" لم أعلَم أن الحياةَ خارجَ المنزِل ستكُون بهذهِ الصّعوبة "في بُعد آخر..
يقبُع خلفَ مكتبهِ المصنوع من خشب المَهُوغَني ذا اللّون الأحمر الدّاكن ، حاملاً بإحدى يديهِ غليُون و الأخرى ممسكاً بها صَولجاناً ذهبياً في مقدمتهِ حجرٌ ألماس بلونِ المحيط ، هالةٌ من السّواد و الشّر تحيطُ به، بالرّغمِ من مخالطةِ الشيب لشَعره الرّماديّ إلا انه يمتلكُ جاذبية فذّة لا تُقاوم، من يراهُ يكاد يجزِم انه في العشرينياتِ من عُمره.نهضَ من كرسيّه باتّجاه شُرفة المنزل المُطلّة على المُحيط ، يستنشقُ غليُونهُ بثمَالة موجهاً انظَاره للأمواجِ الهائِجة ، نادى على مُساعده بصوت اجش عميق ، دخل المُساعد مُطرقاً رأسه لسَيّده " نعَم سيّدي"
"هل وَجدتها؟".. " لا سيّدي لم نستطِع بعد ، تتبّع آثارها صعبٌ كما تعلم لكنّنا سنُحاول العثور عليها "
" كثّف الرّجال و استمرّوا في البَحث" قال بنبرةٍ آمِرة
" أمرُكَ سيّدي" انحنى و خرجَ مغلقاً البابَ خلفه.تنفّس بغضب و مازال مُصوباً عيناهُ على المحيط
" ستندمين" خرج الدُّخان من فَمه و أنفِه تزامُناً مع نطقهِ للكلمة ، نقَر بصَولجانِه على الأرضِ بخفّة.. هدأت الأموَاج الهائِجة في ثانية إثْرَ تلكَ النقرَة.......
بعدَ فُقدانها للوعي قَام تايهيُونغ بخلعِ معطَفه و تغطِيتها ثمّ حملها على ظهرِه ، امسكَ كوك المترنح بيدهِ اليُسرى مُسرعاً إلى الطّوارئ
" آه هيونننغغ اريدُ النّوم أشعرُ بالنُّعاس الشّديد" قال مُتذمراً ينتظر إجابةً منه ، " كوك كُن صَبوراً سَنذهب للمنزِل قريباً ، فقط عليّ أن اعلَم ما الذي تخبئهُ هذه الفتاة " التفتَ ليجدَ كوك يُغازل إحدَى المُمرضات ،
" اللّعنة ألم يكُن يريدُ النومَ مُنذ قليل؟ حسناً هذا يكفِي سأطلُب سيّارة أجرَة" تنهّد و هو يسحَب كوك من طرَف سترتهِ بينما الآخر يصرُخ " ي جميلة سأنتظرُ مكالمتكِ " غمزَ للمُمرضة بابتسَامة في نهاية جملتهِ ، اعتقدُ ان المُمرضة محظُوظة للغايَة ، حُصولها على رقمِ شابٍ وسيم أفضل ختَام لمُناوبتها الطّويلة ؛ لابُد أن قلبها يتراقَص فرحاً....
جلسَ تايهيُونغ بالقربِ منها يمعنُ النّظر في تفاصِيل ملامِحها الهَادئة رموشِها الكَثيفة التي لم ينتَبه لها في ظَلام ذلكَ الزّقاق ، تنفُّسها بوتيرة ثابتة غير مُضطَربة ،
دخلَ الطّبيب و معهُ المُمرضة يحملُ تقرير حالتِها الصّحية بين يديهِ ، " المريضَة رقم 267 تُعانـ...."
"شششششش" قاطعهُ تايهيُونغ ، اكملَ الطّبيب باستغراب "لكن ألا تُريد معرِفـ..."
"ششششششش" قاطعهُ مجدداً
وضعَ الطبيب التقرير على المِنضدة " اكرهُ عمَلي" خرجَ متمتماً.
دقائِق حتّى استيقظَ من تأملهِ للجَميلة النّائمة ، انتَبه للمُمرضة التي كانت تتأكّد من مُؤشراتها الحيَويّة "عذراً لم انتَبه لما قاله الطّبيب ، ما حالتُها الصّحية؟ أهيَ بخير؟ " استَفسَر
اردفَت مبتسِمة " تُعاني من نقصٍ حاد في الفيتامِينات إضافةً إلى ذلك نسبَة السّكر في الدّم منخفِضة ، تحتاجُ مكملات غذائية تعوّض النّقص ، و أيضاً يجبُ عليكَ الاهتِمام بتغذيتِها "
" الاهتِمام؟" اردف مكرّراً "نعَم الاهتِمام؛ ألستَ حبيبها؟"
قال بشُرود " لا "
اكمَلَت" على كلٍّ سأصرفُ لكَ بعضَ الأدوية يمكنكَ شرائها من صَيدليّة المشفَى "
"حسناً اشكُركِ ، متى يمكِنها الخُروج؟ "
انحنَت خارجة من الغرفة " صباحَ الغد "
عادَ يُكملُ تأملهُ في ملامِحها النّائمة ، يَبدو أنه سَيقضي ليلتهُ في كرسيّ المشفَى غيرِ المريح....
" إنّي أغرَق "
توقعات سيكشن :
حزر فزر مين الشايب؟
كيف ح يتصرف تايهيونغ؟
كيف ال تشابتر؟
اتقبل الانتقادات بصدر رحب :)
❤️❤️❤️

أنت تقرأ
ذَاتَ الشعرِ الرّمَادِيّ - KTH
Ngẫu nhiênانتشَلني... انقَذني.... .. : ي فتاة.. أتحتَاجين مُساعدة؟ من هنا بدأت القصة... كيم لين كيم تايهيونغ مبتدئة ° اتمنى الدعم لانو استاهل.💅🏻 تابعو الرواية و ما حيخيب ظنكم💛