أحببت إبنة عمي السمينة(part 12 )

8.1K 418 73
                                    

أخرج سلاحه، ثم وجهه صوب رأسه مباشرةً، بينما شرارة الغضب تطاير من عينيه.
ضحك الآخر ساخراً، ثم قال بينما يضع الشراب جانباً ويلمزه ببرود:
-بالوقت الذي ستضغط به علي الزناد، سوف تقتل الجميلة كريستال.
-معك حق، من الأفضل أن لا أضغط علي الزناد.
أردف بينما يلقي المسدس أرضاً.
نظر إليه تاي قائلاً:
-هل ستتركه!!
-هممم، لقد تراجعت عن قراري، هيا بنا.
ابتسم الآخر بنصر ثم عاود احتساء شرابه.
. . .
وقع طريح أرضاً فور أن تلقي لكمة أوقعته أرضاً بقوة.
صرخ بألم:
-هل جننت!!
-ليس بعد.
انقض عليه باللكمات ولم يسمح له بالمقاومة حتي.
إلي أن أصبح وجهه عبارة عن لوحة من الكدمات بالإضافة إلي نزيف أنفه وشفتيه، ولم يستطع رجاله حمايته منه.
استقام ثم ارجع شعره إلي الخلف، وابتسم بسخرية قائلاً:
-يكفي هذا عليك....
ثم أضاف بينما يتجه إلى الخارج:
-تولوا أمره.
-ماذا!..عد إلي هنا أيها ال...لم يكمل بسبب تلقيه ضربة افقدته وعيه بالكامل.
. . .
ترجل من السيارة ثم دلف إلي المشفي.
دلف إلي غرفتها ثم جلس بجانبها بنظرات تعبر عن ما يشعر به من ألم لما حدث لها،وضع رأسه عليها بينما يبكي بخفة، يشعر بالذنب ﻷنه لم يستطع إنقاذها.
شعر بيد تمرر علي شعره، رفع رأسه ليقابله وجهها المتهجم.
نظر لها بقلق قائلاً:
-هل أنتِ بخير!..كيف تشعرين؟

نظرت له بتعب، ثم قالت:
-لم يكن عليك المجئ..لقد تأذيت بسببي.
-شش..فقط اهدأي كل شئ بخير.
-ماذا حدث، كيف أتيت إلي هنا.
-سأخبرك لاحقاً، فقط استرخي الآن همم!
استقامت بصعوبة بمساعدته، ثم حاولت إبعاد الأجهزة الموصلة بها لولا إيقافه لها قائلاً:
-ماذا تفعلين!! هذا خطر عليكِ!!
-دعني جيمين.
-لن أدعك تؤذين نفسك، توقفي!
-ابتعد أرجوك.
-قلت لا.
أردف بجدية بينما يمسك بيدها كي يمنعها من فصل الأجهزة عنها.
-جيمين ابتعد!! أنا بخير.
-كلا.
-توقف!
-كريستال عودي إلي وعيك.
نطقت في رثاء:
-دعني وشأني فقط.
نظر لها قبل أن يعانقها جاعلاً إياها تطلق العنان لدموعها وشهقاتها المتتالية، وبكاءها الذي يقطع نياط القلب.
أردف متمتماً:
-ششش اهدأي، سوف يصبح كل شئ بخير..أعدك.
أردفت وسط بكاءها:
-أنا أتألم.
-لا بأس..لا بأس..سوف ينتهي هذا الألم، لقد انتقمت منه وسيذوق نفس كأس العذاب.
ابتعدت بينما تمسح دموعها، ثم نظرت له قائلة بصوت مبحوح:
-ماذا فعلت!
-ما يجب فعله.
-ماذا تقصد؟
أردف بغرور متصنع:
-هممم..مثل جعله طريح أرضا،ً ورسم لوحة جميلة علي وجهه، يفقد وعيه، أشياء قليلة..والرجال سيكملون الباقي.
ضحكت بخفة علي طريقة سرده.
ابتسم بخفة ثم أكمل بجدية:
-ماذا فعل لك بالضبط.
تلاشت ابتسامتها، ثم أردفت:
-انسي الأمر.
-اجيبي!
-لقد قام بتعنيفي.
-أي نوع من التعنيف بالضبط!!..هل...
قاطعته قائلة:
-أجل.
اتسعت حدقتا عينيه قائلاً:
-ماذا!!!!!...إذاً ما قاله الطبيب صحيح!!!
اومأت وقد خانتها دموعها بمجرد تذكرها لما فعل، عانقها قائلاً:
-انا آسف، لم....لم أستطع حمايتك..كنت عاجزاً عن فعل شئ.
-لم أتأذي سوا جسدياً، لم يقم بأذيتي للأبد.
ابتعد ثم قبل فروة رأسها ونظر لها قائلاً:
-لا تفكري بما حدث، لقد انتهي أمره ولن تريه مجدداً، وبالنهاية سيتعفن بالسجن مثل الجبن المنتهي الصلاحية.
ابتسمت بتعب علي تشبيهه.
دخل السيد/ة بارك، اقتربت السيدة بارك معانقة إياها:
-اوه صغيرتي، حمداً لله علي سلامتك.
-شكراً لك عمتي، أنا بخير.
عانقها السيد بارك قائلاً:
-لقد علمنا ما حدث، ولا أريدك أن تفكري بما حدث..لقد لقي مصيره، حمداً لله أن هذا فقط ما حدث ولم يتمادي.
-شكراً لك عمي.
ربتت عليها السيدة بارك قائلة:
-كيف حالك الآن.
-بخير، شكراً لك عمتي.
-ماذا سنفعل مع هذا الحثالة الآن!
اردف السيد بارك.
-لقد فعلت بالفعل أبي، لا تقلق.
أردف بينما يضع يده بجيبه بغرور متصنع.
تأوه بألم فور تلقيه للكمة علي كتفه من السيدة بارك.
-أمي!!
-اصمت أنت.
ابتسمت بخفة، ثم قالت:
-متي سوف أخرج؟
-لقد قال الطبيب أن بإمكانك الخروج اليوم، ولكن عليكِ أن تحظي براحة تامة.
-حسناً.
دخل الطبيب والابتسامة تشق وجهه، أردف بينما يزيل الأجهزة الموصلة بجسدها:
-أري أنك أفضل حال الآن، وسوف تتحسني بالكامل عما قريب، فقط عليكِ نسيان ما تعرضتي له حسناً!
اومأت بهدوء.
ابتعد بعد أن أزال الأجهزة، ثم أردف بابتسامة:
-يمكنك الذهاب الآن.
-شكراً لك أيها الطبيب.
-هذا واجبي، ثم خرج.
استقام السيد بارك قائلاً:
-حسناً هيا بنا.
ساعدتها السيدة بارك علي النهوض:
-هيا صغيرتي، دعيني أساعدك لتبديل ثيابك.
اومأت بتعب بينما تسير برفقتها.
. . . .
ركبت السيارة بالخلف بجانب السيدة بارك، بينما هو ينظر إليها عبر المرآة بين الفينة والأخري.
....
تلاقت أعينهما وسرعان ما نظر للأمام متظاهراً بالتركيز علي الطريق.
ارتسمت ابتسامة خفيفة فوق ثغرها قبل أن يردف:
-لقد وصلنا.
ترجلوا من السيارة ثم دلفوا إلي المنزل.
. . .
دست جسدها أسفل الغطاء بينما تغمض عينيها بتعب، تحاول نفض كم الأفكار التي تزحم عقلها.
-تفضل.
أردفت ما إن تناهي إلي سمعها صوت طرقات علي الباب.
دفع دفة الباب بخفة، ثم اقترب و قام بوضع حساء الخضار جانباً.
نظرت له قائلة:
-جيمين!..هل تحتاج شئ.
-كلا، فقط جلبت لك حساء الخضار، فلتناديني إن احتجتي شئ..حسناً!
-حسناً.
اتجه قاصداً الذهاب لولا إيقافها له بقولها:
-جيمين.
استدار ونظر إليها:
-همم!
-شكراً لك.
ابتسم بخفة ثم اتجه إلي الخارج ولكن عاد ادراجه؛ اقترب ثم قبل جبينها تحت استغرابها.
نظر لها بابتسامة قائلاً بنبرة شعرت بها بتخدر حواسها:
-أعلم أن هذا ليس المكان أو الوقت المناسب..لكن، أريد قول أنني أحبك، وعندما تشفين سوف نتزوج...
انفرجت شفتيها بنية الحديث ليقاطعها:
-وإن رفضتي فسوف أتزوجك أيضاً.
نظرت له بدهشة..للحظة شعرت بتجمد أحرفها وعجزها عن الكلام، ثم أردفت بعد أن خيم الوجوم لدقائق:
-لكن...
-ماذا!!..هل سترفضين وسيم مثلي!!
-تشه..وسيم!..حسناً يا رأس الضفدع.
-ماذا!!!!
-ماذا!
-لولا أنك متعبة الآن لكنت...
-ماذا هاا!!
-لكنت تزوجتك.
نظرت له مطولاً قبل أن تعانقه، ثم أردف بينما يبادلها العناق:
-أحبك.
-وأنا أيضاً.
. . .
وقفت تنظر إلي انعكاسها بالمرآة بينما تشعر بالتوتر.
ليقاطعها رنين هاتفها، التقطته ثم أجابت قائلة:
-ليسا!!
-اشتقت لك كثيراً.....
ثم أضافت في دهاء:
-كيف حالك أيتها العروسة.
-يااا.
ضحكت بخفة ثم قالت:
-لم أكن أتوقع أن تتزوجي هذا القصير، لكن هنيئاً لك.
-شكراً لك حقاً ليسا.
-فلتفتحي باب الغرفة.
-أي غرفة؟
-الغرفة التي تقفين بها!
-لماذا!!
-هيااا فقط!
-حسناً حسناً.
فتحت باب الغرفة وسرعان ما اعتلت ملامحها الصدمة:
-ليساا!!!!
عانقتها بقوة قائلة:
-لم أستطع ألا أحضر مثل هذا اليوم.
-ليسا..شكراً ﻷنك صديقتي.
-أعلم أعلم.
ابتعدت ثم ضحكت بخفة، ثم أردفت:
-ليسا، أنا أشعر بالتوتر.
-وسيزداد أكثر عندما تريه، لا تقلقي.
-ياااا.
دخل السيد بارك قائلاً بابتسامة:
-هيا صغيرتي، زوجك بإنتظارك.
-آه...عمي ما رأيك أن نلغي الزفاف، أشعر بالتوتر..
ضحك بخفة قبل أن يردف:
-هذا طبيعي صغيرتي، هيا..زوجك بإنتظارك بالأسفل.
ابتسمت بخفة ثم نزلت بصحبته وليسا ذهبت بالقرب منها.
سرت برفقة عمها، إلي أن وقفت أمامه.
تحمحم السيد بارك قائلاً بعد أن لاحظ ذهوله:
-أحذر أن تدخل ذبابة بفمك.
-وكيف لا تدخل وأمامي كتلة الجمال هذه.
تصبغت وجنتيها باللون الأحمر، بينما ارتسمت ابتسامة علي شفتيه.
ثم بدأت مراسيم الزفاف.
. . .
-المعذرة!، هذا مكاني!
نظرت ليسا للمتحدث ثم أردفت:
-ولكنني جلست هنا!!
-ولكنه مكاني!
-العروسة صديقتي وأنا أريد الجلوس بقربها.
-والعريس صديقي وأنا أريد الجلوس بقربه.
-إذاً فلتجلس عند الجهة الأخرى!
-كلا أريد الجلوس هنا.
-وأنا لن أنهض!!
-بلي.
-لا.
-بلي.
-لا.
-بلي.
-لا!
خيم الوجوم للحظة قبل أن يضحك كلاهما علي تصرفهما الطفولي.
مد يده لمصافحتها قائلاً:
-تاي.
صافحته قائلة بابتسامة:
-وأنا ليسا.
ابتسم ثم جلس بالكرسي المجاور لها، الذي لم تلحظ وجوده.
. . .
أردف القس بعد أن انتهي من مراسيم الزفاف:
-أعلنكما زوجاً وزوجة.
. . .
→The end←
.
.
.
رأيكوا فالرواية؟♡

《I Loved My Fat Cousin!》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن