الجزء الخامس :بدايه عذاب ،و ربما بدايه حب

984 45 6
                                    

هاهي تكمل شهرها الحادي عشر في مركز التأهيل الصحي...لم تدخل السجن ، لانها تحت السن القانوني...لا احد يقبل انها مظلومه ولا احد يصغي اليها...وحيده كالعاده ، في مكان مليئ بـ الاولاد ، بعضهم يتعاطى المخدرات ، واخر قتله وبقيتهم متهمين بالاغتصاب و التحرش ...ما عاشته في بيت من يدعى زوجها ، ها هي تعيشه كل يوم ، تصادقت مع فتاتان ، هم الوحيدات في مركز التأهيل هذا ، بتول و ناديه كلتاهما ب السابعه عشر من عمرهم ، يقاطع فطورهم الجماعي صوت جرس النداء
"لكل المؤهلين في الشعبه،، B1،، يرجى الحضور الي الساحه الخارجيه"
بتول : خيرا ...ام انهم وجدوا شئ مهرب هناك؟!
ريان: لا، لا تقلقي ربما اعلان او برنامج جديد
ناديه: هيا لنذهب ، الافضليه للاسبق
يخرجون و اخيرا بعد فحصهم و تفتيشهم
مديره المركز: هنيئا يا اصدقاء ، هنالك من سيخرجون اخيرا ، لقد بقي القليل لاجتماعهم بحريتهم ، سأعلن الاسماء الان معها المرافق ، اكرر مجددا ، يمنع الصراخ ووالاحتفال ، لاجل ان يسمع الجميع اسمه اولا " بينار يلماز ، المرافق ، جمال يلماز " ثانيا " ناديه محمود ، المرافق محمود بكير " ثالثا و الاخير " ريان اصلان بيه ، المرافق ميران اصلان بيه"... الذين ذكرت اسمائهم ليتقدموا امامي الي المكتب ، هنالك ما سنتناقشه ، حظ اوفر للبقيه
بدا على وجهها عبوس لا يعقل ، يجب ان تفرح ، انها تخرج و اخيرا ! ... الا ان فرحتها هدمت عندما علمت انها ستعود للذي تسبب بدخولها... لا يعلم احد من صديقاتها انها متزوجه اساسا ... ضنو انه اخيها بسبب الالقاب ؛ يصلون و اخيرا الي مكتب المديره
مديره المركز:اولا تهانياً لقد سار برنامجكم التاهيلي بشكل جيد للغايه لذا سنمنحكم الحريه ، لكن ستقضون شهر كامل في حدود المنزل... يمنع الخروج منه ، بالطبع سيتم تعقبكم عن طريق جهاز تحديد المواقع ، هل لديكم اسئله؟
ريان: شي... الا يمكنني ان اغير المرافق؟
مديره المركز: المرافق هو من اختارك ... انه زوجك اليس كذلك؟
صعقت ناديه من ما تقوله مديره المركز ، هل ريان متزوجه؟ ، منذ متى؟ ، لم لم تخبرهم؟
ريان:لكنني لا اريده
مديره القسم: والله اعتذر ، لايوجد شخص نئتمنك عنده غيره ، عائلتك انتقلوا الي انقره ، من الصعب التواصل معهم
خرجت من الغرفه ، تحمل فوق كتفيها هما لا يزاح ولا يسقط ، ماذا حدث للعداله الذي كانت ستنقذها ؟ ربما هو مأمنها ... لكن فات الاوان على تلك الكلمه كثيرا...
ناديه:ايي يا ريان... لماذا لم تقولي لنا انك متزوجه؟ سامحك الله !
ريان: ذلك الرجل ليس زوجي وما شبه ... اول شي سافعله بعد خروجي من هذا البلا ، هو الطلاق منه
ناديه:انظري الي .. منذ متى وانتم متزوجان؟
ريان:لقد دخلت لهذا المصح بصباحيه زفافي الذي لم يكن له وجود اساسا ... دخلت بسببه... بسبب عائلته
ناديه: اذن هل حدث شي بينكم؟
ريان:ماذا؟
ناديه:ذلك يا فتاه 'تحرك يديها' ... ما يحدث بين الازواج
ريان: وما هو؟ ... مالذي تلمحين له يا ناديه؟
ناديه: ياللهول ... آه آه يا ريان ... لاتقولي لي انك تزوجتي دون معرفتك بذلك الامر
ريان: وما هو يا ناديه؟! هيا قولي ... لقد اثارني الفضول
ناديه : عديمه التربيه ... انا لا اقول .. انني اخجل ، لتقل لك بتول
ريان: امان ... ما شأني.. غير ذلك لم تخبئونه كـ سر الدوله؟ هل هو جيد لتلك الدرجه .. ام سيئ
ناديه: والله انت من سيحدد هذا ليس انا ' تخفي ضحكتها'
ريان: ه... جائت بتول
ركضت ناديه تخبرها بان ريان متزوجه
ناديه: بتول يا فتاه ... ريان متزوجه
شهقه خرجت من بتول ... هل يعقل انهم معا منذ ١١ شهرا ولم تخبرهم؟
بتول: ريان...لماذا لم تخبريننا 'تعانقها' ...يعني من ستخرجين معه سيكون زوجك اليس كذلك؟
ريان:ان شاء الله وهو بطريقه لـ يأخذني يموت
بتول : لماذا تقولين هكذا ...هل هو يضربك؟
ريان: ماهو الضرب امام ما فعله بي!! ...على كل حال .. اول ما سأفعله بعد خروجي هو الطلاق...لن اكون بحاجه لا له ولا لاي شخص
بتول:كم مضى على زواجكم؟
ناديه: ١١ شهرا ١١ وهي لم تخبرنا ، بنفس اليوم الذي دخلت به هنا كان ذلك صباحيه ليلتها ' تهز راسها لليمين'
بتول:آيي...قد يكون اشتاق لك ... لم يشبع منك غالبا ' تنظر لناديه و تضحك' ...انظري الي هل لمسك؟
ريان: لـ يصيبه الله بـ البلاء ، غير ذلك بالطبع لمسني ، المشؤوم !
ناديه: يا عديمه التربيه ، لقد سقط وجهي وانا احاول ان المح لك ، لماذا تجعلينني اخجل ولا تخبريني؟
ريان: تخجلين ؟ هل اللمس مخجل؟ ' تلمس يدها' انظري انا المسك الان ... لايوجد شي يستدعي الخجل !
ناديه : قولي ان عملنا كثير يعني ، تعالي تعالي يا ذات الراس السميك ، لـ نجلب قلما و ورقه و نشرح لك ... لو فكرت الف مره لما ضننت اني سـ اشرح هذا الشي لـ متزوجه !!
--------------------- بعد نصف ساعه--------------------
أحاطت بها هاله الصدمه ... هل لـ هذا السبب اعطتها زوجه عمها الفساتين الخليعه ... هل لـ هذا السبب تلمعت مقلتيه حين ذكرت سيره تلك الثياب؟
ناديه: هل فهمتي ؟! ارجوك قولي انك فهمت مضت نصف ساعه وانا اكرر
ريان: فهمت ... و لتني لم افهم... هل سـ اكون مجبره على فعل هذا؟ ولماذا اصلا؟
ناديه: والله قرأت انه يذيب الدهون ... بعني بمعلومنا ينقص الوزن ، و بالطبع الاطفال !
ريان: آيي يا عديمه الادب ... هل انتهت مواضيع العالم و ذهب لـ تقرأين تلك السخافات ؟
ناديه: انا لم اقراء خصيصا لكن ..اينما ذهبت يأتي هذا الموضوع بوجهي
بتول: منه هذا الشئ يدرسونه و في المدارس للطلاب ... يعني يجب ان لا تستغربي يا عزيزتي ريان ... باختصار هو زوجك وانتي زوجته ... هو حلالك وانتي حلاله ... اصلا ان لم تفعليها اليوم تفعليها غدا ! لماذا الاستغراب؟ ' تخفي ضحكتها'
ريان: اي يا عديمات التريبه ' ترمي الوساده عليهم'...تغيرت نظرتي للدنيا ... خرج وجهها الاخر ... و الحال ان تلك القذاره تسببت بـ وجودي...وجودنا !! ... على كل حال .. سأخلد الي النوم ... الكل نائم اساسا ...نحن نسهر و نفسد نومنا بسبب تفاهه
تستلقى على سريرها القاسي ...تستلم وليس بيدها حل غير الاستسلام ...تغلق عينيها البنيتان ، تسلم نفسها لـ ليل النوم و غيوم الاحلام
........................في الصباح.................................
ناديه: ريان... ريان هيا انهضي .. هيا نحن سنخرج الان..
استيقظت بسرعه بفعل فرحه خروجها الا انها اضمحلت حينما تذكرت انها ستعود لـ بلائها ؛ وفي تحت السماء نفسها يستيقظ ذلك الرجل السئ الوسيم ... يستعد ليأخذ اسيرته ... ربما يعذبها مجددا ... وربما يقع كـ الاحمق بحبها ، يرش من عطره الثقيل الذي يجرف الاحاسيس ، ربما سيجعلها تقع بحبه ثم يخذلها ، لكن يجدر به تناول خبز اربعين مخبز قبل فعلته ، لانها لا تتسمى بالمستحيل ، بل انها لا يمكن تحقيقها و مُحال ، ها هو بعد ساعات من التزين المفرط يركن سيارته و اخيرا امام المركز ، سـ يأخذ مأسورته و يرتحل ؛ تدخل مديره المركز تستدعي المفروج عنهم للتنقيب ، الا ان ميران طلب ان يتم تفتيش ريان امامه . انتهت المفتشات من تفتيش الفتاتين وحان دور ريان ، خجل يساير جسدها اكمل ، توتر يغزوها ، لا تعلم بأيتهم سوف تضطرب ، هل انها ستراه للمره الاولى بعد فراق ١١ شهرا ، ام انها ستتعرى امامه لاجل التفتيش.... تدخل عليه واخيرا ... لا يفارق كلام الفتيات و شرحهم ذهنها ، تطل عليه كـ الشمس في الظهور ، كالقمر في عتمه الليل ، اريجها يسبقها ، يوقعه في كمينها ، بخديها اشباه الورد في نصف موسمه ، يعلاها فستانها الازرق شديد الصفاء ، وبلا وعي اخذ يروى نفسه من صبيب شفتيها ... هل الهيام جعله هكذا ، ربما هي من تأسره الان وليس العكس ربما نحن نشاهد حبا توه قد بدا ينبلج ، فهل ستنصف الحياه معهم ، ام ستجعلهم يعيشون عذاب من نوع اخر

اسألني عن الحب !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن