هَل نَحنُ دُمَى فِي يَد القَدر؟ ،لِأنَنِي قَد سَئِمتُ لَعِبَه بِـي ، وَ قَد أَيقَنـتُ فِعلًا أنَّ الحَظَّ العَاثِر رَفيقِي الأَبَـدِي...،
أمَا جَعَلَني أفْتَحُ عَينيَّ عَلَى أوجِها،وَ فاجَئ قَلبِي لِيَسقُط عُنوةً إِلَى أَحْشَائي وَ يَهُزَها......
لَم يَكُن ذَلِك إلَّا حِينما أَدرَكْتِ أَنَّ مَن يُجاوِرني الغُرفَة إلا مَن يُجَسِد الشَّرَ بِحضُورِه ،
وَ يُتقِنُ الإسْتِفزاز بِملامِحه... ،
إِبـنُ كِـيم ذَاك .....
أَغْمَضتُ جفُونِي بِيَأس،سَحَبتُ شَهِيقًا عَليلًا،
وَأخَذتُ هَواءًا لِدواخلي بِعُمق،
رَفَعتُ رَأْسِي ومَشَيتُ بِثِقة نَحوَ بَابِ الغُرفَة،
آمِرةً مُقلتَاي عَدمَ التَشَتُت وَ تَجَاهله،
ذَلِك الذِّي يَتَكأُ بِجِذعِه عَلَى البَاب المُقابِل ،يُكّتِف ذِراعيه وَ يَرمِي إبتِسامةً ساخِرة لِيَردِف :
"إِذَن أَنـتِـي إبْـنَـةُ الـرَاحِـل جِـيُـون ؟ "
إلتَقَطَتْ مَسامِعُها كَلِماتُه ....،
لَم تُبَالِي بِكَلماتِه لَكن لِلَحظَة رَاقَها كَيف وَضَع كَلِمة رَاحِـل عِوضَ قَاتِـل ،فَهِيّ سَئِمَتْ مِن الإتِهامَات البَاطِلة وَ الأَصابِع الكَاذِبة المُوجَهة نَحوَ والِدها....،
إكْتَفت بِتجَاهُلِه والإِقْدَام دَاخِل غُرفتِها ،
فَلا يَبدُو فَتْح مُحادثة مَعَه أَمرًا مُنَاسِبًا ،
سَيَستَعْمِل بِالتَأكِيد نِقاطَها الحَسَاسة وَ يَقلِبُها ضِدها ،سَيسْخَر مِنها،
لِذا الخَيار النَاجِع هُوَ البَقُاءُ كَصَفحَاتٍ مُبهَمة ،
وَ كِتابات فَارِغة يَعجَز أَيُ جَسَدٍ غَرِيب أو فُضولِي عَن فَكِها ،
عَلَى غَير دِرايةٍ أنّ هِيَّ نَفسُها لا تَفقَهُ شَيئًا ولاَ حَتَى تُحاولُ ذَلِك.......
~~~~~~~~~~
يَدُور ذَلِك العَقْرَبُ الفِضيُّ المَنْقُوش بتَأنِي ،
سُوَيعاتٌ مَرّت،
يَتَغَيرُ فِيها الضَوء الأَصفر الخافِت إِلا ظَلامٍ حَالِك ،
تُسدِل الشَمسُ سَتائِرهَا ليحِل مَكَانها القَمر ،
غَيرَ أنّ مَن تَجلِسُ فِي مَكتَبِها لاَ تَتَحَرك،
تَغْطِسُ رَأسَهَا فِي أَكْوامِ الوَرَق وَ الكَرَارِيس،
عَلَيها إِستِدرَاك الدُروسِ الفَائِتة ،كَمَا أنَّها لَم تَسْتَوعِب كَلِمة مِما إنْطَلق مِن أَفوَه المُدَرِسين ،
غَيرَ أَنّها فِي الأََصلِ أَخَذَتهَا فُرصَة لِكَبْتِ أَفكَارِهَا وَ تَشتِيت ذِهنِها عَنِ الجُموحِ الذِّي أَحَبّ مُراوَدَتها مُؤَخرًا .....،
كَان كَالقُيودِ يُشٌل مَشَاعِرهَا...،الجُنون الذِي زَرَع فِيهَا سُمَ الإنتِحار قَهرًا ،
إعْتَادَت الأَلَم يَسْتوطِن قَلبَها،و الوِحدة والإنكِسار يُحِيطانِ بِها،لِيضحُوا جمِيعًا كآبَةً تَنهَشُ رُوحها،لَـكِـنَهَا مُـخَـدَرةٌ الآنْ...... ،
تَـبـلُـد أحَاسِيسها وَ الَلاَمُبالاة أَضحَت نِعمةً عَليهَا....،
لَا تَشْعُر بِشَيئ حَولَها،
كَان عَليها إتخَاذُ الإنشِغال مَفرًا ، لَا تَترُك المَجَال لِعقلهَا بِنَسج ماضِ الذِكريَاتِ المُؤلِمة ،
ذَاقَت بِها الحَياةُ ذِرغًا لَكِنهَا لَم تَستَسلِم ،
قَد تَكُون المَصائب جَرحَتها عَميقاً لَكِنها لَم تَسقُط ...،
قَرَرت إعطَاء ذَاتِها فُـرصَـة..،
هَرَبت مِن مخَاوِفهَا مؤَقتًا مُنتَظُرةً إلى أَينَ سَتؤل الأَحْوال........
أنت تقرأ
لَـمَـسـاتٌ نَـاعِـمَـة || كـيـم تـايـهـيـونـغ
أدب الهواةقَضَيتُ سِن السَابِعة عَشرة مِن عُمْري أَقُوم بِشَيئَين: أَدْرُسُ بِجِّـد ...، وَ أَقَُـعُ فِـي غَرامِـكَ بِِرفْـق هَكَذا مَرّتْ آخِر سَنَواتِ مُراهَقَتي . ••••••••••••••••••••••••••••••••••v•••••••••••••••••••••••••••...