17

340 23 138
                                    









القُبلة ما هي إلا شيء دَنيء بالعادة

انت تُقبّل الامور المُبغضة بإستمرار دونَ ان تعي ذلك ، قد تجدُ نفسك مُرتطمًا بسوءٍ كبليدٍ وَقَعَ فوق ارضيةٍ على حينِ غفلة مُقبلاً الارض ، هكذا فقط
تستمرُ بتقبيل السوء بحميميةٍ ساذجة وانت تشارك البؤس ذات الكأسِ من البَلادة

القُبلات شقيقةٌ للبَلاهة اذ لا تعني شيئًا

الجميعُ يحرّكون افواههم بالطريقة التي يعتادون عليها وتعجزُ على ايجاد الفائدة بذلك ، تتمنى لو خُيّطت الأفواه ، اذ ترتطم ببعضها بلا مشاعر وقد تصبحُ ذات يوم طريقةً للتحية لفرط الاستخفاف بها

ولكل قاعدة استثناء

حين يُقبّل بارك تشانيول فهو ينقُل ما يُفكّر به عن طريق ملامسة ، بيكهيون اقرّ بذلك اذ -اذ انه شعَر بما لم يُقال بواسطتها فقط

لم تُخترق مساحتهُ ، احسّ بالدقيقة ألف شعور ومستعدٌ لشرح المزيد
لم ترتفع اليد المُجعدة مفاصل اصابعها حوله، اذ لم يلمحها وهي تحوم على جسده من فوق الرداء او تحته.
كلا

كانت يمينهُ تقبض على الطاولة واليد الاخرى تعانق مؤخرة رأسه حيث وزّعت الدفئ عند تلك البقعة بسخاء،

والآن ، حتى عندما مرّت ثلاثون دقيقة على ما حدث

ثلاثون دقيقة متجاورين بأجسادهم خلفُهم الجِدار،
بيكهيون لم يغيّر رداءه
ولتفكيره بالكف الممدودة بجانبه على الارضيه هو مدّ يده وامسك بسبابة يد تشانيول اليمنى
ورَفعها لمستوى اعلى، الاصابعُ متفرقة وعينيّ تشانيول تبادلهُ النظر حيث يتفحص بحدقتيه اذ نطق؛

"تملكُ اصابع يد مثيرة للإهتمام اكثر من عروق كفيك"
لا يُمرر الكيفية التي رُتبت المفاصل بها والخطوط الواضحة التي تعتلي المفصل بتبجح

وعند انتهائهِ من المعاينة ارتضى اشباع حدقتيه للقرب الذي مكّنه التدقيق
تخلخلٌ بين الكفين المتناقضه حدَث..

اندمجت يُسراه مع يدِ تشانيول بهدوءٍ كخلفية لأجوائهم والهمهمة بالصوت المنادي له جذبه؛
"بيكهيون"

اعاد الهمهمة كإجابة ولم ينظر
"لما لا تريد ان تتخذ من مَجالك وظيفةً في المستقبل؟"

ابتلع وقلّب السؤال في رأسه ولم يفصُل التَلاحم الطفيف بين كفيهما اثناء بحثهِ عن اجابة
"انه صعبٌ"

"هل لك ايضاح ذلك لي؟"

ورَفع رأسه

I'm Vegan [CHANBAEK]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن