-دخل رامي و أكرم صديقاي منذ الطفولة نظرت إليهم إذا هذه حقيقة أنا لست في حلم لم أستطع إمساك دموعي بكيت.
رامي :لا تخافي يا عزيزتي الصغيرة ستتعافين وترجعين إلى حالتك الطبيعية
أكرم : أجل أنت قوية ستتجاوزين هذا أيضا و نحن سنكون بجانبك و سندعمك حتى تعودي كما كنتي.-لم أتكلم بقيت أبكي أنا لا أستطيع تحريك يداي لا أستطيع العزف على البيانوا لا أستطيع لمس الأشياء أنا مشلولة...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
- أتى الغد يصادف يوم عيد ميلادي أسوء عيد ميلاد ،في العادة عندما يأتي هذا اليوم اصنع كعكة بنفسي و اطبخ و اعزم رامي و أكرم و نحتفل و الآن أين أنا و أين الطبخ.
جاء أصدقائي إشتروا كعكة و إحتفلو بي حاولت الإبتسام قدر المستطاع لكي لا يظهر حزني،حين أردت إطفاء الشموع طلبوا مني أن أتمنى أمنية.-ماذا سأتمنى هل أتمنى أن أكون عازفة بيانو جيدة إذا فهي لن تتحقق هل أتمنى أن يرجع ابي و امي لأنني مشتاقة إليهم هذه أيضا لا يمكن ان تتحقق أتمنى يعوضني الله . .......
- قامو بتقطيع الكعك و إطعامي بعد ذلك أخذني الطبيب وضعوا لي جبيرة خرجت في اليوم الذي يليه أصريت على الطبيب كي أذهب للمنزل لأنني مللت من المستشفى....
-أتسألون كيف خرجت و رجلي مكسورة خرجت في كرسي المتحرك الكرسي الذي كنت أطلق عليه اسم كرسي العجائز أضنني أهرمت حتى قبل أن أكبر. ....
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
- دخلت إلى البيت إكتشف أنني أملك منزل كبير و العديد من الخدم رغم ذالك شعرت بالوحدة شعرت بأنني يتيمة حتى عندما توفى أبي وأمي لم أشعر يوما بأنني يتيمة كنت أشغل نفسي با العزف و الآن أنا حقا أشعر باالفراغ. ...
-طلبت من الخادمة أن تأخذني إلى غرفة الذكريات وجدت البيانو جلست بجانبه و بقيت انظر و أتأمل تذكرت كيف كانت اصابعي ترقص عليه ثم نظرت إلى الحائط يوجد عليه العديد من الصور و أنا أعزف صور و انا استلم الجوائز كل الصور أبدوا سعيدة فيها لقد كنت حقا سعيدة. ..
-في الجانب الثاني من الغرفة أضع كاميرا و شاشة العرض ،أمي كانت تحب إلتقاط الصور و مقاطع فيديوهات كانت بارعة في ذالك طلبت من الخادمة ضغط على زر التشغيل. ...
(هذه عزيزتي سوزان اليوم تحصلت على جائزة أفضل عازفة صغيرة ....
-أمي أنا لست صغيرة أنا أصبحت راشدة الآن كما أنني مشهورة ماذا سيظن الناس عندما يسمعونك تناديني باالصغيرة.
-حتى لو كبرت ستبقين طفلتي الصغيرة التي أصبحت مشهورة أنا فخورة بك .
-أمي كيف أبدو ؟
-أنت تبدين جميلة مثل الأميرات
-أضنني ورثت هذا الجمال منك
-لا عزيزتي أنتي أجمل مني بكثير)
-(عزيزتي سوزان هل أكلتي اليوم؟ عليك النوم باكرا مفهوم ،،أريحي نفسك قليلا لا تعزفي بشكل مفرط، هل نظفت أسنانك؟ ماذا عن غرفتك؟ كيف أبليت اليوم؟ مهما وقعت في مشاكل و مصاعب لا تهربي واجهيها و تغلبي عليها لأنك قوية كوني إيجابية في الحياة إضحكي كثيرا و أحرصي على أن تكوني سعيدة أنا أسعد أم لأنني أمتلك إبنة رائعة مثلك أنا دائما سأكون فخورة بك ،أنا أقول هذا الكلام الآن لكي عندما لا أكون بجانبك و تشعري با اليأس و الضعف أو عندما تشتاقين لي شاهديه و تذكري أن أمك تحبك دائما عندما تشتاقين الي صوري نفسك و اخبريني كيف تجري أمورك تأكدي أنني سأستمع إليك .....)
-أمي رائعة حتى في طريقة توديعها لي لقد صنعت الفيديو قبل أن تموت بأسبوع لقد كانت مصابة بسرطان و كانت تعلم أنه لم يتبقى لها الكثير من الأيام و مع ذالك لطالما تظاهرات با القوة ولم تحسسني باشيء حتى عندما تتألم كانت تتألم بصمت......
_ضغطت على زر التصوير مثلما قالت أمي أريدها أن تسمعني...
-(أمي مرحبا هذه أنا ابنتك سوزان أمي لقد انكسرت عظام اصابعي و يدي و حتى رجلي مكسورة أنا عاجزة عن تحريكها لا يمكنني العزف على البيانوا أنا آسفة لقد قلت لي يجب أن اتحلى با القوة و لا أبكي و لكن أنا حتى لا أستطيع التحكم في الدموع إنها تسقط لوحدها إن قلبي يألمني انا أشعر با الضعف لأنني وحيدة أتعلمين أمي تذكرت ذالك اليوم عندما كنت تعلمينني ركوب الدراجة لقد سقطت و بكيت مسحت دموعي و قلتي لي لكي تتعلمي يجب أن تسقطي كثيرا و تنهضي اخبرتك أنني لا استطيع الوقوف لأن رجلي تألمني،، قلت وقتها
أنك ستساعدينني دائما على الوقوف على رجلي حتى اتعلم لقد وعدتني و لكن الآن أنا في القاع لا أستطيع الوقوف لوحدي احتاج أن تساعديني كما في الماضي و انت لست موجودة أمي أتمنى أن تسمعيني انا أحبك و أشتاق إليك أكثر من أي وقت مضى. ......
أنت تقرأ
كابوس من المخاوف
Acak~~~~~رواية مكتملة ~~~~~ _الكوابيس التي تراودنا التي تخيفنا وتلاحقنا منذ صغرنا التي تحتوي على أفكارنا المخيفة التي يخزنها عقلنا في الجانب المظلم ويعرضها لنا في أحلامنا ويصيبنا العجز عند رأيتها يصيبنا الرعب من أن تكون حقيقة نصارع حتى نستطيع الخروج منه...