«13» | سَرِقة! في الحَفلُ الخَيري.

2.9K 276 266
                                    

"ماذا يَحدُث هُنا، إلكي.."

تحمحمَت بإرتباك بينما تُحاوِلُ رَسمُ إبتسامة مُرَحِبة على وجهها: "مرحبًا.. هوسوك"

"هل أتيتُ في وَقتٍ غَيرُ مُناسِب!" علقَ ساخِرًا ليستَقيمَ يوجيوم مِن مكانِه بحرَج، حركَ كوبَهُ جانِبًا ونهضَ مِن مكانِه، "سأذهَب الأن إلكي وسنتواصَل لاحِقًا.. حسنًا؟"

"بالطَبع!" سُرعانَ ما أجابَت الأخيرة، "شُكرًا على قدومَك وآسِفة على رَحيلَك المُبكِر"

أعطاها إبتسامة صَغيرة قبلَ أن يتوجَه نحوَ الباب، يتحاشى النظرُ إلى هوسوك بينما الآخَر يُحَدِقُ بهِ بصراحة واضِحة، يُراقِبَهُ إلى أن رحَل تمامًا.

حكَت إلكي وجهها بينما تَزفرُ بيأس، تُعاوِدُ الجلوسَ حولَ الطاوِلة، هوسوك يُغلِقُ الباب ثُمَ يتقدَمُ إليها، تعابيرُه غَيرُ صابِرة، بل ومُنزَعِجة: "إذًا هذا مَن كُنتِ تتجاهلينَ إتصالاتي مِن أجلِه؟ هل وجَدتي رَفيقُ روحٍ آخَر أم ماذا؟"

"برَبِك هوسوك" تذمرَت بينما تأخذُ رشفةً مُتعبة مِن شايها، "ليسَ الوَقتُ المُلائمِ للسُخرية مني، فـأنا لستُ بِخَير."

"لقَد أتيتُ لأتفقَد الأوضاع، فأنتِ لا تُجيبينَ على أتصالاتي وأتصالات جونجكوك" قال، "ولازلتي تتقاعسينَ عَن إيجادِ مُساعِدة"

"أوه" تمتمَت بخفوت، "إذًا أنتَ هُنا فقَط لتوبيخي لأنَني تأخرت... حسنًا، شُكرًا."

هي تَبدو مُتعبة بحَق، أيُ شَخصٍ سيراها سيَدري أنَ خَطبٌ ما قَد طرأ، ولَكِن ياتُرى هل سيستَطيعُ أحَد تخمينَ الخَطب؟

تَجلِس أمامَه تُحَدِق بِه، هو الخَطب.

"مَن كانَ هذا؟" سأل فجأه مُخرِجًا إياها مِن أفكارها، رفعَت رأسها نحوه بهدوء قائِلة: "صَديق"

"صَديق؟" رفعَ حاجِباهُ ساخِرًا، لاحظَت هي عدمِ تَصديقة ولَكِنها لَم تهتَم، فـفي كلُ الأحوال هي تُخبِرُ الحَقيقة، يوجيوم هو طَبيبها النفسي وصَديقُها.

"أجل" إكتفَت بِها كإجابَة صَغيرة.

"على كُلِ حال، إلكي" وضعَ أحدُ يداهِ في جيبِه، "لا تَنسي تَكليفُك"

The Serendipity of Things. | JHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن