. 13ᴛʜ .

348 57 26
                                    

- خَلِيلُ رُوحِكَ وَرَفِيقُك -

المقهى كان مُعتجاً بنا هذه المرة ،
مينهو قد تحسّن وعاد للخروج رفقتنا ،
في حين جونغ ان وهان لم تلتئم جراحُهم بعد ..

- أنتَ تسيرُ بشكلٍ جيدٍ رُغم إصابتك!.
هتف هيونجين لمينهو فرفع الأخير رأسه بفخر

- لقد أُصِبتُ بحادث من قبل مم جعلني لا أتمكن من تحريك قدمي ، لذا أنا مُعتادٌ بعض الشيء على ذلك .

أكملا الحديث في الهُراء خاصتهما في حين عيناي التقطت فيلكس الذي كان الحزن يجعل من ملامح وجهه ثياباً له في حين سونغمين يتجنبُه ..

نهضتُ متجهاً نحو سونغمين
- هل تظُن حقاً أن فيلكس هو المذنب؟ بربك انظر!
إنه كالملائكة!.
- محد سأل بس أنا أتفق -

- الخللُ دائماً يتواجد في من نظُنهم ملائكة .

- آسف لهذا لكني لستُ أحد دفاترك لتُلقي بحديثك المبهم هذا علي ، فيلكس ليس المذنب
لقد تَحققتُ من كاميرات منزل جيسونغ ،
اذهب وأصلح هذا الهُراء .

مؤسِفٌ أن نرى كُلاً منهم يبتعد عن الآخر بفضل شخصٍ مجهول ..

- تشان ..
تردد صوت ووجين في ذهني مراراً فقُمتُ بالالتفاف نحوه .

- ماذا؟.
- هل نصعد للأعلى؟.
- لماذا؟.

- لأني أُريد الحديث معك ،
وبسبب هذه الضوضاء الغبية التي يقومون بإصدارها سيتوجب علي الصراخ فقط كما أفعلُ الآن!.

- حسناً حسناً، اصمُت فحسبُ رجاءً .
تبِعتُه للأعلى حيثُ الهواءُ البارِدُ يلفَحُ وجهي ،

فكّرت لوهلة ، ماذا لو كُنتُ الضحية و ووجين هو المجرم؟.
أبعدُت ذلك الهراء بعيداً عن عقلي ،
الكِتابُ ذَكر بأنني سأكُونُ الضحيةَ الخامسة،
مينهو ، جونغ ان ، هان .. لا زال هُنالِك واحداً يسبِقُني ،
ثم حتى لو كان ووجين المجرم ،
هو لن يفعل ذلك بي كالأبله بينما الجميع رآنا نتخذ طريقنا للأعلى .

- ماذا هُنالِك؟.
طردتُ تلك السخافات بسؤالي،

- أعتذرُ لما حدث في المشفى ،
لقد كُنتُ غاضباً فحسب ..
ما كان يجب علي السماح لغضبي بالسيطرة علي ..

- لا بأس ، لقد كُنتُ مُخطِئاً أيضاً ،
لم يكُن علي توجيه التُهمة إلى فيلكس فوراً ..

- هذا ما قد يفعلُه أي شخص، لا بأس،
هل تصالحنا؟.

أومئت برأسي موافقاً،
- أجل لقد فعلنا .

- هيه ووجين هيونغ!.
مينهو تدخل يصرخ كالأبله بينما يلوح بيده من مسافةٍ بعيدة ..

- ماذا؟.
- سونغمين وتشانغبين على وشكِ تحطيمِ رؤوس بعضهما ، إنهم كالثيران الهائجة ،
إمّا أن تأتي الآن أو قُم بتوديع المقهى خاصتك!.

أنهى صُراخه يعود راكضاً للأسفل كالأعرج يحاول الوصول بسرعةٍ وتشجيع المتخاصمَين دون إيذاء نفسه ،

عيني ووجين فُتحت على وُسعِها بينما يصرُخ لاحقاً بمينهو
- دعوا المقهى خاصتي وشأنه سُحقاً لكم أيتها الحشرات!.

تبِعتُهم للأسفلِ بينما أضحكُ بصخب ،
لربما اليومَ كان مختلفاً بسبب كونه الجُمعةَ لا الإثنين ، لا أحد قَلِقٌ من أن يتأذى ،
بل وَلِكَونِ جميع الشكوك كانت نحو هان فَبِعدم تواجدِه الجميع كان مطمَئن .

لستُ أعلم حتى ، إن كان هذا الاطمئنان سيدوم ..

أُمسيتُنا الخلّابة التي كانت نتائجها كدمة في عين تشانغبين وكسر رسغ سونغمين قد انتهت ،

وفي طريقي نحو المنزل ،
الجُملة المتواجدة  في ' الرحلة ' عاودت المرور في عقلي ..

' فإن لم تكن تعلم ، فالجواب يكمُن في الماضي .. '

لم ألبث حتى وصلتُ لمنزلي وبدأتُ بحثي على الجهاز المحمول خاصتي ،
دوى صوتُ جرس منزلي فنهضت عالماً بالطارق ،

- أهلاً أبي ، اشتقتُ إليك ..
ابتسم محتضناً إياي
- هل نبدأُ عملنا؟.
أومئت له بابتسامة مبتدئين بالعمل

أستطيع الجزم الآن ، أنني حتماً ..
علمتُ بهوية المجرم ،
تبقى فقط أن أؤكد شكوكي .

- - - -

خلاص خلاص البارت الجاي بتعرفوا مين ،
يكفيي مماطلةة.

آخر مرة ، مين تتوقعوا؟.

الـمُـقَـاطَـعَـة الـتَّـاسِـعَـة : الـرّحـلَـة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن