الفصل الحادي عشر 💜

21.8K 651 181
                                    

في المساء...

وصل جاسم الي المشفي التي تقبع فيها فيروز وذلك بعد أن انهي الاتفاق مع جده وعلي ما سوف يفعلاه في الفتره المقبله كان جاسم يخطو داخل الممر المودي الي غرفه العنايه المركزه التي تمكث بداخلها، رأي الطبيب يخرج من داخل الغرفه بينما هو تحرك ناحيته يسأله بجديه ووجه صارم
=ايه الاخبار يا دكتور  حالتها عامله ايه...؟

اجابه الطبيب بنبره عمليه هادئه

=والله يا جاسم بيه الحاله زي  ما هي بس لقينا مؤشرات قويه حصلت ليها وده اللي ممكن يخلينا نطمئن ان حالتها هتتحسن خلال الأيام الجايه مع العلاج ...
ظلت ملامح جاسم علي نفس وضعها الجاد يحرك راسه بتفهم له يعقب بعد ذلك
=تمام يا دكتور وانا مش عايز اي تقصير وكل اللي تحتاجه حالتها يتعمل علطول حتي لو كان سفرها بره  للعلاج هو الحل...

نفي الطبيب له قائلا بتروحي وهدوء

=لا ان شاء الله مش هنحتاح لسفر و صدقني محدش مقصر كله بيقوم بدوره علي اكمل وجه ...
اؤم له جاسم ولم يعقب ثم استطرد بعد ذلك بصوت حاول جعله غير مبالي
= انا عايز ادخل اشوفها...

تعجب الطبيب من نبرته ولكنه لم يقوى علي معارضته فهتف مجيباً له
=تمام يا جاسم بيه اتفضل معايا تلبس لبس الخاص بالعنايه وتدخل بعد كده..
اؤم له جاسم ثم تحرك بجانبه الي حيث أشار
.......
بعد فتره
كان يقف جاسم امام فراش تلك التي تسبب في حالتها تلك يري بوضوح تلك الخدوش و الاصابات التي تملئ وجهها وجنب فمها  وتلك المحاليل المتوصله بيها لم تظهر اي مشاعر عطف او تأنيب ضمير لما فعله بيها بل اخذ يتاملها لفتره طويله ولكن ما اوجعه وجعله يشعر بالسوء ناحيه نفسه هي تلك الجبيره التي تلتف بيها ذراعها المكسور فشعر بضيق يتخلله ووجع يصيب صدره وهو يري حالتها الساكنه تلك انحني جاسم علي المقعد المجاور للفراش يقرب وجهه من وجهها يرفع انامله بحذر يتلمس خصلات شعرها المتمرده من تحت ذلك الوشاح الطبي يتأمل وجهها الشاحب يهتف بصوت هامس غير مسموع
=اتمني الكلام اللي جدي قالي عليه يطلع صح، لأنه لو مش كده هفضل عايش بعذاب الضمير ده طول العمر.....

ثم نهض واقفا كالذي لدغته  من علي مقعده بعد أن شعر بيها تحرك يدها وترمش بعينيها فتحرك خارجا من الغرفه ينادي بصوت مرتفع بأحد الأطباء بأن يأتي علي الفور

هرول الطبيب ناحيته يقف أمامه بينما حدثه جاسم قائلا
=حركت ايديها وحركت عينيها، حسه بوجودى معاها
=عال جدا يا جاسم بيه دا مؤشر حلو جداً  ويطمني انها عدت مرحله الخطر
هتف الطبيب بهذه الكلمات قبل أن يختفي داخل غرفه العنايه يليه دخول جاسم من ورائه......

********************************
بعد مرور اسبوعين

انقضي ذلك الأسبوعين بعذاب ووجع علي جميع الأطراف  حيث انغمس خالد مرغما نفسه علي العمل في الشركه دون التفكير في شىء اخر  لم يشغل نفسه فيما يفعلاه  جده أو ابن عمه تاركاً لهم كامل الحريه دون ابداء الرأي فيما يفعلانه،،، بينما كان جاسم منغمس ف اداره أمور الشركات في الصباح وفي المساء ودون ان يعرف الجد كان يذهب يوميا لزياره  فيروز في المشفي متابعاً حالتها الصحيه كل يوم.. وبينما حل التعب والحزن علي والده فيروز وابنتها ليلي متحسرين علي ابنتهم التي لم يعرفوا الي ان  اين مكانها او ماذا حدث لها  بعد أخذها جاسم منهم عنوه...

*************
جلس الجد عبد الرحيم علي المقعد المقابل لمكتب الطبيب وبجواره جاسم الذي يجلس علي المقعد باريحيه وهدوء بينما هتف الجد متابعاً
=يعني تقدر تخرج انهارده يا دكتور

تحت صك ملكيته حيث تعيش القصص. اكتشف الآن