صدى اصواتهُ الداخلية يطغي على حضورهِ الفِعلي ، يسحبهُ ويرميه. يوقعهُ وينتشله بسرعة، يخبره ; اهذا ما آلت لهُ حالك؟
امازلتَ تبتغي المزيد؟ الديك 'القدرة' لإحتواء المزيد؟يقفُ جانبًا يستمعُ بلا نبسٍ ، محتكرًا الصمت امام ذاتهِ اللائمه، لا يجد اجابةً للا يمتلك الجواب.
بعض الاسئلةِ وُجدت لتبقى بدون اجابة وإن توفرت الاجوبة كانت خاويةً من الإشباع ، لذلك رممّ جبلاً من الاسئلة وشيّدها بفضوله وتركها كما هي ، بالطريقة التي اتت ستتلاشى ايضًا
لأن الكلمات قد لا تكفي احيانًا .
وبذلك، انقضى نصف الوقت بالطريق الماطر ، داخلُ السيارةِ. الدفئ يُحيطهم والسُرعة متوسطة
شدّ بيكهيون على بنطاله بباطن كفه وتردد بالكلام ، يبتغي الإستراحة لدقائق
تشجّع ونطق "الا تنوي التوقف لنيل الراحة قليلاً؟ سنصل عند حلول الليل بكل الأحوال "لاحظ استجابته وميلان وجهة السيارة عند المنعطف واطفاء المحرك تلاه ترجلهُ من السيارةِ مسرعًا للأضواء القادمة من الجانب ، لا يميز بيكهيون ماهيتها. أمطعمٌ ما؟
إستغل الدقائق بإنزال النافذه المجاورةِ نية الحصول على تبدد الهواء ، راقب تساقط القطرات على معطفه فأسرع بغلق النافذه وارتفع قفصهُ الصدري وانخفض
بابٌ يُفتح من جانبه وولوج جسد الآخر متذمرًا من البلل الطفيف ، داهمه بكوبٍ قهوة
"لكنني لا اشربُ القهوة"
"خذها فحسب"
"ما نوعها؟ "
اليدُ ممدوده وصاحبها الفارغة تعابيره ينتظر الآخر انتشال قهوته ، ولذلك لبى بيكهيون طلبه وحملها
"اتحتوي على الحليب؟" نطق مخفيًا كُرهَهُ الدنيس
" خُذ خاصتي انها خالية من ايّ اضافات "
بادلَ الكوبين وارتشفَ القليل مُرغمًا ذاته على كبح التكشير الواضح
" تشانيول ، أيُمكنني مناداتك تشانيول؟"
بعينيه يراقب ابتلاع الآخر لقهوته وتنهيدتهِ الأخيرة
"انتم الأُوربيون ، لا عجبَ منك"ولذلك هو فتح ثغره للنطق، واعاد غلقه
"أنا .." وقهقه"كم عمرك تشانيول؟ تبدو وكأنك في الثلاثين، أأنت ثلاثيني تشانيول؟"
منهيًا قهوته السوداء ولاعقًا شفتيه اندفعَ "حاول مجددًا"
"اجب وحسب "
أنت تقرأ
I'm Vegan [CHANBAEK]
Fanfictionفي اللحظة التي قررت اقتلاع الاعشاب الضارة من حياتي كي اسمح لنفسي بالإزدهار ، كان هو يتغلغل في نَفسي دون ادراكٍ مني...بارك تشانيول يجسد كل معاني المثالية بالنسبة لبيكهيون لذا لا ضير من التوغل بدوره في حياة الآخر. - بيون بيكهيون طالب علم النفس وتشانيو...