وكأن الدموع خلقت للانهاية..
وكأنه قدر لنا.. البكاء.. حتى الصراخ.. وحيدين.. دون
ضياء.. دون امل.. دون حياة..
دون..
دون.. ذلك القلب المراعي.. لحاجتنا إليه..
لحاجتنا للأستناد عليه.. وإغماض اعيينا بأمان..
دون الخوف من الخيانة.. النسيان.. والفراق..
وكأن الحياة مسرحية.. وجدت فيها لامثل أبشع الأدوار..
أن تشعر بالعجز.. في أبسط الأشياء..
أن تحاول لتفشل فشلاََ لا نجاح بعده..
أن تبتسم لتخبئ دموعك.. فتنهار وسط ضحكك..
أن تتناسى ولا تنسى.. تغمض عينيك وترى كل شي..
أبشع الأدوار تلك التي تفقد نفسك فيها..
فلا تعرف ذاتك..ولا تدرك ما حولك..
لتتشتت بأفكارك قبل جسدك..
لتبكي كالعويل.. دون إخراج أصغر ذرات ألمك..
فلا الصراخ.. ينفع.. ولا الكتمان يصلح ما انهار..
فقط تدرك في نهاية الأمر أنك متعب..
حد الضحك...
متعب.. حد الأوسكار في تمثيل السعادة..
متعب.. ولكنك.. لا تدرك انك كذلك..
إلا عندما تبقى وحيداََ..
تضع يدك على رأسك.. وتغمض عينيك..
لتتولى دموعك.. إخراج كل جراحك..
المغيرة بكل تلك السعادة الزائفة..