Chp 41 : The End

30K 1.3K 336
                                    

لا أعلم كيف لي أن أصف شعوري فجميع ما ملكته ذهب في لمح البصر ، أكان هذا خطئي أم ماذا ، لما يتوجب علي العيش هكذا بألم ، ألم يخلق الإنسان لسعادة ، خسرت إبني قبل ما أن أراه فأي حكمة هذه أيتها الألهة .

عندما فتحت ذاك الباب توقف الوقت من حولي و لم يعد لأي أحد أن يتحرك أو أن يحرك رموشه ، العالم الذي دخلت له لم أرى مثله أبدا لأنه أشبه بالخلود ، أرض شاسعة خضراء يكسوها أزهار ليس لها مثيل بأرضنا و شلالات يكاد الماء بها يكون شفافا

في أي مكان أنا الأن ؟ شعرت بأحدهم يجذبني من قميصي فأنزلت ناظري إلى الأسفل ، لا مستحيل لا أستطيع التصديق ، إنها جيني ، كم إشتقت لها كثيرا ، وجنتاها وردية و عيونها تلمع و تلك البسمة التى ما فتئت أن تبرح وجهها ، إنها بريئة جدا .

” مرحبا جيني ، ما الذي تفعلينه هنا ؟ “

” مرحبا صديقتي ، نحن هنا بالمكان الذي ننتمي له ، فجميع من ترحل روحه عن جسده ينتقل إلى هنا “

” هل صحيح ما تقولينه ؟ “

” إنه صحيح لين “

شعرت إلا بكمية دموع تنزل على وجهي كوني لم أفعل أي شيء لأمنع موتهم فأنا أريد رأيتهم أحياء و ليس أمواتا و لكن جيني مسحت دموعي بيديها الضغيرتين مثلها و تنظر لي بكل حنان

” لا تبكي لين فجميعنا نحبك “

جميعنا نحبك ، أتعني أنها ليست الوحيدة التي تحبني ، رفعت ناظري قليلا لأرى الأطفال واقفين على بعد يناظروني و هم يبكون ، لم يسعني قلبي إلا أن نديت لهم ليأتو لي جريا محتضنين إياي و أنا أبكي فرحا لحضنهم الذي أحسست به بقربهم تجاهي

” لا تبكي يا لونا ، نحن نحبك “

جميعهم يحبوني ، الحب ، كم هي قوية هذه الكلمة رغم بساطتها إلا أنها تحمل قوة رهيبة بداخلها قوة تستطيع تغير النفوس و توقف الحروب ، هذا ما نحتاج له الحب

الحياة أشبه برهان نخوضه و نحن مجبرين ، لا نعلم ما الذي سيحدث أو ما حدث ، قد يكون لها الحق إيقاعنا و إبكائنا أو حتى إسعادنا على صبرنا ، جزء من التسامح يمثل الحب فبإمكاننا إسقاط نفسنا زمنيا و رأيت ما نعانيه جميعا ، نسيت أن الحب هو مسامحة نفسي و التقدم نحو الأمام فهذا هو الحب

” لين هناك من يريد أن يراك “

” حسنا جيني ، هيا بنا “

مسكتني من يدي و أخضتني إلى الأمام لأرى مجموعة من الأناس متجمعين حول وليمة يضحكون و كأنهم الوحيدون بهذا العالم ، رأيت أبي و أمي معهم فأسرعت لهم لأحتضنهم و هما كذلك ، إشتقت لهما كثيرا ، جميع من أحبهم تسنى لي رأيتهم للمرة الأخيرة

saved by the King of wolves ( Kingdoms #1 ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن