العاشر

269 13 0
                                    

وقفنا المره اللى فاتت عند حته لما شمس كانت واقفه عند الباب والحرس سالها قال انت مين
شمس : انا شمس
الحرس : ايوه يعني شمس مين
التفت عمر ناحيتهم لكى يعرف مين ولكن صدمته منعته من الكلام فهل يعقل حبيبته شمسه امامه ام هو يحلم لا ليس حقيقى فكيف... كيف هى هنا.... ماذا حدث...هل يمكن للاشتياق يفعل ذلك يرى معشوقه امامه متجسد فى شخص اخر هل ممكن... ارتفع صوت قلبه كانه يخبره بان ما يراه حقيقى وانه يشعر به موجود حقا... لم يستطيع يفكر فتحركت قدماه دون وعى منه ناحيه الباب
عمر بصدمه :  ش ش شمس
نظرت شمس له بابتسامه :  عمر
تسارعت انفاسه فهو لا يحلم هى امامه حقا : ش شمس ازاى
شمس توجهت ناحيه عمر وعيناها تملاها اللهفه والحب فهى مشتاقه له بشده 3سنوات لم ترى قهوه عيناه.. لم ترى وجهه الاسمر لم تتحدث معه منذ 3سنوات فيا الله كم اشتاقت اليه : اذيك ياعمر
عمر كان لا يستوعب بعد فكيف هى امامه.. هل الميت يحيا ام ماذا حدث : ازاى.. شمس انتى عاايشه
استغربت شمس سؤاله هل كان يعتقد حقا بانها ماتت  ..اذا اخوها واختها ايضا يعتقدوا ذلك
نظرت الى حبيبها مره اخرى الذى كان ينظر لها بعينين مصدومتين وصدره يعلو ينخفض بسرعه
شمس : ايهه اللى بتقوله ده ياعمر ايوه انا عايشه
ظهر على وجهه ابتسامه خفيفه واقترب منها ببطئ شديد وهو يمرر عينيه على ملامحها فكم اشتاق اليها بشده ولتلك العينين الزيتونتين وتلك الملامح الطفوليه البريئه يالله كم اشتاق اليها بشده
عمر وهو يضع يده على وجهها وعينيه تذرف بعض الدموع : شمس انتى قدامى بجد..انتى عايشه..يعنى انا مش بحلم زى كل مره صح...انا شايفك ياالله والله كنت حاسس انك عايشه عقلى وقلبى مكنوش مصدقين انك موتى كنت حاسس انك عايشه والله كنت عارف وحشتنى اوووووى اووووى ياشمس
كانت تلك الكلمات ولمسه يداه على وجهه كفيله بان تجعل الفرشات ترفرف فى معدتها و تجعل قلبها اجراس تدق بسرعه غير متناهيه شعرت بشلل بجميع جسدها عندما شعرت براسها على صدره وهى حبيسه بين زراعيه بقوه فكان عمر يضمها له بقره شديده شعرت بجسدها يستجيب له فهى كانت تتمنى ذلك الحضن منذ زمن كانت تحلم وتحلم باليوم الذى سيحضنها فيه عمر حبيب قلبها اغمضت عينها بضعه ثوانى تحاول ان تلملم شتات نفسها

شمس بصوت ضعيف : ع عمممر  اابعد م مينفعش كده

عمر لم يكن فى وعيه ابدا فكل تفكيره ان حبيبته وروحه رجعا شمسه على قيد الحياه جذبها اكثر لديه فخارت جميع قوه شمس فاستسلمت له واغمضت عينها وصدرها يعلو ويهبط بسرعه بعد مده ليستوبقصيرن بالمره ابتعد عنها ولكن يده ظلت تحبس كتفيها
عمر : انا مش مصدق..انتى قدامى يعنى ده انتى...كنتى فين كل المده دى 3سنين تختفى فيهم ليييه
شمس لم تستمع له كانت تحاول ان تجمع نفسها
عمر : شمس ردى عليا كنتى فين كل ده
شمس بتوتر من فيض المشاعر الذى اصابتها : عمر ده موضوع طويل يلا ندخل رائد وقمر وحشونى اووى وجوا اقولكوا كل حاجه
عمر اوما بسرعه وامسك يدها وجاء لكى يتجه للداخل ولكن اوقفه صوت شمس
شمس : عمر
عمر : نعم
شمس بتبص على ايديهم المتشابكه : مينفعش
عمر فهم ماترمى عليه فابتسم وترك يدها : انا اسف بس من صدمتى نسيت كل حاجه وكل اللى سيطر عليا هو مشاعرى وبس
استكفت شمس بهز راسها فبماذا تجيبه فهى ايضا لم تمنعه مع ان كان بوسعها منعه من احتضانها ولكن مشاعرها كانت اقوى..دخلا وكانت شمس تسير خلف عمر فكان عمر كفيلا بتخباتها خلفه بسبب فرق الاجسام فعمر عريض الكتفين وطويل اما شمس فهى قصيره القامه..صغيره الحجم فمن يراها يقول انها فى فتاه ال15عاما وليس 22 عاما..دخلا
وائل : ياااه عاش من شافك كل ده بره بتعمل ايهه ومالك كده فرحان كده ليه
رائد بابتسامه : وهى الفرحه حرام الايام دى يا وائل ولا ايهه
وائل : لا ياعم بس غريبه انا سيبه كان مهموم وتعبان ومخنوق دلوقتى الضحكه هتنط من وشه
عمر : طب كفايه ظرافه بقا (نظر الى رائد) رائد شمس
رائد تغيرت ملامحه وجهه : مالها شمس
عمر ابتسم وتحرك الى الجانب فظهرت شمس الذى تنظر الى الارض وتغمض عينها فهى الان امام اخيها كم اشتاقت له وكم تمنت تلك اللحظه ولكنها لاتقوى على النظر الى عينيه اختلف الحال عند رائد الذى توسعت عينيه
رائد بصدمه : ش ش ش شمس  شمس
فتحت شمس عيونها ورفعتها اليه وهى مليئه بالدموع : رائد
رائد تقدم بسرعه اليها ورفع يده على وجهها يتحسسه : انتى شمس صح ايوه انتى
احتضنها بشده له وهى شدت على قميصه : وحشتنى اوووى اووى يا رائد وحشتنى اوووى
ابتعد وامسك بوجهها : شمس انتى لسه عايشه
شمس بدموع وابتسامه : ايوه لسه عايشه يارائد انا قدامك اهو بنتك قدامك يارائد
ابتسم رائد بشده وارجعها الى حضنه : كنتى فين ياقلب رائد انتى مش عارفه انا ادمرت ازاى لما قالولى انك موتى متعرفش احنا شوفنا التعب ازاى لما عرفنا انك موتى
ابتعدت عنه وامسكت وجهه : انا اسفه والله ماكنت اعرف انكوا فاكرنى موت خالص انا مكنتش اعرف والله انا اسفه اووى
اسكتها رائد بتقبيل خديها وراسها : متعتذريش ياعيون رائد.. تعالى معايا
امسك يدها واخذها الى الكنبه اجلسها بجانبه وظل ممسك بوجهها
رائد : والله العظيم ما مصدق انك قدامى انا بحلم صح
شمس قبلت يده : لا انت مش بتحلم انا قدامك والله
رائد : احكيلى كنتى فين طول ال3سنين دول حصلك ايهه احكيلى
شمس : بعد ماجتلك وعرفت بانى مدمنه واخدنى للمصحه بقوا كل يوم يديونى دوا الدكتور كان بيقولى انى هخف عليه وانا للحق كنت بحس نفسى مش طبيعيه دماغى بتلف وعايزه انام وجسمى سااايب اوووى فضلت كل يوم اخده الدوا و انا للحق كنت بستنى معاد الدوا ده بفارغ الصبر علشان اخده علشان يخففلى الصداع شويه راحت الممرضه فى اليوم ده مرضيتش تدينى الدوا زعقتلها وقولتها فييينه قالتلى لا مش هدهولك انهارده انتى اصلا لازم تمشى من هنا قولتلها مش وقت كلامك ده فين الدوا مرضيتش فضلت طول الليل ازعق واصوت لانى كنت عايزه الدوا باى طريقه ده اللى حكتهولى هى المهم قالتلى ان الدوا اللى بخده ده مش دوا لا دى مخدرات وان الدكتور متفق مع ناس كده بانها تدينى جرعه كل يوم فساعدتنى بانى اهرب وانا رايحه يومها كان هيخبطنى واحد بس هو اتفدانى ونزل يطمن عليا وقالى اوصلك فين وكده بصراحه مفكرتش غير فى همس صاحبتى راح وصلنى هناك عند بيت خالتها المهم وانا نازله من العربيه شوفت همس.. همس جريت عليا ولما حكتلها ودتنى مصحه تانيه بس هى مكنش معاها فلوس انا كان معايا فلوس بس بردو فلوس مش هتكفى اوووى المهم لما وصلنا هناك قابلت نفس الشخص اللى كان هيخبطنى ولما عرف حالتى وكده واللى عرفته بانه دكتور نفسى كان رايح بسبب حاله هناك بصراحه ساعدنى جاامد اووى فضلت 3سنين فى المصحه كانت همس بتزورنى بس قطعت فجاه من مده ومن كام يوم جتلى بس بعد كده مجتش تانى ولما طلعت من المصحه مكنش معايا ارقام حد خالص وكنت خايفه اجى هنا كنت خايفه من رد فعلكوا فروحت لهمس بيتها بس خالتها قالتلى بانها مش موجوده خالص فجيت وشوفت عمر بس اتصدمت لما عرفت انكوا فاكرنى موت
رائد : فى اليوم ده الدكتور كلمتى وقالى انه عمل اللى عليه بس كان جسمك ضعيف اوووى ومستحملش وموتى قمر وقتها دخلت فى حاله اكتئاب جامده ولما قولت انها خلاص خرجت منها واتجوزت وحملت جوزها اتسمم ومات فرجعت حالتى القديمه جبتلها دكتور وهو معاها فوق حاليا
شمس : كل ده بسببى انا مكنش ينفع اسيبكوا كل الفتره دى انا اسفه والله كان غصب عنى
وائل : خلاص مش مهم حاجه دلوقتى اهم حاجه انك رجعتى وطلعتى عايشه ده هيحسن حاله قمر اووى بجد
عمر : شمس هو الدكتور كان متفق مع مين يديكى المخدر ده
شمس : معرفش والله
عمر : طب انتى اصلا ازتى وصلتى للحاله دى
شمس : بردو معرفش كل اللى اعرفه انى عمرى ماكان ليا فى الحاجات دى كنت دايما فى حالى فى الكليه علطول مع همس وبس معرفش ازاى ده حصل
وائل : يعنى ممكن تكون صحبتك دى..
شمس قاطعته : مستتحيل همس مستحيل تعمل كده لو كان فى نيتها كده مكنتش ساعدتنى اوووى مستحيل تعمل كده
رائد : اومال مين
شمس : معرفش والله
رائد :خلاص مش مشكله انا هعرف مين عمل كده متشغليش بالك المهم انك معانا دلوقتى
وائل :هو همس صاحبتك دى شكلها عامل ازاى
شمس : ده ليه
وائل : مفيش بسال اصل اعرف واحده اسمها همس فممكن تكون هى فبسال
شمس بابتسامه : بجد هى عنيها خضرا كده ووسعه وبيضا وبتلبس طرحه وقصيره كده
رائد بصوت خافت : هـمـس
شمس : بتقول حاجه يارائد
رائد : ها لا ياحبيبتى مفيش بصى اطلعى اوضتك ومتنزليش منها لحد ماقولك ماشى
شمس : طب قمر نفسى اشوفها
رائد : هتشوفيها وهتشبعى منها كمان بس مش دلوقتى زى ماقولتلك قمر حالتها النفسيه زفت اوووى
شمس بحزن : طيب انا هطلع
رائد قبل خدها : متزعليش والله
شمس بابتسامه حزينه : حاضر
طلعت شمس الى غرفتها وتتابعها عيون اخيها ومعشوقها فكلاهما لم يصدق بان شمس على قيد الحياه
وائل : يعنى همس مقتلتش شمس لا دى ساعدتها بانها تفضل عايشه مش زى ماحضرتكوا قولتوا يعنى
رائد بابتسامه : انا هطلع اشوف قمر
وطلع مسرعا
وائل بضحك : ياربى الواد مش مصدق نفسه
عمر بابتسامه : ومين سمعك
وائل بغمزه : ايوووه ياعم ماشيه معاك زى السكينه فى الحلاوه
عمر بضحك : والله العظيم مش مصدق نفسى انا مش عارف اوصفلك الفرحه اللى انا فيها بجد يمكن كلمه فرحه دى صغيره جددددا على الاحساس اللى جوايا
وائل : ربنا يجعلها من نصيبك يااارب وتبقى حلالك عاجلا وليس اجلا
عمر بتنهيده :يااارب يا وائل ياااارب
==============================
نروح بقا فوق عند قمر واسر
بعد ان تركهم رائد وخرج ظلت قمر تنظر له بابتسامه
اسر بابتسامه : لا بقا انا كده مش هعرف اركز مالك بصالى كده ليه
قمر بضحكه خافته : انا اسفه بس انت شبه سائر اووى
اسر بابتسامه : بس انا بقا مش سائر انا اسر..احكيلى بقا سائر ده يبقى جوزك صح
قمر وقد ازلت الابتسامه من وجهها : صح جوزى الله يرحمه
اسر : طب باين عليكى الزعل اوووى احكيلى ايهه اللى مضيقك علفكره احسن حاجه انك تحكى لحد ميعرفكيش ولا تعرفيه لانه هو اللى هيعرف يقولك رايه بمنتهى الصراحه من غير مايكدب فى حاجه
قمر : هحكى ايهه بس
اسر : كل حاجه من اول ماتولدى مثلا لحد وقتنا دلوقتى
قمر بتنهيده : كنا عيله صغيره عباره عن بابا وماما ورائد وانا وشمس كنا انا وشمس علطول مع بعض نهز ونضحك ودايما نعمل مقالب فى رائد كان عمر ووائل صحاب رائد دول مكنوش صحاب لا دول كانوا عن اخوتنا بنحب بعض اوووى ونخاف على بعض كان عمر بيحب شمس بس من تحت لتحت محدش كان عارف بس انا كنت عارفه وكمان شمس كانت بتحبه بس كانت بتقنع نفسها بانه حب مراهقه وووو بس لما بقى عندى 21سنه اهلى ماتوا تعبت اووى وقربت اكتر واكتر من شمس ورائد خوفت يروحوا منى زى ما ماما وبابا راحوا بعدها بمده شمس بدات يبقى عندها صحاب وكده صحبتها همس كانت قريبه منها اووى بس مكلمتهاش ولا وشوفتها بس فى موبيل شمس كانت متصوره هى وهمس فانا عارفه شكل همس بس مقعدتش معاها ولا اتكلمت بصراحه غيرت عليها اوووى اوووى بدات اضايق كل ماتكلمنى عن همس دى فيوم جت شمس وهى مصدعه وتعبانه افتكرتها تعبت من الكليه وكده فاديتها دوا عادى بعدها حالتها بدات تسوء رائد مكنش يعرف بس لما لقيتها كده قولتله راح اخدها المستشفى عرقنا انها بتاخد مخدرات مدمنه يعنى وداها مصحه بعدها بحوالى شهر ولا حاجه توفقت جمسها كان ضعيف...(اكملت بعياط) شمس عمرها ماكان ليها فى الحاجات دى عمرها اصلا ماتفكر فى كده اختى انا مربياها وعارفه تربيتها كووويس عمرها عمرها ماتفكر فى كده خالص فاكيد حد شجعها ولعب فى دماغها وفعلا لما فكرت ملقتش غيرها همس هى السبب فى موت شمس
ظلت تبكى بشده وهى تتذكر ماذا حدث كيف كانت السبب فى موت حبيب قلبها وزوجها وابو طفلها
حزن اسر بشده عليها كان يريد ان يذهب ويحتضنها ويهدئها ولكنه لا يجوز اغمض عيونه وهو يحاول ان يتمالك نفسه اخذ نفس عميق
اسر : خلاص ياقمر نكمل يوم تانى اهدى كفايه عياط
قمر بشهقه وتمسح دموعها وهى تنظر له : لا مش انت دكتور نفسى وهتساعدنى يبقى تسمعنى لانى تعبت جوايا حاجات كتتتير اوووى تعبت منها انا بحبه والله بحبه اووى بس دى اختى..بنتى يعنى اعمب اى حاجه علشانها...انا ندمانه على اللى عملته انا عارفه ان اللى كنت بخططله فشل وانى الوحيده اللى خسرت خسرت جووززى وابو ابنى
اسر : قمر خلاص بقولك كفايه
قمر بهستريه : انت مش مسمحنى لييييه هاااا رد عليا قالتلى انك مش مسمحنى وانك بتكرهنى ليه ياسائر ليه انت عارف انى بكره همس ونفسى اختى تبقى مرتاحه وانا واخده حقها من اللى قتلها معرفش ليه فكرت فى قتلت معرفش لييييه معرفش انا فجاه لقيت نفسى بحطلك السم علشان احبس همس وتتعذب وتعفن فى السجن مكنتش اعرف بانى هخسرك انا اسففففه سامحنى يا سائر انا اسسسسسفففففهههه اسفه
ظلت تكرر كلمه اسفه وتبكى بشده فكانت قد غابت عن الوعى كل ماسيطر عليها تلك الذكرى فقط حاول اسر تهدائها لم يجد حل سوى احتضانها وبالفعل احتضنها فشدت هى على قميصه وظلت تبكى الى ان غفت حملها ووضعها على السرير ومسح تلك الدوع الذى فى خدها وعند عينها واخذ نفس عميق واخرجه وتوجهه الى الباب لكى يخرج ولكن سبقه رائد بفتحه
رائد :ايهه ده ايهه اللى حصل
اسر حاول ان يخرج صوته فيشعر بان صوته غلب عليه غصه قويه ناتجه عن تلك المشاعر الذى راودته تمنعه من الخروج ولكنه اخرجه واخيرا : مفيش اغمى عليها واحنا بنتكلم...قمر بتمر بحاله نفسه شديده اوووى بس متقلقش هعمل كل اللى اقدر عليه ومش هسيبها الا لما ترجع زى الاول واحسن وده وعد منى
رائد بالتسامه حزينه على حال اخته : شكرا جدددا بجد يا اسر بجد شكرا انا كنت عايز اقولك على حاجه مهمه جدا بس مش دلوقتى عايز رقمك علشان حاليا عندى مشوار مهم لازم اعمله
اسر : اكيد طبعا
واعطاه رقم هاتفه وخرج وخرجوا الاربعه من المنزل ظلت وائل وعمر يتحدثان مع اسر حول قمر ولكنه لا يريد ان يخبر احد ما دار بينه وبينها فكان رده بانها لم تعتاد بعد عليه فمع الوقت ستحكى له
اما عند رائد اخذ سيارته وذهب مسرعا عند همس وحين وصل ترجل سريعا من السياره ودخل اغرفه وجدها تضم قدماها اليها وتبكى جلس بجوارها
رائد : همس
رفعت همس راسها فراى تصبغ عيناها وخدودخا وانفها حتى شفتاها بالون الاحمر
همس : عملتلها ايهه قول انك معملتلهاش حاجه ارجوك انا مليش فى الدنيا دى غيرها ارجوووووك ارجوووك قول انك مقربلهاش وماذتهاش...ساااكت لييييه رد بقااااا ردددد عليا( قالت اخر جمله بصريخ وانهيار)
لم يتحمل رائد منظرها فاخذها بحضنه وهمس لها : هشش اهدى بقاا كفايه عياط
اشدت همس على قميصه وقالت بعياط : طب قول انك ماذتهاش بالله عليك
ابعدها رائد عن حضنه ومسح دموعها وعلى وجهه ابتسامه : طب هسالك سؤال هل فى مخلوق على وجهه الارض يقدر ياذى اخته
همس : لا
رائد قبل خدها : اديكى قولتى شمس اختى ياهمس انا كنت فاكرها ماتت بس هى ظهرت انهارده وجت ياهمس اختى طلعت عايشه ياهمس وده بسببك انتى
احست همس بدقات قلبها تصرخ بشده عندما قبلها على خدها ولكن ماجعلها تنسى دقات قلبها وكل شئ قوله بان اخته شمس وانها رجعت : ايهه بتقول ايهه شمس اختك ووورجعت انت قصدك ان شمس خرجت من المصحه صح
اومأ لها رائد يؤكد كلامها وراقب رد فعلها فهى بعد ان اومأ لها ظهرت ابتسامتها الذى كانت اول مره يراها فكم هى زادتها جمال فوق جمالها فاسرت قلبه اكثر واكثر افاق من سحرها على صدمه احتضانها له  فلم يستطيع يفعل شئ غير ان يلف يده حولها ويشددت عليها
همس :ياالله انت مش عارف انت فرحتنى ازاى بجد ياربنا يعنى خلاص شمس خفت الحمدلله ياارب الحمدلله
بعد وقت قصير ادركت نفسها وابتعدت عنه ولكن زراعه ظلت حولها ظل ينظر لتفاصيل وجهها الذى يراها لاول مره عن قرب
رائد بهمس وصل الى مسامع همس لشده قربهم : يخربيت جمالك ياشيخه اللى هيموتنى فى يوم ده
همس بلا وعى : بعد الشر عليك
ابتسم رائد لها واقترب منها وهو ينظر الى شفتيها واختطفها فى جوله انستها مامرت به انستها نفسها تماما فهى احبته بشده فهو واول شخص يدق قلبها له... اول شخص تعرف معنى الحب والعشق على يديه..بالرغم من معاملته معها الا انها وقعت اسيره عسلتيه وعشقتهما ولا يختلف الحال عنده فهو ايضا وقع اسيرها فهى آسرته بكل مايملك وباقل مجهود منها......
كفايه كده ❤❤

ارهقتنى الحياهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن