لم أرك يوما و لكن الصدفة جلبتك لي لإنقاذي رغم جهلي بك من تكون أحسست برابطة و لا أعلم إن كان الأمر كذلك و لكن هل لملكنا و ملك جميع القطعان بقوته و هيبته تقبل رفيقة أضعف من أن تدافع عن نفسها و تتحول لنقطة ضعف له ؟
قد أكون قاسي و مسيطير لكن من يكون مقد...
لا أعلم ما الذي حدث لي ، أشعر و كأني غائبة عن الوعي بعالم موازي أخر ، يوجد به فقط أنا و عائلتي ، أعيش معهم سعيدين جدا و لكن أعلم أن كل هذا إلا نسج من خيالي لأنهما فارقا الحياة منذ سنوات فكيف لهم العودة مرة أخرى ؟ و لكن حتى إن كان خيالا فسأعيشه لأني حقا إشتقت لهم .
و برغم ذلك كنت أشعر بقرب أحدهم مني ، بشخص مألوف و لكن لم يسبق لي أن شعرت به بحياتي ، كنت أشعر بدفء يملأني رغم وحدتي و بحضن يحتويني و ما كان أنيسي صوت هذا الشخص الذي يحفني على الإستيقاظ و من كوني مهمة جدا له ، لم يسبق أن عاملني أحدهم هكذا فإذن هذا من مخيلتي فقط .
لا أستطيع تحريك جسدي و كأنني مكبلة و عقلي ما بين الوعي و اللاوعي ضائعة لكن أتذكر أن أخر شئ حدث لي هو دخولي إلى الغابة من بعدها لا أعرف ما الذي حدث ، الألم بداخلي أصبح يتفاقم رويدا رويدا و كأن أنفاسي تكاد تنقطع لينتفض جسدي و أشعر و كأن نهايتي قريبة جدا
على كل حال لم تكن حياتي بذاك الجمال ، و لكن فجأة على غرار ما أشعر به بعد مدة من الزمن أحسست بعضة أحدهم و إنغراز أنياب ليست بعادية بداخلي
إنها تألم كثيرا إلا أن شعوري بالذي يتدفق داخلي جعلني أهدأ و بأمان يسري داخل شرايني ، حقا لا أعلم ما هذا الشئ الذي حدث و لكن ما حدث جعلني أتحسن و لو قليلا .
كنت جالسة على أرض ملساء و الظلام محيط بي إلا أن صوت هذا الشخص أعادني لرشدي و أحسست بشئ عظيم يربطني به
” لما كل هذا النوم ؟ “
” لا أستطيع الإستيقاظ ، ليس الأمر و كأنني لا أريد ذلك إنما جسدي لا يساعدني “
” أنت من تستطعين التحكم به ، لا تضعفي و حاولي من جديد “
” حسنا سأحاول “
هذه المرة إستجمعت جميع طاقتي و حاولت كما طلب مني و لكني لم أقدر بالمحاولة الأولى لأعيد الكرة واحدة وراء الأخرى و أشعر بسيطرتي على أنحاء أطرافي و أفتح جفناي رويدا رويدا .
” من أنتِ ؟ و أين أنا ؟ “
كانت أمامي فتاة بيضاء الوجه جالسة أمامي بينما أنا قابعة على فراش كبير أشبه بالخرافات و بغرفة أراها لأول مرة بغاية الفخامة و الأناقة و لكن السؤال الذي يطرح نفسه أين أنا ؟
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
