جفافُ الحلق وتسارعُ الانفاس المكتومة ، يحدثُ لك
ان يشّد اهتمامكَ احدهم ، يُجبركَ على إبداءِ جوانبِ كنتَ تجهل وجودها داخلكان توليَ اهتمامك ولا تُولى ، ان تعطيَ دون ان تأخُذ ، تُكّرسُ انظاركَ بغيةَ الحصول على البعض لا الاكثر ، لا تتوقع المزيد
المزيدُ كانَ اكبر منك ، وكنتَ انت الاقل .
الوقت يكشف لبيكهيون امورًا لم يكن على درايةٍ بها ، كعدم تواجد حماس بارك تشانيول في الامور المكتبيه والتي تضم عقودًا وكلامًا بعيدٍ عن اسماء السيارات وقوة محركاتها ، يتجاوب مع الافراد وكأنه يقول "لنكمل ما على اكتافنا ولنفترق بسرعه" شتانٌ بين جولتهِ التي اصطحب بها بيكهيون وبين ما يراه الآن
رأى ان الأكبر تخلى عن ابتسامته الباهته المعتاده واستبدلها بوجهٍ اكثر جديةً من ما مضى ، بترأسهِ على طاولة الاجتماع المصغر لدى فرعِ الشركة، لا يتخيل بيكهيون مكانًا مناسبًا لوجود الاكبر غير ترأس الطاولات، لا يكلف نفسه بجذب انتباهك ، ستلتقط عيناك حضوره القوي ببساطه
الاّ انه مكانهُ المُناسب فحسب ، شيءٌ غير جانبي، غير مُهمش ،غير قابل للتجاهل
كل ما فعلهُ بيكهيون في ذلك الحضور هو اعادة ما يقوله الممولين المكونين من الجنسيتين الالمانية والبريطانية ،لفريقهم الخاص باللغة الكورية وبعض التوضيحات الجانبيه وتمرريها للأجانب ، عند تلك النقطه هو اقسَم على البقاء عاطلًا لما تبقى من حياته بدون الخوض في ذلك مرةً اخرى
لإنصراف الجميع بنهاية الوقت ونجاح صفقتهم وهتاف القلّة بعبارات المديح لبعضهم البعض هم حددوا حفل عشاء لنهاية اليوم كختامية ليومهم الاول
اجابهم بيكهيون بالنفي وانه سيقضي ليلته في الجناح طمعًا للراحة وعينيه تلقائيًا التقطت يداه المتشابكة فوق الطاولة الزجاجية
عروقٌ منتشرة على كفيه ومفاصلُ اصابع مُتجعده واظافرٌ مقصوصةٍ بعناية ، عيني بيكهيون حدّقت وحدّقت ، مستغلاً انشغال صاحبها بالتكلم مع البقية هو لمح الهلال الابيض الصغير المُرتسم على قاعدة اظفرِ ابهامه
"هل ناديتني؟" تساءل بيكهيون رافعًا انظاره
"كنت اود القول، ما رأيك بسباق السيارات؟"
سباق؟
" تسائلتُ ان وددتَ حضور واحدٍ مساء اليوم، بكل الاحوال كلانا لن نَحضُر العشاء "
ااه
المزيد من الوقت برفقته
المزيد
"أُوافق"

أنت تقرأ
I'm Vegan [CHANBAEK]
Fiksi Penggemarفي اللحظة التي قررت اقتلاع الاعشاب الضارة من حياتي كي اسمح لنفسي بالإزدهار ، كان هو يتغلغل في نَفسي دون ادراكٍ مني...بارك تشانيول يجسد كل معاني المثالية بالنسبة لبيكهيون لذا لا ضير من التوغل بدوره في حياة الآخر. - بيون بيكهيون طالب علم النفس وتشانيو...