كل مساء تصعد قبله وتخلد للنوم حتي لا يراها او تتعامل معه..

يأتي صباح هذا اليوم تخبرها بيه الممرضه بأنه ميعاد فك الجبيره حول ذراعها  وان الطبيب علي وصول لفكه لها تنهض فيروز بعد ذلك ترتدي ملابسها وحجابها في انتظار الطبيب الا ان يأتي..

دلفت والدتها وكذلك اختها عند وصول الطبيب يصعدا معه داخل جناحها
يحيهم الطبيب بهدوء
=ازيك يا انسه فيروز صحتك عامله ايه دلوقتي..
تجبيه فيروز بصوت منخفض
=الحمدلله احسن كتيررر..
الطبيب متقدما من فيروز يقول بنبره عمليه
=مش عايزك تخافي خالص ي انسه فيروز خلعه بيبقي سهل وبسيط..

اؤمات فيروز راسها له بالايجاب قبل أن تتحرك والدتها ناحيتها تمسك بيها وتدعمها..
وقبل ان يبدأ الطبيب عمله وجد من يلج عليه الجناح والذي لم يكن سوا جاسم يطل من الباب بطلته المعهوده يرمق الحاضرين بنظرات غير مباليه تستوقف نظراته عند فيروز التي  تخبئ وجهها في حضن والدتها يرمق الطبيب الذي حياها وهو يتقدم ناحيته يتساله بجديه
=قدامك كتير..
الطبيب باحترام
=لا يا جاسم بيه كلها دقايق ويكون اتفك..
هز جاسم رأسه يضع يديه في جيبي بنطاله يتابع الطبيب الذي بدا في فك الجبيره حول ذراعها
كانت فيروز تطلق انآت خافته بينما تربط والدتها علي ظهرها تواسيها تطمئنها
=خلاص يا حبيبتي هانت..
بعد فتره انتهي الطبيب من حل الجبيره يهتف لها بطمانينه
=الأمور الحمدلله كويسه يا انسه فيروز والدراع بقي كويس.. وانا هكتبلك نوع دهان تحطيه علي ذراعك لمده اسبوع..
لم تقوي فيروز علي الرد عليه تشتعل أعين جاسم بالغضب حينما تلفظ الطبيب بلفظ انسه ويكأنه ليس له وجود يهتف بيه بصوت صارم جاد
=تمام يا دكتور تقدر تتفضل انت، تعبناك معانا
لملم الطبيب اشياؤه في عجاله وخاصه حينما استشعر نبره الغضب يجيبه بهدوء
=ولا تعب ولا حاجه جاسم بيه انا ف الخدمه..
ينصرف الطبيب ومن ورائه الممرضه..
يظل كلا من الحاجه فتحيه و ليلي يدرك جاسم عدم خروجهم من الغرفه فيهتف بيهم بخشونه وقسوة
=يلا برره مش هتباتوا هنا...
رمقته الحاجه فتحيه بذهول وكذلك ليلي يريدون توبيخه وبشده علي سخافته يصمتون يتحركون متجهين خارج الغرفه بعد أن احتضنت الحاجه فتحيه فيروز تقبلها اعلي جبينها تهمس لها في اذنها
=استريحي انتي واحنا هنقعد تحت.
تفعل ليلي مثلها تربط علي وجنتيها يخطوا بعد ذلك خارج الجناح يغلقون الباب  من ورائهم ..
ظل جاسم مكانه يتابع تلك الجالسه علي الفراش لا تنظر له يظل متابعاً حركتها المتوتره قبل أن يهتف وهو يعقد ساعديه امام صدره بنبره هاد
=جهزي نفسك عشان هتسافري معايا بكره..
رفعت فيروز انظارها نحوه تنظر له باستغراب وتعجب
=اسافر،، اسافر فين...
جاسم علي نفس وضعيته ونبرته الهادئه
= ألمانيا..
 
بينما هتفت بيه بشجاعه وصرامه زائفه
=ومين قالك اني هجي معاكي انا مش عاوزه اسافر او اروح في حته...
حل جاسم ساعديه من علي صدره يتقدم منها بخطوات واثقه يقف أمامها مباشره ينحني نحوها ينظر داخل عيناها يهتف بصرامه جعلتها تنكمش في جلستها 
=ومين قالك اني باخد رايك، الا انا عايزه بيتم وبيحصل من غير مناقشه او اعتراضه انتي فاهمه
قال جملته الاخيره بصوت مرتفع...
اشتعلت أعين فيروز بالغضب والكره ناحيته تهتف بيه بشراسه لا تعرف من اين اتاتها
=انا مش جاريه عندك اشترتها بفلوسك،وكلامك ده متمشيه علي اللي شغالين عندك مش عليا، وسفر مش هسافر ولو عندك ذره دم او احساس تطلقني وتسبني في حالي...
أطلقت كلامتها كالزخيره في وجهه ترتفع أنفاسها بغضب متلاحق..
كانت أعين جاسم تطلق شرار من داخلهما تتسارع أنفاسه يمد يده يجذبها من خصلات شعرها ينهضها من علي الفراش يهتف بيها بانفاس مشتعله
=شكلك وحشتك العلقه بتاعه المره اللي فاتت،، 
يجذب خصلات شعرها بقوه الي الوراء تتعالي صرخاتها المتألمه يكمل بشراسه
=ولو عليا نعدها تاني وبدل ما يبقي دراع واحد يبقي الاتنين..
بكت فيروز بألم تصرخ بيه بصوت باكي
=صح ما انت مش بتتشطر غير علي الستات..
انهت كلماتها تتلقي بعدها صفعه قويه علي وجنتها جعلتها تترنح في وقفتها يمسكها جاسم بذراعها  المصاب بقوه الذي ما أن امسكه  حتي اطلقت  صرخه مخيفه متألمه جعله يتركها علي الفور ينظر لها بصدمه بينما ظلت فيروز تصرخ بوجع والم تذرف الدموع الحارقه من علي  وجنتها تجلس علي الارضيه تمسك بذراعها تشهق بانين موجع ينفتح باب الجناح عليهم تهرول والدتها واختها بعد أن استمعا الي صوت صرخاتها يأتي من بعدهم الجد الذي وقف يستند علي الباب يري تلك المنكمشه علي الارضيه ممكسه بذراعها يدير راسه ناحيه الجاسم الواقف بتصلب... يتسأل باستفهام
=في ايه بيحصل هنا..
ارتعشت فيروز علي الارضيه تشهق بصوت باكي مرتفع
تهتف والدتها بهلع
=عمل فيكي ايه المتوحش ده،
تنطر له بعد ذلك الحاجه فتحيه
=ربنا ينتقم منك يا مفتري عملت فيها  ايه حرام عليك..
لم يجيب عليها جاسم يتحرك ناحيتهم يحاول امساك فيروز لكي ينهضها ترتعش فيروز علي الفور ما أن راته تزحف بجسدها الي الوراء في محاوله بائسه منها لتفاديه..
يتقدم منها جاسم مره اخري ينحني نحوها يمسكها من خصرها تحت نظرات والدتها واختها الفازعه تتحرك والدتها ناحيته
=سبيها انتي هتاخدها ا علي فين مكفكش اللي عملته فيها... ولا مراعي انها لسه فكه الجبس اللي انت السبب فيه، روح منك لله يا بعيد..
اكمل جاسم ما يقوم بيه يحمل فيروز عنوه عنها تحت صرخاتها وتملصها بجسدها بتركها يتحرك بيها وهو حاملا لها ناحيه الباب يحدث جده الواقف بتابع ما يجري أمامه
=متخلهمش يتحركوا ورايا وخلي الخدم يحضر شنطه السفر عشان هسافر بكره
اؤم له جده براسه ايجاباً معقبا
=انا مش فاهم اللي بيحصل هنا، بس هستناك توضحلي كل حاجه
يسرع بغلق الباب بعد ذلك  يخرج جاسم وهو حاملا لفيروز يهبط بيها الدرج يخطو بيها ناحيه الباب يفتحه يطلب من  قائد حرسه ان يفتح باب السياره يضع فيروز بيها يربط  الحزام من حولها يلتف بعد ذلك الي الجانب الاخري يركب السياره يقودها بعد ذلك الي المشفي التي كانت بيها فيروز....
بعد فتره من الوقت 
توقفت سياره جاسم امام المشفي يترجل منها مسرعاً يتحرك ناحيه باب فيروز يفتحه لها يحملها مره اخري يدلف بيها داخل المشفي يقطع الممر الذي يوصله للغرفات يهتف بالدكاتره المتواجده  يسرع احدهم ناحيته يحدثه باحترام
=اتفضل ي فندم علي غرفه الطوارئ يتحرك معه الي حيث الغرفه التي أشار عليها..

تحت صك ملكيته حيث تعيش القصص. اكتشف الآن