الجُزء الثالث

150 27 9
                                    

لماع الجُملة مرة واحدة كان عامِل من عوامل تجمُد عقلي وصمتي لـ فترة وكأن الفتاة على وشك إلقاء قنبلة موقوتة على مسامعي، لم أستطع حتى التفكير في ما الذي يُمكنها قوله لذلك فقط سلمت لها آذاني الصاغية مُستعدًا لطوفان الكلمات

«هذا شيء لم تكتشفوه أنتُم البشر ولكِن توجد عوالم موازية لعالمكم من الممكن أن تتشابه بعض الأحداث بها بأحداثكم وأحد هذه العوالم هو عالمي»

تحدثت بثقة وكأنها أحد مُختلقات الرب المُختلفة، هذه الفتاة قطعًا مُحتالة ولكِن جدي أخبرني أن أتبع الكاذب حتى نهاية كذبته وهذا ما سأفعله.

«وكيف نصل لعالمك؟»
سألتها مُحاولًا قدر الإمكان أن لا أُظهر إرتيابي ناظرًا لعيناها، إن تعلمت أي شيء في الحياة فإنه النظر لعينا الكاذب يلعثمه.

«لا تستطيع الوصول لعالمي فهذه ليست مزية لي أصلًا بل لعنة، الأكوان المُتوازية تظل متوازية ولا يمكن أبدًا أن يحصل إتصال بينها إلا في حالة واحدة»

كلامها فيه شيء من المنطقية، نبرتها واثقة ولم ترمش حتى مرة وهي تتحدث، لم تتلعثم.

«وما هي تلك الحالة؟»
أشعُر أني فيدرالي يستجوب متهمة ولكن الأمر فعليًا غير طبيعي ويجب علي معرفة كُل شيء عن هذا العالم لو إفترضت جدلًا أنها لا تكذب ولكن أيضًا ما غرضها من الكذب؟

«إختلال مكونات الكون »
أجابت بينما تحتسي قليلًا من الشاي

«وهل إختلت مكونات الكون ولا يزال الكون قائمًا؟»
هل تظن نفسها أذكى مني؟ ألم تنظر للمكتبة خلفها؟، إختلال مكونات الكون تعني بالضرورة حدوث مشاكل ظاهرة للكون ولم تظهر لي أي مشكلة سوى الأمطار وهذه ظاهرة طبيعية!

«بِفعل فاعل»
أجابت ونظراتها تزداد جدية

«من أنتِ؟»
لا أريد درسًا في الفيزياء بل أريد أن أعرف ما الذي تورطت معه حاليًا وما الذي سيحدُث.

«إيكو، فتاة الورق»
أجابت الفتاة بثقة بينما تتمسك بالكتاب الذي تركته بالمكتبة ليلمع بشدّة لم تستطع عيني مُقاومة السطوع فأغلقتها

«وهذا الكتاب هُو بوابتي الزمنية، للأسف الشديد لم أغلق البوابة في الوقت المُناسب فإستطاع جيشًا كاملًا أن يهرع خلفي وحاليًا للأسف ليام أنت أملي الوحيد»

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 17 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

فتاتي الورقية |L.P|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن