[23] نظريَّـةٌ جديدةٌ للوَحْـدَة

1.4K 351 132
                                    

أحب أشكر الستة إللي بيعملولي فوت، أما الباقي ملهوش جمايل عليا 🚶🚶

++++++

* تاي *

" أتحبها ؟! "

كان هذا هو السؤال الذي طرحه عليَّ نامجون ذات مرة
نظرتُ إليه بقليل من التعجب فتابع : " تلك الفتاة التي كانتْ تسأل عنك "

نظرتُ للفراغ أمامي وتنهدتُ بحيرة قائلًا :
" أحبها ؟!
لا أعلم، هذه أول مرة يحدث معي هذا
أن يخفق قلبي لأجل شخص ما
إنه شعور جميل لكنه مخيف قليلًا
أشعُر بالأمان في عينيها .. أشعُر بالدفئ وأنا ممسكـًا بيدها

عندما تبتسم يبدو لي وكأن الأرض توقفتْ في مدارها

الإستماع إلى أحاديثها ونبرتها المرحة يُشعِرني بأُلفة غريبة لا أشعُر بها إلا معها

عندما أراها مع رجل آخر أشعُر بالغيرة والغضب .. والخوف
يجب أن تكون معي أنا فقط .. هذا ما يردده عقلي في موقف كهذا

عندما رأيتُها أول مرة أصبحتْ هدفي .. ومع الوقت باتتْ ملاذي .. هل هذا هو الحُب ! "

نظرتُ إلى نامجون في نهاية حديثي ليقول :
" أنت لا تُحِب، بل أنت غارق في الحُب يا رجل "
ثم ضحك وطوق كتفي بذراعه وتابع : " لا أصدق أن تايهيونغ غارق في الحب .. الإنسان يتغير حقًا "
ثم ضحك ثانية

أبعدتُ يده عن كتفي بانزعاج وقلتُ : " هل وبالصدفة نحن مُقربَيْن؟! .. ابتعد عني "
ضحك نامجون على تذمري وقال مقلدًا نبرتي التي استخدمتها معه سابقًا : " لا تتصرف وكأننا أصدقاء .. تبدو مُثيرًا للشفقة "

تابع : " بربك أي شخص يقول هذا الكلام عند محادثته لشخص آخر للمرة الأولى ؟! "

ضحكتُ عندما تذكرتُ ذلك وقلتُ : " لقد كُنتُ فظًا جدًا في ذلك الوقت "
- نامجون : " لكن أعترف، كان لديك هالة رائعة "
قلتُ بتعجب : " مهلًا .. هل تقصد أني فقدتُ هالتي الآن ! "
- نامجون : " بالطبع .. لقد أصبحت الآن فتىً واقع في الحب "
ثم بعثر شعري وكأني طفل صغير
قلتُ بانزعاج : " يا توقف .. أنت مزعج "

ضحك بخفة على مظهري وأنا أرتب شعري ثانية فقلتُ : " توقف عن الضحك وهيا بنا علينا العودة للعمل، انتهتْ استراحة الغداء بالفعل "

ثم وقفتُ وسرتُ بعيدًا عنه لكني كُنتُ أبتسم

لا أعلم لـِمَ بُـتُّ أشعُر بشعور جيد عندما أتحدث معه

في الحقيقة علاقتي مع الجميع في العمل باتتْ جيدة
لا أتحدث معهم كثيرًا، لكني أصبحتُ أكثر انفتاحًا عن السابق

في النهاية أنا أدركتُ هذا .. الوحدة أسوأ بكثير مما كُنتُ أعتقد
حتى لو كُنتَ تتقن كُل شيء .. حتى لو كُنتَ بارعـًا في العيش وحيدًا، فلا يجب أن تكون كذلك

رُبَّمَا في بعض الأحيان هناك أشياء يتحتم عليك مواجهتها وحدك، لكن في النهاية .. مُشاركة السعادة والألم مع الآخرين، هو ما يُحافِظ على قلبك

أوقن الآن تمامـًا بأن لا أحد يستحق أن يعيش وحيدًا
لقد كُنتِ مُحقة يوري .. الوحدة تؤلم القلب

°°°

* يوري *

أربعةُ أشهر في هذه المدينة الغريبة .. من العمل للمنزل ومن المنزل للعمل
أذهب للتسوق من حين لآخر .. وحدي

أصدقاء عمل !
ليس لديَّ شيء كهذا

دومًا ما كُنتُ أقول أشياء مثل، عليك تقبل كل ما يأتيك من الألم والسعادة، لكن اكتشفتُ أني لم أتقبل ألمي يومًا .. لم أتقبل وحدتي
بل كُنتُ أركُض طوال الوقت هربًا منهما

وفي النهاية أنا أدركتُ هذا .. الوحدة ليستْ بذلك السوء الذي اعتقدته

عندما تكون وحيدًا .. جميع المشاعر التي قد تؤذيك تستطيع تجنبها بسهولة
الحُزن .. الأسى .. الخذلان .. اليأس .. وكذلك خيبة الأمل
أنتَ لن تكون مُضطرًا للشُعُـور بكل ذلك

لقد كُنتَ مُحقًا تايهيونغ
عندما تكون وحيدًا .. لن تشعُـر بالألم


.

.

.

.

.

.

هيهيهيهي

همشي بسرعة قبل ما تشتموني 😂🏃🏃


بس مش ملاحظين حاجة في الشخصيات 👀

شخصٌ يُشعرك بالدِّفء. 🍁حيث تعيش القصص. اكتشف الآن