وصل أزور القرية، من ورائه ظلام حالك و أمامه ضوء ناصع.. شعر الكل بالخوف منه كان يقترب من ساحة القبيلة اين يجلس إيزم بفخر وتباهي ينتظر عروسه..
ظهر أزور بصورة رجل طويل ذو شعر أسود طويل ورداء أسود وعيون لامعة كان مثيرا للانتباه.. حتى ان الناس اصبحت تتبعه بعدما كانوا في الاول خائفين منه وصل لإيزم ووقف قبالته..
إيزم: من أنت وماذا تريد؟؟
أزور: لم أعطيك القوة لتدمر بها..
وقف إيزم خافا فقد عرف هويته.. هو لم يرى يومها وجهه ولم يتصوره على هذه الصورة..كان وسيما ومخيفا في نفس الوقت..
إيزم: لما أنت غاضب مني سيدي؟؟
أزور: أتيت لتعطيني ثمن خدمتي..
إيزم: أطلب ماتريد وسأعطيك إياه
أزور: أعطني أختك..
رد إيزم غاضبا: كيف تجرأ على طلب مثل هذا الطلب..
غضب وكأنه طلب زوجته.. أزور علم ما بداخله فهو يقرأ الأفكار الدنيئة.. قبل أن يتحرك إيزم لإيذئه أمر أزور الأرواح تحويله وكل من وافق على أعماله ومن سكت عليها لتماثيل من حجر..
طلب من الأرواح: أين هي صاحبة القلب النقي؟؟
الأرواح: اتبعني سيدي..
كسر الباب الموصد ووجد تيسليت خائفة في زاوية الغرفة
تيسليت: من أنت.. ماذا تريد؟؟
أزور: لقد سمعت طلبك للمساعدة وأتيت لأخرجك من هنا
كانت تيسليت ضعيفة حتى انها لم تستطع طرح أسئلة أكثر أو المقاومة، فرغم قوله يبقى شخصا غريبا.. لم تنج من القريب فكيف يكون الغريب.. حاول حملها فطلبت منه بصوت خافت: أتركني أرجوك
أزور: لا تخافي مني أنا لن أؤذيك..سأخرجك من هنا
غفت تيسليت بعد سماع كلماته، شعرت بالأمان وهي بين ذراعيه.. ولم تستطع منع نفسها من النوم فهي لم تنم منذ أيام..
الأرواح: إلى أين سنأخذها الان سيدي؟؟
أزور: إلى قصري
الظلال: لا تستطيع سيدي.. ماذا لو اكتشفوا أمرك أرواح الظلام؟؟
أزور: وماذا سيفعلون لو اكتشفوا أمرها!!
لم يستطيعوا منعه من تنفيذ قراره.. وهم خارجون من القبيلة التفت أزور وجعل من ساحتها نافورة كبيرة ومن كل التماثيل أعين لمياه صافية منها الدافئة ومنها الباردة..
وصل لقصره المظلم الداكن وبين ذراعيه ضوء لامع كان يضيء طريقه .. وقلبه
جهز لها غرفة وطلب من الأرواح ان تنيرها.. وجلس في العرش يفكر كيف سيلاقيها عند استيقاضها.. سيخبرها الحقيقة؟؟؟.. أنه ساحر الظلام وان أعماله سيئة .. انه كل يوم يأتي بشر و سحرة يطلبون معونته في أعمالهم التي أكثرها تصبو لأهداف شريرة أو للوصول لمراتب عالية وتحقيق أمنياتهم الوضيعة..