Chp 23

27.9K 1.5K 84
                                    


بعد ما أن هدأت قليلا جلست على السرير و دموعي بين عيناي و أشعر بلمساته على ظهري يحثني على التكلم و لم أجد طريقا سوى ذلك و بحت بجميع ما أعرفه و بما أخفيه

” عشت وحيدة لطيلة ثلاث سنوات ، أنام لوحدي و أطبخ فطوري لوحدي و إن مرضت لا أجد من يعتني بي حتى أن موت عائلتي لم أتجوزه أبداً بحياتي فلو لم أكن أنا السبب لما ماتا “

” ما الذي تقصدينه بأنك السبب ؟ “

” أنا أنتمي لسلالة نادرة جدا تدعى الملائكة و أنا إبنة الملك و أمي مستذئبة مما منحني قوى مهولة و بسبب التهديد إنتقلوا من الأرض التي كنا نعيش بها و كدنا نحسب أن المشاكل ستنتهي

ذات يوم عندما كنت صغيرة غضبت جدا بسبب أحد الأطفال و لم أقدر على التحكم بقوتي مما جعله يدخل بغيبوبة و كدت أقتله “

لا أستطيع إكمال الحديث فكلما تغولت بالماضي كلما حزنت و تألمت أكثر و لكن أندرو جلس بجانبي و وضع رأسي على كتفي و حثني على التحدث عن ما أخفيه عنه

” لذا إنتقلت بصحبة والداي من هناك إلى أرض المستذئبين و لكن صورة الطفل لم تفارق مخيلتي و حتى لا يتكرر الأمر عمدت أمي لوضع بعض الحبوب التى تعمل على إضعاف الجينات و أخذت بالكبر و أنا أتناول تلك الحبوب إلى يوم موتهما و لكن حتى مع ذهابهما كنت خائفة من أن أفقد السيطرة على نفسي لذا لم أنقطع عنهم و هذا ما كان يفسر سوء حالتي الصحية “

” هل تدركين ما تتحدثين عنه ؟ بأخر مرة جاء بها الطبيب حظرني من إمكانية خسارتك و أنت هنا تأخذين حبوبا غبية مثلك “

لا أصدق ما قاله ، أنا غبية أم أنني أتوهم هذا و لكن أشعر بالراحة الأن بعد ما أن بحت له بمكنوناتي روحي ، لم اعتقد ان البوح مريح هكذا

” أنا غبية ؟ إسحب ما قلته “

” غبية و ساذجة أيضا و ضعيفة ، أولا لأنك تردين الإنتحار و ثانيا لأخذك هذه الحبوب التي علمت عنها عندما أتاني ملف تحاليلك “

” أنا أسفة جدا “

” سأسامحك إن وعدتني بعدم تركي أو تكرار ما حدث “

” أنا أعدك بذلك “

إحتضنني بين يديه و أجلسني فوق قدميه و أنا ممسكة إياه بكل إحكام و كأنني طفلة صغيرة متعلقة بوالدها ، و لكن من قتل والداي ؟

” أعلم ما تفكرين به ، أنا لم أكن على علم بما حدث و الروجز الذين تتحدثين عنهم ليسوا تحت حمايتي أما بخصوص أختك لما لا تتحدثين معها و تحاولي إصلاح الأمور فيما بينكم “

saved by the King of wolves ( Kingdoms #1 ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن