نوفيلا. : "الوتر"
- البارت الاول -. ( بارت تمهيدي )
بعنوان - "وفاه رامي " -
في مساء ليله الأربعاء قبل مهمه رامي التي سيذهب لها فجرا كان جالسا في شقته هو وعلياء علي كرسيه الهزار ينظر لعلياء التي تجلس علي السرير وتفترش العديد من الكتب والملخصات لكليتها يتابعها ويتابع خصلات شعرها السوداء المربوط بأحد توك الشعر ... يتابعها وهي منهمه بشدة في المذاكره قاوم كثيرا أن يذهب لها ويحتضنها زفر بحنق عندما لم يستطيع لينهض من مجلسه ويقترب منها يجلس علي الفراش أمامها ويقول بصوت حنون وهو يمسد علي شعرها :-
يا حبيبتي مش لازم تتعبي نفسك بالشكل دة في المذاكره
علياء بتوتر اردفت :-
مينفعش انت عارف كليه صيدله متعبه ازاي
رامي بحب :-
عارف يا حبيبتي بس عارف اكتر انك بتتعبي روحك اوي كفايا بالنهار بتروحي لماما وتعملها الاكل وتديلها الدوا وبترجعي تطبخلنا وبعد كدة تذكري غير لو في معمل عندك في الكليه وكمان مبتاكليش كتير ممكن افهم لي مش بتسمعي كلامي وتريحي شويه علشان تقدري تقاومي .........
علياء وهي ترجع أحد خصلات شعرها وراء اذنها :-
حاضر انت بس نام علشان تكون فائق وانت في المهمه وتابعت بمرح :- وترجعلنا وانت مدمر الأعداء
رامي :-
محسساني ان احنا في كرتون بكلمه أعداء ديه
صمت سيطر علي الطرفين ثم كسر الصمت قول رامي :-
علياء أنا عارف ان خلال السنه بتاعت جوازنا انك مبتحبنيش
علياء بتوتر :-
متقولش كدة أنا
رامي قاطع حديثها :-
علياء أنا بحبك واللي بيحب بيقدر يعرف الطرف التاني بيحبه وله لا أنا بس كنت عايز اقولك اني بحبك بطفولتك وحنانك وقلبك الكبير عارف ان احنا اتجوزنا جواز صالونات وانك مكنتيش عايزة دة دلوقتي وعارف كمان انك بتحاولي دايما تحبيني بس مبتعرفيش اللي عايز اقوله أن محاولاتك عندي كفايا يا علياء أنا بحبك ومش طالب مقابل لدة أنا بس خايف تكوني ندمانه علي جوازنا ................................. ليبستم لها ابتسامته المعتادة
علياء قائله بتوتر وبنفس الوقت امتنان :-
رامي أنا مش وحشه بس طول عمري بسمع عن قصص الحب الاسطوريه والبطل بيحب البطله طول عمري كان نفسي اعيش قصه زي ديه أغمضت عينيها بس اتفجات أن جوازنا هيبقي جواز صالونات أنا وافقت عليك أما شوفت اد اي انت كويس مع مامتك وكويس في التعامل مع الناس لما اتجوزتك خلال السنه ديه فهمت اد اي انك حنين وطيب وحد اعتمد عليه أنا مش ندمانه علي جوازنا ومش بكرهك متفكرش في الأفكار ديه تاني ارجوك ثم تابعت
يلا بقا تنام علشان تكون فايق
ابتسم لها رامي بفرحه علي كلامتها التي طيبت قلبه الحائر بحبها
بالفعل دقائق وضبط منبه هاتفهه بعد ساعتين حتي يذهب لعمله أما هي جلست مستندة علي أحد الوسائد وعقلها شارد فيما حدث معها منذ سنتين عندما كانت بالثانويه العامه
فلاش بااك
بيت محمد خالد علياء كانت علياء ذاهبه لتطمئن علي خالها بسبب مرضه بالبرد وكذلك لرؤيه ادهم وتفاجأت به يحادث اح الفتيات فيديو كول مستغلا انشغال والدته مع والدة بسبب مرضه لتقطع حديثهم بدخولها الغرفه وإغلاقها الباب حتي لايسمع احد وعند دلوف علياء الغرفه اغلق ادهم الحديث سريعا
علياء :-
أنت ليه بتعرف بنات انت لي كدة انت لي دايما بتخليني اساعدك تقرب من البنات ليه بتخليني كدة وليه بتكلم بنات منحطه بالشكل دة
ادهم بلا مبالاه :-
وانتي مالك ومحدش ضربك علي ايدك تساعديني
علياء :-
وانا مالي صح أنا اللي غلطانه أنا اللي بسيب مذاكراتي وبسمع حكاويك
ادهم وهو يجلس علي الفراش ويتكلم ببرود :-
وانت شاغله قلبك لي كدة
علياء :-
علشان بحبك مش معقول مش حاسس وله شايف وكنت فاكره انك ممكن تحبني
ادهم بعجرفه :-
احبك احب فيكي اي انتي واحدة اصغر مني بسبع سنين وكمان طفله في نفسك أنا مش عارف انتي جايبه الهبل دة منين ركزي في مذاكرتك احسن وانا هعمل نفسي مش سامع حاجة
علياء بغضب من إهانته لمشاعرها نحوه :-
ايوة صح انت اكبر مني بسبع سنين بس تقدر تقولي انت بتعمل اي في كليتك غير انك تسقط قولي انت اي في المجتمع أنا اللي غلطانه اني حبيتك بس صح اعمل نفسك انك مش فاكر حاجة بس لما تنسي انسي كمان أن معندكش بنت عم ابدا أنا انتهيت بالنسبالك اة ارجع بقا كلم البنات بتوعك واسهر واسقط وخليك كدة فاشل واتفرج عليا وانا ناجحه لتغادر من الغرفه بغضب أما هو عيونه تشتغل من تمردها الجديد عليه
باااك
علياء وهي تمسح دموعها التي انهمرت فور تذكرها ما حدث معها في الماضي
علياء بأسف وهي تقول بصوت منخفض وهي تطلع لرامي :-
اسفه اني مش عارفه احبك انت اللي تستحق احبك بجد انت اللي مفروض مشاعري ليك بس مش بايدي أنا حبيته من زمان ولسه بحبه وهو بيعمل اي غير بيوجع فيا اسفه يا رامي لتتنهد بتعب وتنام بعد أن وضعت كتابها علي مكتبها ..
رن المنبه ليستيقظ رامي ويغلق الهاتف سريعا حتي لاتستيقظ علياء ويذهب ليرتدي ملابسه ويذهب الي مهمته .....
وصل رامي الي موقع المهمه وهي القبض علي تاجر المخدرات" احمد دهشوري " وأثناء قبضه عليه تم إطلاق أحد الرصاصات عليه ويسقط ارضا نقله زملاءه الي المستشفي العسكريه ولكن قد فات الاوان وذهبت الروح لخالقها ..."
_ كانت الساعه السادسه صباحا حينما تمطعت علياء بذراعيها وفي نفس اللحظه دق هاتفها المحمول برقم رامي تفاح علياء الخط وتقول بصوت ناعس :-
الو يا رامي
الشاب :-
أنا زميل رامي وكنت عايز اقول لحضرتك البقاء لله
علياء بصدمه :-
البقاء لله اي. رامي محصلوش حاجة كان معايا بليل
الشاب :-
أنا آسف بس البقاء لله وحضرتك لازم تيجي علشان إجراءات الدفن
أغلقت علياء الخط وكأن دلو ماء انسكب فوقها ماهذا ازوجها توفي لماذا قلبي اوجعني هكذا لما احبه ولكن احببت طباعه أخلاقه احببته لرجولته
تقوم تلبس سريعا وتتجه للمشفي لإتمام إجراءات الدفن. وسط انهيارها وانهيار والدته التي ما علمت الخبر أغمي عليها وأصرت علي حضور الدفنه تم دفنه وسط الحزن والدموع
العزاء
كان العزاء ممتلئ بالناس بسبب حبهم لرامي وأخلاقه وكذلك والدة ووالد علياء يجلسون جميعا وحاله من الحزن مسيطره عليها وخصوصا علياء دموعها كثيره حزينه علي رامي بشدة لانه لم يكن بالزوج السئ ابدا كان زوج حنون طيب مستمع مشجع ....مر يومان أقامت فيهم علياء عند حماتها تراعيها وبعد مرور اليومان ذهبت بيت والدها
مر اسبوع علي حاله الوفاه. وكانت علياء تجلس علي أحد كراسي السفره تذاكر بملابسها السوداء وجرس الباب رن يفتح والدها لتستمع لصوت من قهر قلبها ....."
يتبع
البارت القادم .."
بقلم منار اسامه.."
رايكم في السرد
فوت ورايكم
أنت تقرأ
نوفيلا "الوتر ". بقلم منار اسامه.......( مكتمله )
Romanceنوفيلا "الوتر " "مقدمه" "توفي زوجها علي الرغم من عدم حبها له إلا أنها حزنت عليه كثيرا ثم تفاجأت من نظرات المجتمع لمجرد أنها ارمله والذي جعل دقات قلبها تتعالي عودة من جرحها وكسر قلبها البرئ عاد ولم يعد فقط بل قرر الزواج منها فهل ستخضع له أم...