" انا تائِهة ، لم أتوقّع الوصُول لهذهِ المرحلة "
السّاعة السّادِسة صباحَ الاثنين..|
Lin
دخلت أشعّة الشّمس في الغُرفة، عكَست لونها الأبيَض و اثاثها البسِيط، فتحتُ عينايَ ببطئ في محاولةِ استيعابِ ما يحدثُ حولي، بعد ثوانٍ وقعَ نظري على جسدٍ ضخم مسنداً كلتا يديهِ و رأسهِ على طرف السرير بالقُرب من معصَمي، انه جسد رَجل.. الرّجل الذي انقَذني ليلةَ البارِحة!
تحرّكتُ بقصدِ الجلوس.. فتحَ عيناه ُ تزامُناً مع تحرّكاتي، اعتقدُ أنني شردتُ في ملامحِه لوهلَة، لم أظنهُ بهذه الوسَامة؛ فقد كان الظّلام يخيمُ بالأمس حيث انني لمْ أستطِع التدقيقَ في وجههِ ، نعم.. الآن أراهُ بوضوح، اناــ.
استعدتُ وعيي " لم أستطِع شكركَ على إنقاذِي ليلةَ البارِحة، إذ كنت غائبةً عن الوعي، اشكركَ مجدداً " اطرقتُ بابتسامة، استقامَ من جلستهِ يدعك عيناهُ بخفة " لا شكرَ على واجب، لو لم أكُن متواجداً حتماً ستكونينَ متعفنة في ذلكَ الزقاق " قهقهَ بخفة يمسح رقبته متوتراً.
مرّت دقائق من الصّمت.. أصبحَ الجو مشحوناً بالغرابة ، كسرتُ الصّمت " متَى يمكنني الخروج؟ " قامَ بعشوائية مسبباً سقوط الكرسيّ خلفَه " آه.. حسناً.. سأقومُ بملئ استمارةِ خروج بعدها سنذهبُ لتناول الفطور، لا أعلم كم مضى من الوقت منذُ أن أدخلتي شيئاً في معدَتكِ ، لكنني واثقٌ انكِ تشعرين بالجوعِ الآن ، لذا سأسرعُ بالإجراءات، و أيضاً.... لا تهربي" تحدّث بغيرِ انقطاع محذراً ايايَ في نهاية الجملة. اومئتُ بابتسامة مكتومة، خرجَ بخطوات سريعة.
" انه لطيفٌ بحق" تلاشت ابتسامتي عندما تذكرت.. لا امتلكُ منزلاً، ليست بحوزتي ايُّ نقود ، حافيةَ القدمين بملابسٍ ممزقة، اللّعنة حتى أنني لم اتذكّر إحضار حقيبةٍ معي ، النّدم يسيطرُ علي أشعر ُ بالسّوء .. لا؛ حتماً لن أعودَ لذلكَ المكان.Taehyung
ملئتُ الاستمارة و أحضرتُ لها خفاً لطيفاً، أراهنُ انها ستكون سعيدةً به.
دخلتُ حاملاً الخفّ في كيسٍ ورقيّ ، مددته لها.. نظرتْ إليّ بأعين متلألأة ، و اللّعنة لا تنظري لي بتلك العينين الرّمادية، ذبلتْ ملامحُ وجهها في لحظة، " ماذا؟الم يعجبكِ؟ استطيعُ تبديلهُ إن أردتِي"
" لالا انه لطيف أعجبني بشدّة لكن.. " حركت يديها في الهواء بنَفي " إذاً ما الخطب؟ "
هتفت نافيةً بتوتر "اه.. لا شيء ، ايمكنُنا الذهاب الآن؟" انها تكذِب..
ارتدت الخفّ و استقامت مُستعدة ، قبل وصولي لباب الغرفة استدرتُ للخلف فجأة متسببَاً باصطِدامها بصدري، حكّت مقدمةَ رأسها بتأوّه،" اه.. آسِفة " "لحظة! " خلعتُ معطفي ووضعتهُ على اكتافها "حسناً نحنُ مستعدّون الآن "غادرنا المشفَى متوجهين إلى أحدِ المطاعم كنتُ قد حجزتُ فيه أثناءَ ملئي للاستِمارة ، كانت تبدو مترددة في الدّخول ، أمسكَتْ ساعِدي من الخلف "اعتقدُ ان ملابسي لا تليقُ بمثلِ هذا المكان؛ ايمكنُنا المُغادرة؟ سأشعرُ بالسوء أن جلستُ و جميع الأنظارِ تتجهُ إلينا، تعلم.. ملابسي البالِية بجانبِ اناقتكَ "
اردفَتْ بهمس
نظرتُ إليها بحدّة، كيفَ امكنها قولُ ذلك؟ انا أحمق.. لم أفكّر انها ستشعرُ بالضّيق
أعدتُ نظري للفتى خلفَ منضدة الحجز " المعذِرة ؛ اريدُ تغيير الطّاولة ايمكنكَ إيجاد طاولة بعيدة عن الأنظار؟ ستائر أو ما شَابه؟ "وجّه الفتى انظارهُ لها، ثم اردف " سأحاولُ سيدي، تفضّلا من هُنا " بعد فترةٍ قصيرة وجدَ طاولة في الطّابقُ الثّاني الذي كان شبهَ فارغ ، "هكذا أفضَل؟ " وجهتُ السؤالَ لها، اومئَت مُنحرجة.
جلسنا؛ بعد دقائق من الصّمت أدركتُ أنني لا أعلمُ ايّ شيءٍ عنها ولا حتّى اسمها ، إلى أين ي غبائِي؟ " أمضيتُ معكِ ليلةً كاملة و لم أسألكِ عن اسمكِ بعد " قهقهتُ بغباء، أكمَلْت " ادعى تايهيُونغ ؛ كيم تايهيُونغ "
" انا كيم لين ، حقاً سعيدة بمساعدتكَ لي، تأكّد اني سأردُّ لكَ الجميل " اني أغرق في ابتسامتها و اللّعنة، بادلتها الابتسامة.
" إذاً.. ألن تُخبريني عن قصّتكِ؟ " سألتُها و الفضولُ يتملّكني ،" اه.. انها قصةٌ طويلة، طويلة للغاية.. على الارجَح لن ترغبَ بسماعِها " اردفَت ، " امتلكُ الوقت.. أيضاً انا مُستمعٌ جيّد "
...
" ليسَ عليكَ نعتِي بالجُنون ، انا اعلَم.. ولا شيءَ سيُغيّر حقيقةَ ذلك "
توقعات سيكشن :
ستخبره بالحقيقة؟
خطوة لين القادمة؟
في كوبل جديد في الساحة استعدوا..
مين تتوقعو ؟
![](https://img.wattpad.com/cover/231967356-288-k480369.jpg)
أنت تقرأ
ذَاتَ الشعرِ الرّمَادِيّ - KTH
Randomانتشَلني... انقَذني.... .. : ي فتاة.. أتحتَاجين مُساعدة؟ من هنا بدأت القصة... كيم لين كيم تايهيونغ مبتدئة ° اتمنى الدعم لانو استاهل.💅🏻 تابعو الرواية و ما حيخيب ظنكم💛