. 3ʀᴅ .

521 62 15
                                    

- صَدِيقِي كَيفَ حَالُك؟ -

عزمت على معرفة إن كان أمر ذلك المقهى محض خيالٍ من نسج عقلي أم أنه حقيقة لذا هذه الليلة لم أنم ،
ليس وكأني كنت أفعل ..

أضئت هاتفي لينير لي الطريق للمقهى ، تبًا لأضواء الطريق التي تعمل وكأنها عجوز في عمر يناهز الواحد والتسعون بعد المئة .

وبينما أغوص في شتمي لكل إنش من هذا الحي البغيض ، تأتي تلك الحفرة مرحبةً بي ..

- تبًا لكِ فحسب .

نهضت أنفض الغبار عن ثيابي و وقفت أرفع ضوء هاتفي لموقع المقهى ، لا شيء ..

سمعت صوت دراجة تسير في الأرجاء والتفت أرى شخصًا ما يذهب باتجاه نهاية الحي .

التفت عائدًا نحو المنزل ،
- رائع ، لا نوم ، لا قهوة ، لا مقهى ولا حتى هاتف يعمل بعد الآن ووقوع ممتاز!.

تحدثت لنفسي أضع هاتفي في جيب سترتي أرجو الإله أن يعمل بشكل جيد بعد أن سقط معي لداخل تلك الحفرة .

سمعت صوت كهرباء تسري خلفي لألتفت وثم فجأة ..
لافتة باسم ' المقاطعة التاسعة ' تضيء في الأفق .

- يالحظي ، بدأت أهلوس .

لا أنكر كون القشعريرة سرت في جسدي وكنت مرعوبًا كناجٍ وحيد في حربٍ باردة ،

تجاهلت الأمر وأسرعت بخطواتي ،
لم بدأت أشعر وكأن هذا المقهى لعصابة يجتمعون به ويتآمرون لقتلي؟
تبًا لتفكيري المختل ، علي النوم فقط .

- تشان! الرفاق متواجدون فلتدخل!.

أستمع لصوت النادل المألوف وألتف ، لقد كان على بعد مترين مني ، وأنا كنت أقف أمام المقهى تمامًا ..

- م..ماذا؟ل..لقد ..

عيناي توسعت ونظرت نحو الطريق ، أنا متأكد كالجحيم أنني سرت نصف الطريق إلى المنزل!

- هل هنالك مشكلة؟.

أعطاني ابتسامته المريبة تلك ولم يترك لي مجالاً كي أجيبه ساحباً إياي للداخل .

أربعة أفراد متواجدين عدانا ، اثنان منهم يجلسان سويًا والآخران يجلس كل منهم وحده .

- يا رفاق! دعوني أعرفكم ببطلنا ، خارق الطبيعة ما قبل الأخير!
إنه تشان!.

- بطل في مؤخرتي، ابتعد!.

صرخت به بتفاجؤ ليضحك هو والآخرين وكأنني ألقيت نكتة بائسة ،

الـمُـقَـاطَـعَـة الـتَّـاسِـعَـة : الـرّحـلَـة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن