[8] نظريَّـةُ الوَحْـدَة

2.1K 392 270
                                    

سئِمتُ من المقدمات، لنبدأ مُباشرة 🌚

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

* تاي *

_ " أشعُر بالملل الشديد "
قالتها يوري وهي ترجع رأسها للخلف تمدد جسدها على الكرسيّ
لقد عُدنا من التسوق للتو، بحق الجحيم عن أي ملل تتحدث؛ أما زال لديها طاقة للحديث حتى؟!

أفزعتني عندما قفزتْ فجأة وقالت :
" لنلعب لعبة، ما رأيك؟! "

قُلتُ بتعب : " أي لعبة؟! "
جلستْ وقالتْ بهدوء : " لعبة العشرين سؤال؛ سنسأل بعضنا بالتناوب، وعلى الطرف الآخر أن يُجيب بكل صدق "

فكرتُ قليلًا؛ تبدو جيدة

قلتْ : " حسنًا، ولكن من الأفضل أن تكون أسئلة جيدة وليستْ سخيفة "
أومأت لي بالموافقة
" ابدأي "

عدلتْ من جلستها بحيث أصبحتْ متربعة على الكرسيّ ثم نظرتْ إليَّ وقالتْ :
" أنت تبدو غير مُبالٍ دائمًا بما يحدث حولك، لذا ماهو الشئ الذي قد يدفعكَ للبحث والإكتشاف؟! "

سؤال يليق بصحفي مثلي

ابتسمتُ لأقول :
" الفُضُول "

نظرتْ إليَّ تُطالب بالمزيد من الشرح فتابعتُ :
" قد أكون باردًا ولديَّ فتور تجاه العديد من الأشياء، لكن طالما انتابني الفضول فأنا لا أترك ذلك الشيء حتى أعرف السر خلفه
تجذبني أشياء لا معنى لها للآخرين، بل لم ينتبهوا إليها حتى والعكس؛ باختصار الفضول هو الشيء الوحيد الذي قد يستفـزُّ عقلي ليبحث "

نظرتُ إلى وجهها أتفحص ملامحها؛ تبدو متعجبة
أهذا لأنها ترى جانبي الجديّ للمرة الأولى؟!

بدأتُ أحب هذه اللعبة

.

.

.

.

.

.

.

.

شخصٌ يُشعرك بالدِّفء. 🍁حيث تعيش القصص. اكتشف الآن