أحببت إبنة عمي السمينة(Part 8 )

7.3K 350 18
                                    

-ياااا..ماذا تريد.
أردفت عندما اقترب منها بشدة.
-أريد هذا.
ابتسم بانتصار بعدما أخذ قميصه من خلفها واتجه إلي المرحاض.
رمشت عدة مرات قبل أن تستوعب ما حدث:
-ماذا!!....يااااا!!!
. . .
وضعت أخر صحن طعام علي الطاولة تزامناً مع نزوله.
جلست وهو أمامها، تحمحمت قبل أن تردف:
-أين عمي وعمتي؟...لقد بحثت عنهما ولم أجدهما!
-لقد سافرا.
-متي سيعودا؟
-بعد أسبوع...
ثم أضاف بتذمر:
- كفي ثرثرة أريد أن آكل.
ضحكت بخفة:
-حسناً.
شرع كل منهما بالأكل، لم يعد يسمع سوا صوت اصطدام المعالق بالصحون.
تحمحمت قبل أن تردف في دهاء:
-لا تنسي أنك مدين لي بمكياج، لهذا سوف تجلب لي آخر.
أخذ يسعل مما سمع، لتناوبه كوب ماء.
-أتعلمين...أظن أنني أعاني بمشكلة في السمع.
-حقاً!
-أجل.
-وكيف سمعتني الآن!
تنهد بضجر قائلا:ً
-حسناً، ماذا تريدين؟
-سأذهب أنا وأنت اليوم لتجلب لي واحداً آخر، الآن!
-الآن! لما!
-ﻷنني سأذهب لمقابلة كوك اليوم.
للحظة شعر بالغضب والغيرة قبل أن يردف:
-كلا..لقد منع أبي ذهابك ﻷي مكان.
نظرت له ببرود:
-تقصد أنت من تمنع.
-إن أردتي الذهاب ﻷي مكان لن تذهبي بمفردك.
-تشه..ولما هاا!
-هكذا!
-لن تتحكم بي!
-بلي سأفعل.
-لن تجرؤ.
-اتريدين أن تري!!!
-اريني!!
-حقاً!
-اصمت فقط.
خيم الوجوم للحظة قبل أن يردف بنبرة باردة:
-فلتبدلي ملابسك لأجلب لك هذه المساحيق المزيفة.
-تشه...لن أذهب معك ﻷي مكان.
-هممم..حسناً، هناك بائع مثلجات رائع.
-مازلت لا أريد.
-ماذا عن الذهاب إلي نهر الهان.
-همممم...سأفكر.
ابتسم بخفة ثم استقام حاملاً حقيبة عمله:
-حسناً سوف أذهب الآن إلي العمل، وسآتي لاصطحابك بعد ساعتين.
-حسناً.
-وداعاً.
-وداعاً.
. . . .
جلست تقرأ كتابها إلي أن شعرت بالضجر، وضعته جانباً واستقامت لتقف بالشرفة بينما تفكر:
-لما كلما يقترب مني...يروادني نفس الشعور، ولا تتوقف ضربات قلبي عن الخفقان، أيعقل أنني مازالت أكن له المشاعر، حتي لو كذلك...بالتأكيد هو لا..لم يحبني قط من قبل.
. . .
-بعد ثلاث ساعات-
استعدت وجلست تنتظره، إلي أن سمعت رنين جرس الباب، استقامت وفتحت وما إن قابلت وجهه أردفت ببرود متصنع:
-ألم تقل بعد ساعتين!
-أعتذر كان لدي بعض الأعمال، هممم..أري أنك جاهزة.
-منذ ساعتين.
جلبت حقيبتها وذهبت معه.
. . .
-هممم ماذا أجلب.
أردفت لنفسها بينما تتجول بالمتجر، إلي أن وقع نظرها علي علبة مساحيق تجميل جذبت ألوانها انتباهها.
-هذه هي، امممم..جيمين.
-ماذا.
-لقد أخذت هذه.
-حسناً هل ترغبين بشئ آخر؟
ابتسمت بلطف قائلة:
-كلا شكراً لك.
ابتسم ثم أخذها ودفع ثمنها، ثم اتجها إلي الخارج.
. . .
-لقد تم إفلاسي بنجاح.
-هل قلت شئ؟
-كلا كلا، هل ترغبين ببعض المثلجات؟
-ربما.
. . .
جلسا عند نهر الهان بينما تأكل المثلجات كطفلة بالسابعة من ربيعها.
ابتسم بخفة علي مظهرها قائلاً:
-احذري أن يقع علي هندامك.
-تشه..لست صغيرة لأفعل هذا.
-بلي.
-كلا.
-بلي.
-كلا!!
-بلي.
تأفأفت بضجر:
-حسناً دعني استمتع بتناولها.
ضحك بخفة.
خيم الوجوم عليهما، ثم قطعه بقوله:
-هل مازلت غاضبة مني عن ما مضي.
نظرت له للحظة ثم أردفت بينما تنظر إلي النهر:
-الحاضر الآن هو من سيحكم.
ابتسم بخفة قبل أن تردف:
-لما كنت...تكرهني!
نظر لها ثم تنهد بينما يرجع شعره للخلف:
-لا أعلم...فقط..كنت أحمق.
-و...
-متعجرف.
-و...
-ياااا توقفي.
ضحكت بخفة قبل أن يقع بصرها علي مشهد أقسمت أنها تريد الموت علي أن تري هذا الكم من الألم.
نظر لها وإلي دموعها التي ترجرجت بعينيها:
-كريستال هل أنتِ بخير!..أعتذر لما أقصد احزانك...كريستال.
نظر إلي المكان الذي تنظر إليه.
-كريستال...فلنذهب.
أخذت دموعها مجراها بينما تنظر بعدم تصديق.
-كريستال..انظري لي.
..
-كريستال!!
تنهد ثم أمسك وجهها بين يديها بينما ينظر لها صوب عينيها:
-لا تنظري...إنه مجرد حثالة.
نظرت له قائلة بصوت مبحوح:
-أريد...أريد الذهاب.
-حسناً، هيا بنا.
استقام ثم امسك يدها برفق وذهبا.
. . .

أغلقت باب غرفتها وجثت علي ركبتيها غير مستوعبة ما حدث، غير آبهة لطرقات الباب المستمرة.
-كريستال افتحي واللعنة.
-أريد البقاء بمفردي جيمين، أرجوك.
-كريستال لا تفعلي هذا أرجوك، إنه لا يستحقك.
-جيمين أنا متعبة، دعني أرجوك.
-حسناً فلتفتحي فقط.
نطقت في رثاء:
-جيمين..فلتذهب أرجوك، أحتاج البقاء بمفردي.
تنهد بينما يبتعد تدريجياً وقلبه يؤلمه كلما سمع صوت بكاءها التي يمزق نياط قلبه.
. . .
ظلت تبكي بألم ساحق إلي أن نامت أرضاً من كثرة البكاء.....
. . .
طرق الباب عدة مرات ولكن لا رد، انتابه القلق الشديد ولم يجد حلاً سوا كسره.
مرة
اثنان
ثلاثة
فتح الباب، ليجدها نائمة أرضاً وعينيها محتقنتين من كثرة البكاء.
نزل إلي مستواها ثم قام بحملها ووضعها علي سريرها.
اقترب مقبلاً جبينها بعدما قام بتغطيتها، ثم اتجه إلى الباب بنية الذهاب، لكن اوقفه صوتها الخافت المتهدج:
-ابقي بجانبي.
-أنا بجانبك.
اقترب ثم قبل جبينها وجلس بجانبها، إلي أن غفي بعد مدة....
. . .
فتح عينيه ببطئ عندما سمع صوت بكاءها الذي يقطع نياط القلب........
يتبع..........


《I Loved My Fat Cousin!》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن