.
تمسك بيدها عدّة التطريز علّها تُشغل ما كان يترنح في رأسها بدون توقف، أراها تشكّل تلك الخيوط الملونة على هيئة منظرٍ طبيعيٍ يأبى اي شخص عاديّ التصديق بأنه تطريز اصابع وقطعةٍ قماشية ،لا لوحة مرسومة بفرشة رسامٍ بارع .كانت أمي ولا زالت بارعة بما تُبدع ،اتذكر اعمالها القديمة عندما كانت شابة اصغر مما هي عليه الآن.
بالحديث عن شبابها ، اجزم ان من كانوا يرونها في السابق يغرقونها بعبارات المديح ، لعيناها الجاحظة ذات الرسمة الناعسه تأخذ اهتمام المقابل على نحوٍ كبير ورموشها التي اَحسد ذاتي لوراثتها ، أُمي كانت جميلة ولا يستحقها اياً كان.
الحياة والرجل الخاطئ دمرا الصورة المثالية لأمي باتت التجاعيد ترسم نفسها بإستهتار على ملامحها البهية ، وضُعف نظرها جعل من الاجهاد يتوزع حول جفونها الذابلة.
أُراقب ابتسامتها وتركيزها المثبتين على ما يُعرض بالتلفاز كاسبًا اهتمامها وحدقتيها المُتمعنتين جاعلاً اياها تتوقف بما كانت تعمل عليه
امي الآن سعيده،استطيع قول ذلك ، الانفصال عن من يؤذيك يجعلك سعيدًا وتستطيع استنشاق انفاسك بحرية انفصالها عن من كان يُسمى ابي جعلها اخيرًا تستطيع التنفس براحة" بيكهيون لما انتَ صامت؟ على غير عادتك لست محدقًا بهاتفك"
تقولها بإبتسامة وهي تعلم بالإجابه مسبقاً لكنها تريدني التفوه بها وحسب"انه يتجاهلني مجددًا ، على كل حال انا ذاهب لغرفتي لأدرس "
لست مستعدًا لسماع عتابها ونصائحها بتركه بتٌّ اكره نفسي على اي حال على اختياري الفاشل والمتسرع لا اظمن انني لن اركل مؤخرته خارج حياتي في صباح الغد بات الصداع يغزو رأسي لمجرد التفكير بأمره، هل أهتم له حقًا؟.
على خلاف ما قلته منذ عدة دقائق ارتميتُ على سريري محدقًا في السقفبياضٌ لا شيء آخر
احدق في السقف ويحدق بي هو الآخر
تبدأ الافكار بالهجوم داخل رأسي كعادتي عند خلوتي
"مَن أنا؟"
" لما بعد تحول حياتنا للأفضل بتُّ لا استشعر التغيير؟"
هل أنا الوحيد بين اخوتي بهذا التشتت؟ كنت انتظر هذه الأيام بلهفة او هذا ما كنت اظنه على الأقل.
أنت تقرأ
I'm Vegan [CHANBAEK]
Fanfictionفي اللحظة التي قررت اقتلاع الاعشاب الضارة من حياتي كي اسمح لنفسي بالإزدهار ، كان هو يتغلغل في نَفسي دون ادراكٍ مني...بارك تشانيول يجسد كل معاني المثالية بالنسبة لبيكهيون لذا لا ضير من التوغل بدوره في حياة الآخر. - بيون بيكهيون طالب علم النفس وتشانيو...