#الواقع_الآن

1 0 0
                                    


...
مهما ركبنا في سفينة الخيال والأحلام فلابد من الغوص في بحر الحقيقه والواقع .. ومهما هربنا من الحياة فلابد من طرق أبوابها للعيش ومواجهتها للإستمرار..
خلال الفتره الماضيه كانت هناك أمآل كبيره وأحلام وسعت للجميع لمستقبل أفضل وتقدم يربو بالأمه العربيه لقمم النجاح والعيش الهنئ الذي هو من أبسط حقوق الإنسان ولكن.. گما هو المعتاد إنصدمنا  بحائط الحقيقه المُره و الواقع الأليم .. إذ بالشوارع مُضِئيه مُكتظه بِسَاكِنيها ليست مصابيح فرحاً بالعيد وإنما نيران مُشْتعلهَ لثورةِ شعبٍ يطالب بالحياة ،،
هنا و هناك .. أمس واليوم وغداً.. رجلٌ و إمرآة .. شاب و فتاة .. طفلٌ صغير وشيخٌ كبير .. جميعهم گ يدٍ  واحد مغلوله ترجو فك أسرِها وكسر أغلالِها ..
وخلف الكواليس صاحب سياده صاحب قلبٍ مُتَحجر ، عقل فارغ ، وبطنٌ مُمتَلِئه جالس على كُرسِيه يُشاهد ما يحدث گ فلمٍ كِلَاسيكيٍ قديم أو فلم رُعبٍ إعتاد على مشاهدته من غير أن يتحرك له جفن ْ ..
القوي يُسِيطر والضعيف يدعوا  « ألاَّ ان نصرُ اللهِ قريبْ »..
ولا ننسى الحقيقه الثانيه التي نعيشُها الآن والتي لا طريق للهروب منها ولا يمكن إخفاؤها .. ألآ وهي الوباء الذي إجتاح العالم بأسره لم يترك كبيراً أو صغيراً .. لم يعرف غني أو فقير  .. لم يُفرق بين أعربي أو أعجمي أبيضٍ أو أسود .. زرع في النفوس الضعيفه الهلع والضياع  لم  تقدر أحدث التكنولوجيا على إخضاعه وترويضه بالرغم من تقدم الدول ووصولها إلي أبعد الحدود .. حدود أبعد من نطاق الأرض .. أعتقد أنه بيان لقوله تعالى : ( وَما أُتِيتم مِنْ العِلمْ إلاّ قليلا ) .. حيث أن كل هذه العلوم والقوه الحديثه وبالإضافة إلى الجبَروت النووي لم يستطع الوقوف ضد هذا الفيروس الصغير الذي لا يرى بالعين المجردة ،، سبحان الله ما هذا الإعجاز ؟!!..

#Tebyan_Abdelati ✨
20/3/2020

سطور وقلم 📝حيث تعيش القصص. اكتشف الآن