شهيقٌ أسحبُه لرئتاي بعمق
أسحبهُ مُغمض العينين مستشعرًا الهواء الذي يمدد حجابي الحاجز ، الغرفة مُظلمة ،والدتي نائمة، ساعات منتصف الليل تراقبني امارس طقوسي القديمة في التأمل واِفراغ شحناتي السلبية
استمع للصوت الهادئ الخاص بالماستر عن طريق فتحي لصفحة الويب خاصتها
" انت الآن تتحرر من مخاوفك ازفر انفاسكَ ببطئ وتخيل شيءً يُسحب منك، حدق في المكان الذي تخيلت نفسكَ فيه انت بلا قيود بلا هموم انتَ فحسب مع نفسكَ فقط"
اراني بمخيلتي اتوسدُ الغيوم واستمع للموسيقى الهادئة المحفزة لتركيزي، ابتسامه تتسلسل لشفتاي ملمس الغيوم ناعم تحت جسدي استشعرهُ بيدي
" تخيل نورًا ابيض يدخل لجسدك تحديداً صفحة القلب ، هذه الامور هي لصالحك انت تسمح لكل الاشياء الجيدة بالدخول لحياتك واستبدالها بكل الامور بما فيهم الاشخاص السيئين بالخروج من حياتك لجعل الوفرة تتدفق في كيانك الخاص "
اَعقد حاجباي، تتشتت افكاري عن ما تقوله تختفي كلماتها الهادئة ذات النبرة المميزة ، استقيم بجسدي واطفئ الحاسوب وكذلك الشمعه المعطرة الوحيدة التي انارت الغرفة
تبدأ عيناي بلسعي وابتلع المرارة التي اعاقت مجرى حنجرتي
انا استحق التخلص من كل امرٍ يؤذيني كل اسمح بالامور الجيدة بالقدوم لي
لن أُفلح بأي شيء مع نَفسي الحالية، تغيرت لفترة مؤقته واهملت ذاتي مقتنعًا بإنني لا احتاج المزيد بينما العكس صفعني وضحك بسخريةٍ مني، يثبت الي انني احتاج للمزيد من التجديد
كأفعى تجدد جلدها اصبحتانا بالفعل بالرابعة والعشرون تبقت لي اقل من سنة ويقدر عمري رُبع قرن
ما التغيير اللازم؟ ابقيَّ هناك ما يلزم التغيير؟
ايعقل انني لم اخلص نفسي من قيود قديمة عكس ما كنت اظن؟ قطعت صِلَتي بوالدي بالفعل
والقادم حبيبي المزعوم
لن يركلني خارج حياته ،أنا أَركِل لا أُرْكَل
أبتسم برضا عن نفسي، على قدر حبي المتقلب لذاتي فأنني في نفس الوقت اعاقبها بإختيار أُناس خاطئين
ارمي بظهري على سريري فأقترب الفجر وعليّ الحصول على بضع سويعات راحةٍ
......خدشٍ مستمر اسفل الباب.
كأنه داخل رأسي
خدش خدش خدش
مواء~
اهمهم لها فتجبيني بمواءٍ اقوى ، اتنفس بعمق حاكًا كتفي بيدي اليمنى
"اذهبي وايقظي والدتي لستُ امك الوحيدة هنا "
مواءٌ مستمر~استقيم بمزاجٍ ابعد ما يكون عن المرتاح وافتح الباب لها فتدخل غرفتي بخرخرة راضية وتستقرُّ وسط سريري
اعقد حاجبيّ وانزل للاسفل، والدتي مستيقظه تطرز بيدها على قماشةٍ بيضاء من نوع مخصص لهذه الاعمال
اتكئ بجسدي على الحائط واراقب اصابعها المحترفه التي تتحرك بخفة ومهارة
ارى طفلين، يمرّون من فوق جسرٍ مهترئ وفوقهم؟ ما هذا؟
مَلاك؟، بلا قدمين انثى تفرد يديها وكأنها تود منعهم من السقوط وعلى وجهها ارتسمت كل معاني الطمأنينة" انها ملاك حارس"
تشبع أُمي فضولي بجملةٍ مختصرة ، اصابعها تستمر بنسج الخيط الاخضر في زاوية اللوحة المطرزة كم مر على عملها بهذه القطعة؟ انها مكتملة الّا القليل"أكنتِ مستيقظه طول الليل؟"
" لكلٍ منا ملاكٌ حارس، منذ أن ولدنا تُصاحبنا الملائكة الحارسة وتنقذنا من الوقوع بالحوادث والاخطاء، تستطيع ايضاً الطلب من ملاكك ويلبي لك ما تريد ان احسنت التواصل معه وفهمته"
" واجل، لم أنم، اطعمت ميرشا و وجدتني ابدأ بما تراه عيناك"
" امي، استئنفيها لاحقًا واحصلي على بعضِ الراحة عيناكِ متشبعه بالإحمرار، لن أتأخر في العودةِ اليوم اوه؟"
ما إن تبدأ بإمرٍ ما لن تستطيع ايقافه ليتني ورثتٌ منها الأمر
مَلول بطبيعة الحال، احصلُ على الاستراحة بإستمرار. اتذكر كيف تنقلت بمراهقتي بين الامور التي بحثتُ عن ذاتي داخلها على أملٍ بأن اجدَ ما أبرعُ فيه، وجدتني على عكس الحال اتنفر من كل شيء ابتدأه لأنني لستُ واثقًا من المضي فيهِالى أن انتهى الحال بيّ بدراسة علم النفس ، على غير العادة اصبحت من البارزين والجميع يعرف بيون بيكهيون الجديّ بما يدرسه
بجانب ذلك رافقَ تميزي بمجالي امرُ 'دراسة لغة الجسد' ، اه~ من الصعب ان تتواجد هيئتي الهادئة بمكان فيه البشر بدون ان اُلاحظ تحركات تعابيرهم ولغة جسدهم الفاضحة. مُتعبٌ في آنٍ واحد
ان تكون متواجدًا وعلى قدرة بقراءة جميع من حولك
مُتعب.اللوحة الي طرزتها ام بيكهيون
أنت تقرأ
I'm Vegan [CHANBAEK]
Fanficفي اللحظة التي قررت اقتلاع الاعشاب الضارة من حياتي كي اسمح لنفسي بالإزدهار ، كان هو يتغلغل في نَفسي دون ادراكٍ مني...بارك تشانيول يجسد كل معاني المثالية بالنسبة لبيكهيون لذا لا ضير من التوغل بدوره في حياة الآخر. - بيون بيكهيون طالب علم النفس وتشانيو...