• part 1 •

1.2K 54 3
                                    

في إحدى ضواحي سيؤل الباردّة التي هَّمَت بالثلوج، حيثُ يتقَدَم ذلِكَ الفتى ذو المعطف الأسود الفحمي إذ تُغطي خُصلاتهُ البُنية الغامقة مَحجراه بسبب طولها.
بَعد أخذهُ المِصعَد يَتَجِه نَحوَ الغُرفة رَقم 17 ويضغط على تلكَ الشاشة الزجاجية بأصابعهُ النحيلة ليسجل كلمة المرور بطريقة صحيحة، فُتِحَ الباب ليدخُل وهوَ على معرفة بالذي حصل في هذه الشُقة ، أتجهَ إلى الداخل بخطوات بطيئة ونظرَ إلى الملابس المُلقى عَلى الارض ليتنهد بصوت عالي وهوَ يضع كفهُ على رأسه بأنزعاج.

قَد أفزعتني ياصاح!. - يتثاوب وهوَ يحك مؤخرة شعرهُ
ألم أخبرك بِـألا تأتي الى هنا مجدداً !؟ - يصر على اسنانه بغضب

أمهلني بعضاً من الوقت لأوفر المال، حقاً لافائدة من صديق مثلك بلا رحمة. -
قلبَ عيناه بأنزعاج وحولَ نظرهُ إلى تلك نائمة بجانبه ليردف:
مَن هذِه؟.

انها احدى العاهرات, قد اسقطت بنفسها عَلَي ليلة البارحة في الملهى وفعلتُ ما يجب فعلهُ. - يبتسم بشر
، استيقظت تلكَ الجَميلة على حوارٌ وأصواتٌ مجهولة لتلمح اولائك الاشخاص ينظرون اليها وبالكاد لم يزيلوا اعينهم عنها لتتحدث بتلعثم وصوتٌ راجف.
" أ.. أين أنا ؟! "
هَل أستمتعتي ليلة البارحة جَميلتي؟. - يمرر اصابعهُ على كتفها العاري.

اتسعت مقلتا عيناها وأزالت الغطاء لترى بانها عارية تماماً، ابتعدت عَنه لتسقط على الارض وهي تبكي بصدمة.

عاهرة أخرى ستقوم بِـدراما جديدة! - قلبَ عيناه ببرود وألتقط بنطاله ليبادر بأرتدائه .

وويونغ توقف عن هذا ! - يَضُم قَبضتهُ بِغَضَب
هَيا سان سان لاتغضب انها ليست المرة الاولى - يغمز لهُ ويَهم بالخروج.

لَم يَستطع سان احتمال المَنظر الذي أمامهُ ليخلع مِعطفهُ وَيضعهُ على تلك الجثة التي تُحَدق بأنكسار في الارض
سان بصوتٍ دافِئ: انا اعتذر بدلاً عنه، ارجوكِ قومي بارتداء ملابسكِ ودعيني اوصلكِ إلى المنزل.
لم يرى سان اي ردة فعل ليستقيم قاصداً الخروج ولكن اوقفهُ صوتها الباكي

" هَل الامر بهذه السهولة؟ هَل تَعتَقد أن الاعتذار سيجدي بالنفع؟ "

نظرَ في الارض بندم بينما استقامت هيَ وأرتدت ملابسها لتخرج بغضب وبينما اتجهت نحو باب الخروج أوقفها صوت ذلكَ الساخر
"هَل ستُعدين لي الفطور جَميلتي "
نَظَرَت إليه بحدق لتنطق: اللعنه عَليك ، أتمنى لَكَ المَوت!.
فَتَحت الباب وخرجت راكضة ببكاء،

في مكان آخر ،
رَنَ ذلِكَ الهاتف بصوتٍ عالي لتحاول تلكَ النائمة التقاطه من دون النظر إليه حَتى
مَرحباً.؟ -
مارلين عزيزتي هذا انا مينجي. -
اوه صباح الخير عزيزي. - تبتسم ومازالت مُغلقة عَيناها
لَقَد فَقدتي وَعيكِ بسبب افراطكِ بالشرب وقمتُ بأيصالكِ لَيلة البارحة، هَل انتي بِخَير الآن؟ - بقلق
نَعَم نَعَم انا بِخَير لكن رأسي يؤلمني قَليلاً. - تلمس راسها بقوة

الصدفة | 𝐂𝐎𝐈𝐍𝐂𝐈𝐃𝐄𝐍𝐂𝐄حيث تعيش القصص. اكتشف الآن