Chapter Four

8 2 1
                                    

" تغيّرت ؟ انا في حالةِ تغيّر مُستمر ، كلُّ شيءٍ فيّ يتغيّر في كلِّ لحظَة "
هيرقليطس

المشفَى...|

الأطبّاء يركضُونَ من سريرٍ إلى آخَر ، مقاعدُ الانتظار تعجّ بالمرضى ، أطفَال و بالغين يصرُخونَ من الألم ، يومٌ كأيّ يومٍ غيرهُ في قسمِ الطّوارئ ؛ مسحتُ جبيني من قطرات العرَق المتجمّعة
" يون عزيزتي ؛ لستِ على طبيعتكِ اليوم ، لما لا تأخذينَ بقيّة اليوم راحة؟ " قالَت الطبيبة المسؤولة من تدريبي
" يمكنُني العمل انا.." قاطعتني " تبدينَ مُتعبة و للغاية ، لنْ اسمحَ لكِ بالعمل في هذا الضّغط، ستقومينَ بتشخيصٍ خاطئ و سيقعُ اللّوم عليّ ، لذا انا مُجبرة بالسّماح لكِ بأخذ قسطٍ من الرّاحة حسناً؟" اومئتُ بفتور.
توجّهتُ إلى استراحةِ الممرّضين ؛ قمتُ بتغيير ردَائي حملتُ حقيبتي مغادرةً المشفَى.
صعدتُ سيّارة الأجرة ، و بينما ابحثُ عن النّقود وقعَ نظري على بطاقة بداخلِها رقم و بيانات شخصٍ يُدعى جيون جونغكوك... مهلاً ! أليسَ هو ذلكَ الفتى المخمور صاحبَ الابتسامةِ الارنبية؟ اذكر أنّني وقعتُ له بشدّة
كان ينتحبُ و يتحدّث عن فتاة ما.. تبدو حبيبتهُ السّابقة ؟ ذاكرتي تخُونني
تذكّرت فجأة اسقاطهُ سواراً اسود منقوشٌ عليه باللّونِ الذّهبي ؛ قمتُ بتفتيش حقيبتي، وجدتُه ! فتحتُ هاتفي و أسرَعت بإدخال رقمهِ
رنين.. رنين.. رنين.. و رنين.. عندما أوشكتُ على إغلاقِ الخط....
" مرحَبا؟ " تردّدتُ في الإجابة عليه ، صوتهُ رجوليّ لم يكُن مثل ما سمِعَته اذنايَ عندما التقيتُ به مُسبقاً ، ي الـٰهي لما على الفتياتِ الوقوع بهذه السّهولة؟
اردف " يبدو أنكِ فتاة لهذا تأخرتي في الرّد ، و أيضاً يبدو أنكِ وقعتِ لصوتي.. هممم تحدّثي عزيزتي ، هل اكلَ القطّ لسانكِ ؟" تباً هل يراقِبني الآن؟!
"ااااا.  اوه ننعم حسناً ، هل انتَ سيد جيون جونغكوك؟".... " بلحمهِ وشحمهِ "

" انا مُمرضة في مشفَى سيئول العام ، و قبلَ أيّام أعطَيتني بِطاق..." قاطعني متحدثاً." اعطيتكِ بطاقتي و كنتُ مخموراً و طلبتُ منكِ مواعدتي و الاتّصال بي لانكِ تبدينَ جميلة أهذا ما أخبرتكِ به؟ حسناً اعتذر انسة..؟ انا حتّى لا أتذكّر شكلكِ لايُهم فأنا لا أنوي المواعدة مطلقاً "
تشه.. ما هذا المتعجرف النرجسيّ اللّعوب ؟ من يظُنّ نفسَه.؟ " سيّد جيون... اتصلتُ بكَ لاخبرك انكَ أوقعت سواراً و كنتُ عازمة على إعادَته لكَ هذا المساء لولا تصرّفك الغير لائق ، اعتقد أنني سأعودُ ادراجي و..إلى اللّقاء و حظاً أوفر في الحصولِ عليه "
" انتظري.." اغلقتُ الهاتف بغَضب
أحمق مُتعجرف ، ثوانٍ حتى أعادَ اتّصاله " حسناً انا اعتذر ، و الآن أودّ استعادةَ السّوار "
تظاهرتُ بالتفكير." همم دعني افكّر قليلاً "
اردف متوسلاً." ارجوكِ "
" حسناً سيد جيون سأرسِل لكَ العنوان و سأستقبلكَ في حديقةِ المنزل "
قال ينتحب" مهلاً ! لما عليّ القدومُ إلى منزلك؟ عنوانُ منزلي مدوّن في البطاقة يَ آنسة "
" اولاً ؛ اسمي يون ثانياً انا مُمرضة و احتاجُ للرّاحة حتّى ابدأ عمَلي بنشاط لِذا لنْ أرهقَ نفسي بالذّهاب لمنزلكَ حتى اعطيك سواركَ عديمَ الفائدة "
اردف بانزعاج" حسناً حسناً أيتها المُمرضة المزعجة "

أنهيتُ المكالمة.. النّقاش معهُ استنزَف كلّ طاقتي ، تمنيتُ لو لَم اقحِم نفسي في الأمر ، ارسلتُ له العنوان في رسالةٍ نصّية.. فكرتُ كثيراً قبل أن أقومَ بتسجيلِ اسمه على هاتفي بـ" الأرنب المُتعجرف "

دخلتُ المنزل متوجهة نحو دورةِ المياه ، احتاجُ الى حمّام منعش قبلَ وصول المُتعجرف.
ارتديتُ ملابسي و وضعتُ المنشفة على شعري ، لازلتُ أشعر بالدّوار.. طرْقُ الباب اجفلني اخيراً وصل.
تقدمتُ بخطواتٍ غير متّزنة نحوَ الباب قمتُ بفتحه و لم أشعر بشيءٍ بعدها ، اظنّني فقدتُ الوَعي.

...

الكوبل الجديد🔥
وت دو يو ثينك؟
أمرا وليس فضلا اعملو فوت و كومنت و ضيفو الرواية للمكتبة لافيو❤️

ذَاتَ الشعرِ الرّمَادِيّ - KTHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن