الفصل الثالث عشر 💜

27.4K 671 191
                                    

تصلب جسد جاسم في مكانه يبتعد عنها علي الفور ينظر خلفه  يجد الممرضه تقف علي الباب مخفضه راسها يتنحنح بخشونه لاعاده ثباته وربط جأشه  مره اخري تهتف الممرضه باحترام وهي تضع ملابس فيروز علي الفراش

=اللبس اللي انتي محتاجه يا فيروز هانم..

خرجت فيروز من حاله التيه والشرود علي هتاف الممرضه لا تقوى علي الحديث تهز راسها لها بالايجاب تتحرك الممرضه بعد ذلك الي خارج الغرفه تغلق الباب من خلفها، تشتعل أعين فيروز  وهي تراه مازال واقفاً يحملق في الملابس التي علي الفراش تهتف بيها بنبره غاضبه مشتعله

=ياريت تحترم نفسك بعد كده، لاني مش هسمح بالقرف ده تعمله تاني وتستغلي عجزي في تسليه حضرتك...

اشتعلت أعين جاسم بالغضب وقد اهانته بكلامها تكمل  فيروز حديثها بشراسه غير مستوعبه لحالته

=ومش عشان دي اوضتك تدخل وتخرج منها  علي مزاجك من  غير استأذن اكنها زربيه..

ترمقه بنظرات احتقاريه تقف امامه بثبات تتابع شرارات الغضب الخارجه من عينيه مسلطه عليها ببرود يقطع جاسم المسافه بينهم يمسك بذراعها السليم يضغط عليه بقوه يهتف بيها بنبره كالفحيح

=دور الشريفه ده متعشهوش عليا، عشان مش لايق علي اشكالك،، وعلي اللي عملته فده عشان اثبت ليكي حاجه واحده، انك سهله ورخيصه بتسلمي نفسك لأي حد....

يكمل ضاغطا علي حروف كلماته  وكذلك ذراعيها مما جعلها تشعر بألم قوي بيه
= وبخصوص جناحي  اللي انتي وسختيه بقعدتك فيه، وخلتيني اقرف منه، ومستحيل ارجع اقعد فيه تاني،
ادمعت أعين فيروز بقوه تشعر بنصل حاد يصيب قلبها من اهانته لها بهذا الشكل تحاول التماسك امامه دون أن تذرف الدموع تقول بصوت متحشىرج

=طلما انا كده... عايز تجوزني ليه  هاا... ما تبعد عني وتسبوني في حالي  وتخليني ارجع لاهلي وحياتي..

ابتسم جاسم بسخريه يقول بنزق

=حياتك؟ حياتك الزباله اللي كنتي عايشه فيها دي تنسيها خالص ،، ولو علي جوازي منك فإنتي تحمدي ربنا اني وافقت بحاجه زي كده....

ينفض بيده ذراعها وقد اوجعها بقوه تذرف دموع القهر والظلم التي تتعرض لها تتابعه وهو يتحرك يخرج ملابسه من خزينه الملابس  الخاصه به  يترك بعد ذلك الغرفه وهو يرمقها بنظرات مشمئزه تنهار بعدها علي ارضيه الغرفه تبكي بأنين موجع تتعالي شهقات بكائها تصرخ بوجع وحزن
=ياررررررب

********************************
خرج جاسم من الغرفه يلعن نفسه عشرات المرات علي حاله الضعف التي تنتابه في قربه منها يكره نفسه يبغضها الي ابعد الحدود حينما تسيطر عليه وتجعله ضعيفاً هكذا، لا والف لا هكذا اقسم جاسم لنفسه بأن لا يتأثر بيها حتي لو كانت ذلك رغبه فهو قادر علي الرجوع من تلك الحاله وعدم التأثر بيها.. قطع جاسم الممر المودي الي باقي الغرف ف القصر يقطع طريقه جده الذي كان ينتوى النزول يهتف بجاسم وقد رأي ملامح وجهه الممتعضه

= مالك يا جاسم في ايه..

تحت صك ملكيته حيث تعيش القصص. اكتشف الآن