الـبـارت الـحـادي عـشـر : مـشـاعـر مـخـتـلـفـة 🌹💖

4.6K 149 120
                                    

في زوآيا المشفى تستند تلك المستكينة على حائط المشفى الذي لا يكاد أن يحمل عبئها الكبير مستقر على ظهرها , العالم بأسره لا يسعها ;
لأ يسع جسدها الضئيل او بالآحرى لا يستطع حمل عبئها معأنتها جحيمها لن تخرج منه يوماً.....
قد مرة سأعتين منذ وصولهم للمشفى أدخلو ميران لتلك الغرفة و منذها لم يخرج أحد ;
تنهدت ريان لتجول عينيها مملوئ بالدموع في أزقة المشفى لترى ...
تجلس أم ضعيف تنتظر أبنها الذي يصارع الموت بتلك الغرفة بينما بورجو توسيها بالطبع لن تفوت فرصه كهذا أتتها على طبق من ذهب لتتصنع حنان ومواساة لديلشاه مستكينة تنتضر خبر يحيها لتعود للحياة .....
وأخ يموت حزنً ليرى وجه أخيه مرة آخرى بينما يوسي أخته التي تقبع بين ذرأعه .....
تجمدت دموعها وأنتهت جولتها بالأزقة مميتة تنتضر خبر وآحد لتحيها من جديد ..
وقفت ريان أمام باب الغرفة لتهتف بضعف وحزن حقيقي
" أرجوك أستيقض ... ميران لا تجعلني أشعر بالندم وعذاب ألضمير طيلة حياتي "
ختمت جملتها مشبعة بألم بينما تقدمت بأقدام ضعيف خارج مشفى ....
ضغطت بأناملها مرتجفة على سترته تكسي جسدها و تدفئها من برودة ألجو عاصف ...تسرب عطره رجولي بينما تشتهم بشغف مغمضة عينيها بقوة لتبتعد عن وقوعها قليلاً.....هذا سوا كابوس وسينتهي تجلس بجانب ميران وتتشاجر معه مرة أخرى ..... آمنت ريان بشاجره معه أفضل من تخسره لمدة حيآة ...
شعرت ريان بأن قوها خرت وجسده أصبح هزيل للغاية يكاد لا يحملها لتجلس على مصطبة مجاورة للمشفى....
أفطن الرجل مسن لهذا فتاة تجلس بجانبه والدموع أستقرت على وجنتها محمرة من شدة البرد ....
ليندفع بلغته نحوها مشبعة بالحنان بينما يرتب بيده على كتفها
" أبنتي هل أنتي بخير?"
أعقب جملته بالشرود التام من ريان فأفطنت له ...
تسللت أبتسامة حزينة لم تخرج من أعماق قلبها بينما تهمس بخفوت
" ياعم ...هل تكلمني?"
أعاد سؤله مرة آخرى بحنان يتخلاه اهتمام
" أجل أبنتي .... هل أنتي بخير? "
نظرة ريان بالفرغ أمامها ...ألآن تريد فقط شخص تتكلم معه من مشاعر متناقض بداخلها. لتهتف بحزن " لست بخير أبداً ياعم "
تغيرت ملامح الرجل بينما يهتف بنبرة حزينة ,
" تكلمي يا أبنتي ...افرغي ما ببجعتكي لا تجعلي حزن ينال منك دهرً ... اعتبريني بمثابة أباكي !"
توقف دموع ريان أثر كلمة أباكي آهة لو كان لديها أب سند لها ويغمرها بالحنان هل كانت على هذا الحال ...أسيرة !?
اغمضت عينيها بقوة تحاول بقدر المستطاع أن تبتعد عن هذا العآلم ألذي لم يجلب لها سوا .... الحزن, التعب, الانهيار, الانكسار , ألاسر .....
" أبنتي افرغي ما بدخلكي ولا تكتمي شيً"
نظرة ريان للرجل بأمتنان أقبلها بأبتسامة على محياه بينما يهتف بفضول بالغ
" أبنتي هل شخص عزيز عليك ألآن يصارع الموت"
شخص عزيز !! هل ميران شخص عزيز بالنسبة لريان !!;
انكست رأسها لتهمس ببساطة يتخلاه التردد
" ليس شخص عزيز هو شخص فعل لي سيئة.... أكبر سيئ ممكن تمر على رأس فتاة شابة .... ليجعل مني أسيرة أنتقام مني ....يريد ان يرى ضعفي وأسره لي !!"
انقطع سيل كلماته أثر شهقة ودمعة أنفلت منها بغير قصد لتمكل بأصرار وبساطة وسط دموعها غزيزة
" ثم ينقذني من جهنم آخر.... وألآن هو بين الحياة والموت بسببي..... هو شخص فظ و قاسي لا تفهم أحياناً يصبح مرء طبيعي وأحيانا كالثو الهائج يثور "
بالفعل هذا مأاستنجده ريان من شخصية ميران طالما كانت معقدة...
علم الرجل مدى عمق الجرح الذي سببه هذا الفتى لهذا المسكينة ولكنه أدرك لشيء واحد من تجارب حياته التي مرة بها ....نهاية هذا حكاية التي ولدت بحزن وألم .....ألـحـب وصحة كلامه هي دموع ريان و خوفها بالغ جوفها لذلك الذي لا يعرف أسمه .....
أختصر مشاعره و حكمتة بهذا الحياة بقوله
" إبنتي ....قال اللَّــْـْہ عز وجل في احد إيآته الكريمة (وعَسًۍٌ أًنِ تـَكـرهـٌوا ّ شَـيئـاً وَ هُـو خـيـرُُ لـكَـمٌ وعَـسَـۍَِ أًن تُـحُـبـواً شَـيًئـاً وهُـو شَـرً لـكـمٌ والــلَّـه يـَعٌـلمُ وأًنـتـم لـا تـعـلـمـونُ )"
برزة علامات عدم الفهم على وجهه ريام لتهتف بتوجس
" لم أفهم ياعم مقصدك"
" ستفهمني مع مرور ألزمن يا أبنتي ....وتتذكرين كلامي"
اكتفى بقول هذآ ورتب بيده على كتف ريان قبل ان يقوم ويتركها وسط ذهول ريان وعدم فهمها ....
أحتضنت ريان قدمهٳ كطفلة صغيرة تبكي في غرفة مظلمة تنتضر دخول أمها أليها وتحضنها بحنان ....
مرة عدة دقائق وريان تجلس بهذا الحال تارة تبكي وتارة ترفع ببصرها نحو السمأء تدعو ربها للذلك الذي يصارع بغرفة العمليات بين الحياة والموت ...
أستقامت ريان بأقدام نال منها ألضعف لتخطو خطوات بطئية وضعفية بالقدر الذي يسمح لها ماتبقى من قوها ....فجاة أصابها الدور وخرت قوة جسدها وكادت أن تقع مغشى عليها بثانية لو لا يد مدت اليها من الخلف تمسك بها بشدة ...
فتحت ريان عينيها لترى علي متشبكة بها وعليه ملامح خوف وقلق بينما يهتف بتوجس وأهتمام
" ريان هل أنتي بخير ! "
أومات ريان برأسها ولكن قلق علي لن ينتهي ليهتف بسرعة " ريان أدخلي للداخل لكي تفحصكي الطبيبة ...أنتي لستي على ما يرآم !"
أنفت ريان بسرعة برأسها لتقول بخفوت " كلاَ لا أريد انا بخير "
خيم السكوت على ألمكان لم يقطعه سوا سكون ألليل.....
تذكر علي سبب مجيئه ليهتف بفرح غامر وسعادة " ريان أخي أستيقض "
وضعت بسبابتها على ثغرها بعدم تصديق بينما دموع السعادة شقت طريقها دموع سعيدة لم تشعر بها ريان منذ مدة طويلة واكتسبتها مؤخراً,
لتمهس بعدم تصديق كالمجنونة " ماذا تقول ....حقاً حقاً "
أمسك بكتفيها لتصدق وتعود لوعيها.. أجل أستيقض ولم يجعلها تعيش عذاب الضمير طيلة حياتها لم يخذلها !!!
ومنذ متى أصبحت ريان تهتم بحياته وبدوافعه نحوها !!....
أنتفضت ريان من مكانها وأطلقت ريان العنان لأقدامها نحوه لتلبي فؤادها أليه,
فتلاشى غرورها ومكابرته نحوه لتتخبر مع كل خطوة تخطيه أليها ;
أستقرت أقدامه أمام غرفه ألتي يقبع به بعد خروجه من غرفة العمليات, ناظرة ريان بألارجاء مدت السيدة ديلشاه بيده ترتب بحنان عليها لتومي برأسها وأنفلت منها دمعة حملت حزن وسعادة بنفس إلوقت لتهمس وسط دموعها
" أبنتي أدخلي للداخل "
أومات ريان برأسها لتحضنها بسعادة بينما بدلتها ديلشاه بسرعة .....

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 31, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

↝جـهـنـم الـحـب ↜حيث تعيش القصص. اكتشف الآن