Chapter One

25 4 1
                                    

" لم أشعر بشيء سِوى صوتُ نقر حذاءٍ يقترب.. إنها فرصتي الوحيدة للنجاة!"

                   

Taehyung


تقدمتُ نحو الصّوت ببطئ ، لا أنكِر أنني كنتُ أشعر بالخوفِ في تلكَ اللحظة ؛ تسارعتْ نبضات قلبي حينما رأيتُ بعض الجرائد تتحرك بِفعْلِ الهواء ، طمئَنتُ نفسي " أهدأ تايهيونغ.. انهُ مجرد ورق " أخرجتُ انفاسي بهدوء.
أبصرتُ صندوقاً يتحرك ، كان مصدر الأنين قادماً منه.. اقتربت نحوه اتصبب عرقاً " ي إلهي!" جفلت..
لم أعلم لأيّ غرض نطقت تلكَ الكلمة. من جمالِ الفتاة ؛ ام من الحالة التي فيها! أظنّها خرجت لتناسب الجُملتين!
اعني ياللهول! شعر طَويل رماديّ يمتدّ حتى أسفَل خاصِرتها النّحيلة ، بشَرة بيضاء تُنافس الحليب في بياضها ، أنفٌ مدببٌ منحوت ، شفتان ليسَت وردية بل حمراء.. لا.. لا أعتقد أنه احمرُ شفاه.. تبدو مُحمَرّة طبيعياً ، عيناها! لم أميّز لونها لكنها تبدو كَ لون القمر الذي ينعكسُ حالياً عليها.. مهلاً! انهما رماديّتان! كَ لون شعرها! أعجز عن وصف المزيد.
شفتاها، أنّهما تتحركان.. لكنّني لم أنتَبه لما يخرج منهما ، إذ كان تركيزي على رماديّتيها.. نطقتُ بدونِ ادراكٍ لما تفوّهت به " عيناكِ ! ي إلهي! ملائكية!"

مرّت دقيقة كاملة حتى ظنَنت انّي اطَالع لوحةً فنية في وسط متحفٍ للفنون ، خرجتُ من دائرة خيَالي التي لَم اتمنى ان اخرجَ منها بسببِ انينها...
تباً! تباً انها تتحدّث! " الّلعنة عليكَ تايهيونغ و على خيالك" شتمتُ نفسي مقترباً منها بقلق.
" هَل انتي بخَير؟ " كانت تلهثُ بأنفاسٍ مضطربة، ملابسُها متسِخة و ممزّقة حافيةَ القدمين ،  تبدو جميلة رغمَ اتساخها، كيفَ لها أن تكونَ فقيرة بهذا الكمّ من الجَمال؟
سألتُها مُجدداً حيثُ
لم تستجب لسؤالي الأول " ي فتاة.. أتحتاجين مساعدة؟  

                                  ...

                                Lin

فتحتُ عينايَ ببطئ لألمحَ جسداً ضخماً واقفاً على مقربةٍ مني... حاولتُ التّحدث بالرغم من جفافِ حلقي و شفتاي ، لم يبدِ الفتى اي ردةِ فعل ، بدا كما لو أنّه تمثالٌ اغريقي..
شعر طويل اسود يغطي عيناه ، وسيم ذو ملامح حادّة أكتاف عريضة،  تمثال اغريقي بحقّ ، فقدتُ الأمل فقد كان متصنماً لفترة لاتزيد عن العشرِ دقائق ، استسلمت.. شعرتُ بالدوار ، أعَدْت إغلاق عينيّ حيث شعرتُ به يتحدّث اخيراً! لم أفهم كلمة مما قاله ، آخر ما سمِعته قبل أن يخور جَسدي " ي فتاة.. أتحتاجين مساعدة؟" شكراً.. شكراً لك.. هذا ما احتجتُ سماعهُ منذُ أن رأيتُك.

                                  ...



" ستندمين "


الفوت ي شباب و ضيفو الرواية للمكتبة

ذَاتَ الشعرِ الرّمَادِيّ - KTHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن