. 7ᴛʜ .

349 55 2
                                    

- أَعلَمُ أنّكَ انحَرَفتَ عَن مَسَارِك -

أنا ، ووجين هيونغ ، سونغمين وفيلكس ، هان يقف بعيداً عنّا في غرفة مينهو داخل المشفى .

- هيونغ .. ما الذي سيحدث الآن؟.
تحدث سونغمين بخفوت لي لأتنهد
- لا أعل-..
- سيكون كل شيء بخير سونغمين .
ووجين قاطعني قائلًا ذلك بابتسامة

- هل أنت واثق ووجين؟.

نظرت نحوه بتردد بعد مسير سونغمين بعيداً عنّا ،
ل

ا أظنني أملك القدرة على فعل ذلك ..
- أنا أثق بك .
ابتسم لي بلطف فابتسمت بالمقابل بقلة حيلة ،
لا أعلم حقًا .. أنا متعب فحسب ..

- مرحبًا ، أدعى ميناثرس ، سأكون المحقق المتكفل بهذه القضية .
التفت جميعنا للصوت الصادر الذي ملأ هدوء الغرفة ،

انحنى له ووجين فتبعناه بفعلته ،
- سأترك هذا لك .
تحدث ووجين نحوي بينما يديه تربت على كتفي كسبيل لتشجيعي ،

خرجت رفقة المحقق متجهًا إلى مركز الشرطة ،
شرحت له ما حدث من وجهة نظري فبدأ بطرح أسئلته علي .

- ماذا عن مسرح الجريمة؟.
- لقد قمنا بتنظيفه .
- لا يُسمح بفعل هذا!.
- لا أحد سيتمكن من الدخول إليه أو رؤيته سوانا على كل حال .
- المعذرة؟.

رائع .. لقد وصلنا للجزء الأصعب
- سيدي إنه ، يا إلهي لا أعلم حتى إن كان يُسمح لي بقول ذلك ، أنت لن تُصدقني على كل حال لكني سأخبرك ..
إنه مقهى خيالي ،  لا يتمكن أحد من رؤيته أو دخوله سوانا نحن التسعة لذا ..

- ما هذه التُرَهات؟.
- أترى؟ أنت لا تُصدقني بالرغم من كوني أُخبرك بالحقيقة ، لذا من الأفضل أن تنسحب من حل القضية ، لا أحد سيفعلها سوانا ..

هذا كان ما قلته قبل خروجي من مركز الشرطة ،
لكن لأن ذلك الأحمق مجرد عجوز ذو رائحة نتنة وعقل متهالك سيكون غداءً للديدان يومًا ما ،
هو أصر كالأبله أن يحقق مع الجميع وقد فعل ذلك ،
لا جريمة من دون مسرحها ،
ولكونهم لا يتمكنون من رؤية مسرح الجريمة إذن عليهم التوقف عن إدخال أنوفهم في مالا يعنيهم ،
تبًا لشرطة هذه الأيام .

هذا تمامًا ما كُنت أفكر به بينما أسير عائدًا للمنزل أركل الأحجار بقدمي ،
ألقيتُ نظرةً على المقهى المنطفئة أضواءه ،
شعرت بفراغ عارم أيسر صدري ..

أتذكر حديث مينهو في المشفى ،
" لقد سمعت صوت تحطم الزجاج وانطفاء الأضواء في الوقت عينه ..
ثم شعرت بسكينٍ تغرز داخل ساقي ، و يد تموضعت فوق ثغري تمنعني من الحديث .. "

أكملت سيري حتى وصلت للمنزل ،
رميت بعبء جسدي على السرير مسترجعًا المزيد من حديث مينهو ..

" لا أعلم؟ أكانت يده بتلك الخشونة؟
أنا لا أذكر من ملمسها شيئًا .. "

" لم أشعر بشيء آخر ..
أنا فقط .. لم أتمكن من الرؤية حتى .. "

أنا موقنٌ بأن ما سأفعله سيكون مخاطرةً كبرى ..
لكني الآن ، أعلم تمامًا ما سأفعله .

- - - -

الـمُـقَـاطَـعَـة الـتَّـاسِـعَـة : الـرّحـلَـة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن