الجزء الرابع : ضننته أماني

898 45 5
                                    

صدمه سارت في جسده كاملا ، مالذي تقوله تلك الفتاه ، نظرا لحاله الغرفه فهي حتما لن تكذب ، لكن...ايعقل ان صديق طفولته و الذي كان بمثابه اخيه وضع عينه الزائغه على زوجته؟
اخذها يحملها بين يديه يلفها باللحاف عله يحمي جسدها الهزيل من البرد ولا يبقيها تحت رحمته اخذت تنكمش عليه كقطه صغيره تتخبط لتتجاوز البروده ، تشد بيديها على ضهره ، كانها تدرك.. ان لا امان لها الا معه.
يركب السياره بعد ما ان اسندها فوقه ، يسترق النظر لها بين الحينه والاخرى ، لا يعلم اين يذهب واين يختبى ، كل ما كان يعلمه انه سيخبئ زوجته ، فكر بوضعها في فندق...لكن مالذي يضمن له ان موظفين الفندق لن يجعلوها تعيش ما عاشته بمنزلها ، اخذ يفكر و يفكر حتى تذكر منزل الهضبه الذي صرفوا عليه المال ولم يستفيد منه احد ، يركن السياره ، ياخذ محبوبته الغارقه في سبيل النوم بين يديه... يفتح باب المنزل بعد ما ان ركله بقدميه يلتفت يمنه و يسره ... لايوجد في ذاك الكوخ الذي يدعونه بـ بيت سوى سرير واحد ...حتى انه لشخص واحد فحسب ... يضعها برقه ...يمسد شعرها المعقد ...يلتمس رموشها المببله ...الله وحده يعلم ما عاشته تلك الفتاه... وما ستعيشه ...ينحشر خلفها يتعمد ان يلصق جسدها الصغير بجسده... يتحسس عنقها ، و ياخذ رحيق رائحته الذي بقى آسير لديها...فتحت عينيها بخوف و هلع...تلتفت علها تدرك المكان الذي هي به ..الظلام يجوب الغرفه .. لايوجد سوى ضوء القمر المكتمل ينبعث من النافذه ...تفتح عينيها تراه يشدها اليه و يثمل نفسه برائحتها
ريان:ميران...لقد خفت كثيرا...كثيرا
تشد قبضتها على ضهره اختفت المسافات... وانعدم الهواء.. الذي يسري بين جسديهم يده تطوق خصرها الرفيع ... ماهي دقيقتان حتى تدفع جسده الضخم الذي اخيرا وجد راحته
ريان:الان انت تتقرب مني ، لكنني لا ارتدي تلك الثياب ، كيف سيحصل؟!
ابتسامه تجول ثغره ، مالذي تقوله ، هل هي متحمسه لقربه اكثر منه ام ماذا؟
ميران:اي ثياب ؟
ريان: تلك الثياب القصير ، التي ليس لديها اكمام بعضها فوق الركبه وبعضها تحتها ' تشير على ركبتيها' ...زوجه عمي قالت: اذا تقرب
زوجك ارتديها ...لست املكها الان اذا عدنا للمنزل سأرتديها 'تفرك عينها'
ميران:هل تريدين ان تعودين للمنزل ...الا تخافين
ريان: نعم ، منه لماذا اخاف ...انت تحميني اليس كذلك؟
ميران: هيا نامي سـ تشرق الشمس
ريان: حسنا ، طابت ليلتك يا زوجي
وقعت كلمه'زوجي' كـ المرهم لقلبه ، هل هي تحبه ؟ ربما تحاول ان تأثر عليه بذكر سيرة الملابس الخليعه ، اخذت تداعب خيالاته صورتها وهي ترتدي احدهم كم كان يريد ان يهجم عليها و يقبلها ، الا انه وعى على نفسه ، انه مجرد خيال ، يمتع انفه برائحه شعرها البديع ، حتى اطبق جفنيه على بعضهم ، يستسلمون لنوم اخف من الغيوم
........................في الصباح................................
يستيقظ بالرغم من انه لم ينام حتى...اخذ طوال الليل يفكر ...قبل فعلته هذه كان يقسم على تعذيبها و احزانها...هاهو الان يضعها في حضنه و يعانقها!! ، تتخبط بحضنه علها تجد راحتها ، شعرها يداعب انفه ... رائحتها تتسلل كضيف غير مرغوب به الي رئتيه..
ميران:ريان ...هيا انهضي...انني اقول لك انهضي يا ريان
ريان:حسنا...ها قد نهضت
ميران:هيا سنذهب
ريان :الى اين؟!
ميران:ترين عندما نصل
...يركب سيارته بعد ما ان حدد وجهته الي قصر والده او الاصح قصره
يصرخ بكل ما تتحمله حباله الصوتيه
ميران: جلااااااااالل ... ايها الدنئ....جلاااااااالل
جلال: امان...من ارى...خل خربت عليكم دخلتكم و رأيتوني باحلامكم؟!... خيرا يا ميران ماذا حدث؟
حسب تفكيره يظن ان ريان لن تقول شي هكذا لميران و سـ تخشاه و تلزم الصمت... اخفضت رأسها تشعر بالخجل بدل من ان يشعر به هو كأنه بنضراته يجردها من ثيابها ... وسقطت في بالها كلمه دخله! ماهي الدخله وماذا يقصده! ربما قصد دخولهم الي القصر بدفاشه! لكن لم هو هنا الان ، ربما يجب ان يهرب خوفا من ميران ، قاطع ذهنها صوت دوى السلاح.. حدث مالم تتوقعه و مالم يطري على بالها حتى ..
ميران سحب سلاحه و اطلقه بجبين جلال... و ببروده و عدم مبالاه ايضا ...كانه متمرس ...مسح بصماته من السلاح ...مسك بيد ريان التي لا توعي ما حولها من هول المشهد و كثره الدماء ... هنالك جثه!! قتلها زوجه بيديه ... يضع السلاح بيدها و يبتعد قليلا ...اخرجها من هاله الصدمه صوت سياره الشرطه دامهو المكان عناصر و فرقات و عدد من المحققين تقدم احدهم قائلا
المحقق: ريان اصلان بيه ، انت معتقله ، بتهمه قتل جلال اصلان بيه
يمسك يديها و يحاوطهم بالاصفاد...ياخذ السلاح و يضعه في كيس مخصص لفحص البصمات ...تخرج من ذلك القصر الذي ظنت انه امانها ...من كانت تستمد الامان منه و تعانقه البارحه ...ادخل عشره خناجر بضهرها...هذا ما يحدث اذا وثقت بالغريب...ضننت انه هو من سـ يسحبها من الهاويه ... سيطوقها بحبه ... والحال انه دفعها بعكس يده ...لكل شئ ثمن ..وهذا ثمن حب توه لم يضهر

اسألني عن الحب !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن