. 2ɴᴅ .

609 67 2
                                    

- وَلَقَد كُنتُ بِانتِظَارِكَ طَوِيِلًا -

ظُهرًا بطريقة ما ، كنت أسير وسط الحشود أتجول في الحي ،
مر ببالي طيف ذاك النادل فقررت زيارة المقهى خاصته ،
لكن كتفاي انخفضت بخيبة فور تذكري لحديثه
" المقهى خاصتي يعمل فجرًا فحسب "

ومجددًا كأول مرة ، وبسبب غبائي وحماقتي المفرطة ،
تعثرت بذات الحفرة في الأمس

- سُحقاً لكُل هذا.
أشتم بينما أحاول النهوض ،نظرت يميني ،
أليس هذا موقع المقهى؟
لا وجود لشيء يسمى بمقهى ، مطلقًا ..

رأيت امرأة تخرج رفقة طفل صغير خمنت أنه ابنها ،
- آنستي ، هل لي بسؤالك؟.
- بالطبع ، تفضل.

- أليس هذا بموقع مقهى ..
مر طيف كأس القهوة الذي قُدم لي بالأمس واسم المقهى يحلق عليه

- المقاطعة التاسعة؟
- مقهى المقاطعة التاسعة؟ شخص آخر يسألني عن الأمر هذا اليوم ، لا يا بني ..
أنا أسكن في هذا المنزل منذ حوالي خمس سنوات ،
لاشيء يدعى بالمقاطعة التاسعة .

ابتسمت بخفة معتذرًا بينما هي همت بالرحيل مع فتاها،
هل يعقل أن الشخص الذي سبقني في السؤال هو ذاك الفتى في المقهى من الأمس؟

وقفت أتفحص المكان بعيناي مجددًا ،
لا أثر حتى لرمال أو بعض أحجار البناء إن افترضنا أنه قد تم هدم المقهى ،
لكن كيف بإمكانهم حتى أن يقوموا ببناء ذاك المنزل في هذه المدة القصيرة جدًا؟
بغض النظر عن حديث السيدة التي أكدت أنها كانت تقطن هنا منذ حوالي خمس سنوات ..

- ما الهراء الذي أتخيلُه أنا ..
تمتمت مبتعدًا ، لربما كنت أحلم بوجود المقهى فحسب ..
لكن ماذا عن مذاق القهوة الذي كان في فمي هذا الصباح؟.
وذلك النادل .. لقد بدا حقيقيًا جدًا ..

- - - -

الـمُـقَـاطَـعَـة الـتَّـاسِـعَـة : الـرّحـلَـة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن