اهتز كيانها و ارتعش جسدها وخارت قواها و اضمحل عنادها اثر تلك الجمله التي حطت عليها كـ الفجيعه هو لم يكذب عندما قال " كـ من لم يذق الحب مره " لقد صدق القول ... الحب بـ طرف في هذا العالم وهو بالطرف المعاكس له .. امتلئت مقلتيها بدميعات تجهل سببها ... هل سببها صرخته ؟ ام اعترافه المفاجئ ؟ ام الموقف الذي وقعت به الان و امام جدها ايضا ! ... هم يعانقها يعتصرها بين يديه حتى احست ان دموعه بدأت تسقط بفستانها الربيعي الاصفر الذي اكتسبت حله طفوليه به ..نفضت نفسها مع عناقه تاركته يراجع ما فعل لوحده متخطيه جدها الذي لا يزال همه المال و الاملاك ! .... هرعت لغرفته السوداء بمجرد ان دخلتها تحولت حالتها لسوداء كذلك اخذت تبكي و تصرخ ! انها تجهل سبب هذا الشي .. من المفترض ان تسعد و تفرح فقد وجدت شخصا يحبها فهي ليست اقل منه بذلك الموضوع ! لم تذق الحب الا مع امها و ابيها الذي سلبهم منها القدر ...تنح ميران يلتقط ذرات كرامته المتلاقطه ...
ميران: اعذرنا يا سيد نصوح .. ريان لن تتخلى عن املاكها ... اذ فتحت هذا الموضوع مره اخرى سواء معي ام مع ريان .. فليكن الله شاهدي انني سارفع عليك دعوى بتهمه سرقه اموال قاصر .. ارجوك لا تجبرني على هذا لانني اذ وضعت شي بـ رأسي افعله
.
انصرف يتبع محبوبته تارك نصوح لوحده يراقب تناثر كرامته و منه امام المحامي و كاتب العدل !!
ولج الي الغرفه بعد ما ان اطرق على الباب عده طرقات خفيفه نابعه من الاحترام لقد اعترف لها قبل دقائق... و يجدر به ان يغير طريقه المعامله و يقف خلف كلامه
ميران: ريان ... هل انت بخير ؟
تضم ركبتيها الي صدرها و تجهش بـ البكاء .. شهقه خافته دوا صوتها لمسامعه عندما عرفت بوجوده
..وقفت بقامتها الصغيره امامه علها تصل لطوله قليلا
ريان: لماذا لم تخبرني ؟ لماذا اخفيت عنِ و ظللت تعاملني بسوء و تسيئ الي ؟
ميران : لقد خفت يا ريان خفت ان تتركينني و لا تبادلينني الشعور خفت ان تنكرين حبي لك كما تفعلين الان .. اريد ان افتح صفحه جديده بيضاء معك .. كـ بياض قلبك يا ريان !
لحظه ... هل هو يمتدحها الان حتى لو كانت جملته ليست بتلك الجاذبيه التي تذيبها ... اضمحلت قوتها اثر الحصار العاطفي التي وقعت به .. يحتجزها بينه و بين النافذه و رائحته تخترق انفها و تعلن انها وقعت بحب رائحته هي الاخرى ...
ريان :بما انك تشعر هكذا تجاهي لماذا لم تعترف ؟ هل اعجبتك الاسائه الي و احزاني ؟ ضننتك جبلا يا ميران ... و استندت عليك ... لكنك من اول ريح هُدمت ...فسقطت لاحول لي ولا قوه .... اخرج الي الخارج ... لا اريد رؤيتك
تطرده من غرفته ؟! باي حق ؟
ميران: يا ريان ارجوك استمعي الي ... مازال هنالك اشياء ساخبرك بها ..
ريان: تخبرني غدا... حالتي لا تسمح لي بسماع المزيد ... اما ستزداد سوءا او قد اصيبك بشي
اخفض راسه ليدهش من قبضه يدها و قد احكمتها بقوه لدرجه ان عروقها تكاد ان تنفجر ... تمسك نفسها كي لا تصيبه بضرر .. مجرد التفكير بانها غاضبه لدرجه ان تضربه يفقده عقله .. خرج مسرعا يضرب الباب بقوه اخذت تتدلى حقيبه العمل خاصه ميران اىتي علقها خلف الباب ليسقط منها ضرف ابيض اللون مزين مختم شمعي احمر مكتوب عليه بخطؤ عريض (ريان) .
لم تستطيع ان تكبح فضولها حوله مسحت دمعتيها بباطن كفها و اخذته تستكشف محتواه .. صعقت !! الضرف مملوء بصور لها من دار التأهيل مع صديقاتها بتول و ناديه هلمت تفتح الاوراق المغلقه لتدهش اكثر .. بتول و ناديه من تدبيره ! هو من ادخلهم مركز التأهيل ليخبروه بوضعها و يصادقوها !! لم تستغرب ؟ اساسا منذ خروجها لم تسمع لهم اي خبر اختفوا كأن لم يكن لهم وجود من قبل .. اخذت تراجع أفكارها و تشبك ما تدعيه بالخيوط ...
.
.
.
نصوح : مالذي تقوله يا حضره المحامي ؟ اخبرتك ان تنقل الاملاك الان لا ان تسرد علي نصائحك !
المحامي: لقد اخبرتك يا سيد نصوح و ها انا اعيد ... لا يمكن نقل الاملاك من دون اذن صاحبها اي اذن السيده ريان
نصوح : اللعنه على سيادتها ... ابحث لي عن طريقه قانونيه استطيع ان استرد بها هذه الاموال .. ابحث عن اي ثغره بالوصيه خاصه ابني هزار ...
المحامي : اذ كان المبلغ قليلا بامكانك ان تاخذه بحجه ان تصرف به عليها ... حقا يا سيد نصوح ما هو المبلغ المتروك للسيده ريان لترغب به لهذا الحد ؟
نصوح : بيتان كذلك ٤ سيارات كذلك ربع مليون ليره تركيه ! هل تضن انني ساتركهم لتلك الرذيله ؟ زوجه ابني حامل وانا بحاجه لتلك الاملاك لأنني سـ اسجلها باسم حفيدي المستقبلي .
ليس لهذا الحد ! هل سياخذ املاك حفيدته ليعطيها حفيده الآخر الذي لم يرا النور بعد !؟
.
.
يعود لمنزله اخيرا حيث محبوبته و مالكه قلبه تنتظره لتستجوبه حول تلك الاشياء التي خرجت من داخل الضرف كانها خرجت لتفقدها عقلها لا اكثر .. يطرق الباب مجددا قبل دخوله لغرفته ! يبدو انه يعود نفسه على هذا الشي .. لقد افتقدت دخوله الهمجي و الفظ
ميران: هل يمكنني الدخول ؟
ريان: وهل تستأذنني لتدخل غرفتك ؟
ميران: انها ليست غرفتي من بعد الان .. انها غرفتنا كلانا
ريان: خيرا .. هل تريد ان تكسب تعاطفي ؟
ميران : لا حاجه ..فانا اكتسبتك ولا اريد شيئا من بعدك
حالته تلك تذيب قلبها و توقعها بحبه اكثر فـ اكثر لا تطيق نفسها و هي تفسد تلك اللحظات السعيده لتستجوبه حول الضرف قائله
ريان: ميران .. مالذي يوجد في هذا الضرف ؟ هل انت استأجرت اولائك الفتيات الاتي كانن معي بالمركز ؟ هل كنت تراقبني !
قالت بنبره مليئه بالهدوء لم تتجرأ ان ترفع نبرتها عليه بعد جملته الاخيره والتي ذابت بها و بمفعولها عليها
ميران: اجل لقد كنت اراقبك ... لم يقوى قلبي الميتم بحبك على فراقك .. بخصوص ناديه و بتول فانا استأجرتهم ايضا ... كنت اعلم ان المركز مليئ بالاولاد و ادركت انك ستعانين من الوحده بمفردك لذا استأجرتهم ... كانوا يخبرونِ عن احوالك و يسردون لي يومك ..ماذا فعلتي وماذا تناولتِ حتى كانوا يخبرونِ انك تشتمينِ ... ليكن بعلمك انني لا اريد لزوجتي و حبيبتي ان تعود لسانها على الشتم اريد ان تعوده على الغزل
.
اعترف لها بذلك مره واحده .. انه حقا يكن المشاعر لها و يتمنى ان تبادله بها ... ذابت و اضمحلت و انتهت عندما قال لها (زوجتي و حبيبتي) بنبره دافئه و نبره مليئه بالحب ... كان يقولها لها سابقا بدافع الاستفزاز لكنه يقولها لها الان بدافع الحب و التحذير .. انخرست لا تجد كلمه لتقولها .. اكتسبت وجنتيها احمراراً زاد من لطافتها اخذت تبحث عن تقطيبه حاجب لتقطب حاجبيها كانهم خط واحد كانها تحذره ... ابتسم لضرافتها و هلم يطبع قبله على وجنتها الحمراء والتي اصبحت تنافس لون الفراوله في منتصف موسم الشتاء ب إحمرارها بعد قبلته اقترب من أذنها هامسا ...و لقد ادرك ان حرارتها ارتفعت
ميران: سأحضر العشاء و أتي ...لا تتركي مكانك .
قالت بعفويه مبالغه كانها لم تكن توا العصبيه ذات الحاجب الواحد
ريان : هل تجيد اعداد الطعام ؟
ابتسم لتجاوبها معه وكان الجليد بدا يذوب بينهم من حراره أجسادهم الميتمه
ميران: في الواقع لا .. لكن لا بأس بالتجربة اخشى ان تنتهي الليله و نحن في المشفى لا سمح الله
قهقه خافته خرجت منها و تزين ثغرها بأبتسامه اثر جملته الاخيره هي تبتسم للمره الاولى هذا اليوم ولقد راقت لها حاله ميران العاشق الميتم
ريان : اذ كنت سئ لهذه الدرجه او لحد ما تقول ... سأعد الطعام أنا لقد خرجت من المشفى حديثا ولا اريد ان اعود اليه مجددا
ما ان جلبت سيره المشفى حتى تذكر ان كان يمسك يدها بقوه و يؤلمها ...
ميران: شي .. ريان اعتذر لما حدث بالمشفى ... لقد مسكت يديك القطنيتين بقوه و المتك و اغضبتك ايضا ... اعذريني ... هيا لنذهب الي المطبخ يا سيده منزلي .
انه يغرقها بالغزل و الكلمات المعسوله عكس حالته السابقه ... خرجت قبله الي المطبخ تستكشف و تحفظ اماكن الاغراض بينما هو يبدل ثيابه و يخلع طقمه الرسمي الذي يأخذ قلبها ليعود بحلته الجديده بقميص رياضي اسود مع بنطال ابيض معاكسا له
انها تراه للمره الاولى بحلته هذه يولج المطبخ يراها منشغله بـ تقشير البطاطس و تبدو مندمجه للغايه بعملها همهم قائلا
ميران : مالذي ستعدينه لنا يا زوجتي العزيزه ؟!
فزت اثر صوته الذي قطع هدوئها تنحت قائلا
ريان: سأعد شي يمكن تناوله دون الذهاب للمشفى في نهايه المطاف
ميران: يبدو ان حركه تنمرك على طعامي تعجبك ... انك لم تتذوقيه حتى !
ريان: انك تعترف بنفسك فـ مالذي بقى لاقوله ؟
ميران: حسنا ، سـ أقوم بـ مكالمه صغيره بعدها سـ اساعدك
انصرف من المطبخ وهو يعبث بهاتفه و يدون رقما ما بسجل المكالمات
ميران:الو حضره المحامي ....
ريان : ( لم اسأله اذ كان يريد ان ننتاول الطعام بالداخل ام الخارج )
هلمت تطلق قدميه كيث موقعه لتسأله سؤالها البرئ
ميران: اجل يا حضره المحامي اريدك ان تسحب هذا التحليل من المشفى الان .. اذ عرفت ريان سـ يسوء الامر للغايه
تقشعر جسدها اثر ما قاله ... هل هو يخفي عليها شيئا الان لكن لماذا ؟ هو لم يفعل لها شيئا "حسب ظنها" .. مالذي يريده من تحليلها ؟ ما غايته وما هدفه؟؟
ريان: مالذي تخفيه عني يا ميران ؟ مالذي تريده من تحليلي ؟
هل اصبحت تشك بكل حركه يفعلها وهي ليست بملامه ميران : ريان ! منذ متى وانتِ هنا ؟ مالذي حدث هل حدث شي لك ؟
ريان : انني هنا منذ وقت كافئ ... مالذي تريده من تحليلي ؟
وقع الفاس بالراس لا مفر من قول الحقيقة
ميران : شي ... انا من تسبب بأغمائك انني اعتذر كثيرا لكن لم يكن بيدي حيله سواء ان هذه كان يجدر بنا الخروج من المنزل لكن بسبب السوار لم نستطيع و من الممنوع ان يحدث ذلك ... حقا انني اعتذر و انني اعض اصابع الندم اثر فعلتي هذه .. لا تؤاخذيني يا حبيبتي
ريان: لماذا فعلت ؟
ميران: جدك كان سيأخذ الاملاك الخاصه بك .. للتي تركها لك والدك ... لم يطاوعنب قلبي ان اسايره بخطته الوحشيه ... لقد خفت ان يسلبوا حقك و اموالك بجشعهم
ريان: لكن كل ما لي هو لعائلتي .. انت باي حق تتدخل بشئ هكذا ؟ هل طلبت رأي او استأذنتني قبل ان تفعل ؟ من تكون لتتدخل بكل ما يخصني ؟ هل لانني زوجتك و اقترن اسمي مع اسمك بدات تتدخل بكل شي ؟ بل ما تفعله انت يسمى بوقاحة ! هل نسيت ما فعلته لي لتتدخل بهذا ايضا ؟ انك حقا اناني يا ميران
رفعت رأسها لتراه ولاول مره يبكي و تدمع مقلتيه اثر كلامها الذي جرحه أكثر ... هو اساسا مجروح بسبب ما فعله لها هل تزيد كلماتها من جراحه ؟
ميران: حسنا ... ما دمت هكذا .. ما دمت لا تريدينني سأذهب ... ستصلك وثيقه الطلاق ... انت حره بما سوف تفعلينه
هلم يطلق قدميه يعود لغرفته .. لم يشعر بنفسه اذ هنالك يد تسحبه ... هاهي ريان تحشر شفتيها بشفتيه تحاول ان تتذكر كيف تكون القبله لتفعلها ...يبادلها بقبلتها يرفعها اليه فهي لاتصل لشفتيه حتى ... تقبله بعنف كأنها تسترد حقها منه اثر كل ما فعله .. فصلت القبله لاهثه تحاول ان تتنفس و تعيد نسق نفسها لما كان قبل ما فعلته لتهمس بصوت يكاد ان يخرج من الخجل و الرغبه
ريان : لا تذهب يا روحي ... انا لا اشعر نفسي بخير الا بجانبك ... لم استطع ان امسك نفسي اكثر ... لانني ابادلك ذات الشعور و منه كثيرا
-_-_-_______________-_-_-______________-_-_-
أنت تقرأ
اسألني عن الحب !
Romance*كنت مجرد حلم جميل ، لكن انتهى من بعد الان ، لقد استيقظت ، فتحت عيني ، ادركت حقيقتك المؤلمه ، ادركت انك مجرد كابوس ، لا يربط بينك و بين الجمال صله * . . لقد وجدت معك سعادتي براء من ذنوبكم 🦋💘