الجزء التاسع : ...اخــيــرا اعــتــراف ...

1.2K 57 11
                                    

تتخذ قبلتهم مجريا اخرا ..يقضم شفتيها بلا عطف و رحمه ! كأنه يجازيها و بـ نفس الوقت يـ عاقبها ..يهرس كتفيها يـ جذبها نحوه اكثر ، تعافر لـ تفصل القبله لتأخذ بعض الانفاس ..تشير اليه بالتوقف ..لا يراها لانه مغمض عينيه يتعمق الشعور ! ولا يسمعها ايضا لانه انتشل من عالمه ، دفعته للخلف بحركه سريعه !
هم متلهفان لبعضهم حقا لكن ما السبب و الداعي ؟ قال بعد ما اخذ انفاسه قاصدا استفزازها
ميران: خيرا يا سيده ريان ؟ هل ابتلعتي لسانك ! اين تلك الفتاه التي كانت البارحه توشك ان تقتلني بسبب قبله ! هل ابتلعتي لسانك
هو يستفزها بهذه الطريقه و يستحسن ان لا يفعل ! ... اليوم يومه سعادته و طمأنيته بمحلها ولن تضمحل ! يبدو انه س يقوم بشي جدي حقا ؟ لكن ما هو وما سببه ؟
ريان: مالذي تقصده ؟ غير ذلك كيف تجرؤ و تقبلني مره اخرى ! لقد ضجرت من سلوكك الفظ هذا .. انك تثير جنوني
نقارهما لا ينتهي بل كل يوم يزداد حده
نهضت بـ غضب لم يسبق ان مرت به من قبل مسك يدها بقوه فنتفضت اوصالها بشدة ..واخذ قلبها يخفق وانفاسها تخرج بصعوبه .. ولهيب حارق يجتاح كل كيانها حتى
شعرت ان يديها قد تجمدت بين يديه
قالت له بصوت يكاد ان يسمع من الخجل
ريان : ميران ! اترك يدي .. مالذي تريد...
لم تكمل جملتها حتى اصبحت تحته ! يعتليها كما فعل ليله البارحه ، هل اصبح مهووس بها بيوم و ليله ؟
ميران: هل ستعدين لنا الفطور يا زوجتي العزيزه ' يشدد عليها '
ريان: حصل ! هل تريد البيض مقلي ام مسلوق ؟ انهض من امامي يا ميران اصبحت تخنقني ! انا لم اتخيل انك ستكون هكذا معي مجرد خيال حتى !
ميران: كيف ؟ هل تخيلتي انني سـ اعاملك بحب و دلال و انني لن احزنك ابدا ! يجدر بك التخلي عن تلك الخيالات لان لا اساس لها هي مجرد وهم .
نهضت بعد ما ان دفعته للجزء الاخر من السرير انه يستفزها و يقلل من قيمتها مره اخرى هل ستصمت له و ستطيعه بكل اوامره ؟ هل هي عبده لديه ؟ لم لا يتذكرون انهم متزوجين اساسا ! من رؤيتي يبدوان كـ مراهقين ليس لديهم عمل غير الجدال و النقار ! خرجت الغرفه تضرب الباب بقوه يكاد ان يكسر و يتحطم لاشلاء منها ، تحاول ان تضهر له غضبها غالبا ! ينهض من السرير بنيه لحقها و توبيخها على فعلتها الا ان قاطعه ورود اتصال .. وهو من جد ريان ! نعم انه نصوح الذي باعها بلا مهر و بلا زفاف ! هل راى ريان باحلامه ! خيرا
ميران : مرحبا يا سيد نصوح ، صباح الخير
عادت ريان من طريقها الي المطبخ تتوجه لغرفته او الاصح غرفتهم بغيه سؤاله اين الكبريت لاشعال النار .. شد انتباهها ميران وهو يرحب بجدها ! مالذي يحدث بحق ؟! وقفت تتنصت كالسلفات في بيوت حمواتهن
نصوح:مرحبا يا ميران ..لقد اتيت لـ ميديات مؤقتا اريدك ان تحضر ريان اليوم لدينا عمل معها .
ميران: عمل ؟! خيرا ان شاء الله يا سيد نصوح ، ريان لا تستطيع الخروج من المنزل لاجل شي ...
سماعه وهو يتحدث عنها يوقع شعورا غريبا بداخلها كأنه هنالك فرشات تتجول بمعدتها !
نصوح: انا لا اهتم اذ كانت تستطيع الخروج ام لا تستطيع ! احضرها لي عند الظهيره أو سأتي انا مع المحامي و كاتب العدل.
محامي ؟! هل سيجعلونهم يتطلقون ؟ هل بتلك النيه اتصل به جدها ؟
ميران: لو تقول لي يا سيد نصوح مالذي ستفعله ؟ غير ذلك لماذا المحامي و كاتب العدل ؟
نصوح: ستنقل ريان جميع املاكها الممنوحة من قبل والدها باسمي قبل ان تنتقل الثامنه عشر من عمرها
---------------------------------------------------
ليس لهذه الدرجه ! هل سياخذون ورثها ايضا ؟ ورثها الذي لم تعلم بوجوده ؟
ميران: اعذرني يا سيد نصوح لكن لا استطيع ان افعل هذا بريان .
بعد كل ما فعله لها هل يخشى ان يفعل هذا ايضا ؟ تتنصت امام امام الباب بفضول يكاد ان يمزقها ... مالذي لا يستطيع ميران ان يفعله بها بعد ما فعله اساسا ؟ هل هو خائف ؟ نصوح: انا لم اطلب لا رأيك ولا استئذنك ! ستحضر ريان او انا من سأتي .
اغلق المكالمه بعد ما قام بتوبيخه ، لم تسنح له فرصه ليقوم بالرد حتى .
قاطعت تفكيره تدخل بسرعه قائله
ريان : خيرا يا ميران؟ مالذي يريده جدي منك ؟!
حسنا هو ليس احمق لدرجه ان يخبرها و بالحرف الواحد ان جدها ينوي ان ياخذ حقوقها و ميراثها قال لها محاولا ان يلومها و يجعلها مذنبه
ميران: بل خيرا لك يا ريان ؟ هل اصبحت تتنصتين علي ؟ من اين لك تلك الجراءه؟!
ريان: كأنني مولعه بالتنصت اليك !
غادرت كما ولجت تشتمه بسرها
(حيوان ... عديم شعور .. مستبد .....)
اخذ يسرح بالتفكير بما قاله جدها الاناني عديم الرحمه هل سـ ينصت له و يجعل ريان تتخلى عن املاكها التي لا تفطن لوجودهم ؟ لكن اذ لم يحضرها سياتي هو لهم بـ القصر و من المستحيل اخراجها فهي لم تمضي ثلاثه ايام بعد ... يرهق نفسه بالتفكير عله يجد فكره ما و يتخلص من العبئ الذي اثقل كتفيه حتى خطرت بعقله فكره ! لماذا لايجعل ريان تفقد وعيها بذلك يخرجها الي المشفى و تقضي ليله هناك ! لكن كيف حقا كيف سـ يقنع تلك العنيده التي تكاد ان تكسر خزانات المطبخ اثر بحثها المستمر عن الكبريت !
+++-+++-+++-+++-+++-+++-+++-+++
ينزل من غرفته حالكه السواد الي الفناء ينظر لها من الاعلى وقد اتخذ وجهها ملامح مختلفه من الغضب .. تقطب حاجبيها و تحرك شفتيها كانها تتكلم ... جلس بجانبها كانه يعاملها بلطف ! بل كانهم زوجين حقيقين لا اكثر !
ميران: ريان ... هل انت بخير ؟
ريان: كنت بخير حتى مجيئك
يرمي بجسده عليها كـ الكابوس يحضنها بشده ! خيرا
ريان : افلتني يا ميران مالذي تضن انك تفعله
تعافر لتفلت من قبضته ... يكتمها بمنديل ورقي ملئه بسائل الاثير الي يفقد وعي عقلها الذي يـدعوه بحبه الفاصوليا عانى لتفقد وعيها وقد نجح اخيرا ... يتصل بالاسعاف و يدعوا ان لا تستيقظ قبل مجيئهم ينقلها بالحماله معهم يمسك يدها يوهم طاقم الممرضين انه يهتم بها و يحبها حقا .
___________________________________
الاغا محمد: ماذا حصل يا اردام ؟ هل حللت المهمه التي أعطيتك اياها ؟
اردام : انا بقربهم ايها الاغا لقد نقلوا السيده ريان للمشفى .. فقدت وعيها .. يترأى لي انها حامل ولا مالسبب الذي سيجعلها تفقد وعيها فجاءه ؟
الاغا محمد : مالذي تقوله انت ؟ اذ كانت حامل اياك ان تلمسها ! اعتبر المهمه ملغيه بمجرد حملها و لا تنسى ان تخبرني بالمستجدات
___________________________________

اسألني عن الحب !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن