الفصل الخامس

87 6 4
                                    

مصطفى: خلاص خلصتوا...ابو تقل دمكم..انا مبخفش من حاجه وعادى جدا
حسين: يعنى هتيجى وإلا لا
حسين: هاجى معاكم وهبقى اتحجج باى حجه وخلاص
كريم: اشطا كدا تعجبنى هوا دا كلام الرجاله
ينظر مصطفى اليه دون تحدث
انتهى الفصل الدراسى واستعد الطلاب للرجوع الى المنزل متعبين بعد نهارهم الشاق ولكن ذهبت ساره مسرعه فى لهفه على ان تحكى لوالدتها عن تفاصيل يومها الاول بعد اخبارها اخاها بانه لن يذهب معها للمنزل لانشغاله بدروسه الخارجيه فعادت للمنزل وحدها
وصلت ساره الى المنزل ولم تجد جدها هناك فسعدت لانها لا تريد ان تختفى ابتسامتها وركضت مسرعه الى المطبخ حيث والدتها وزوجه عمها..
ساره بسعاده: السلام عليكم..ازيك يا ماما..ازيك يا طنط سلمى
ريهام مبتسمه: وعليكم السلام اهلا بالحلوين
سلمى بمزاج : وه انتى عارفه مبحبش كلمه طنط دى  صح اعمل اى فى اللهجه البحرى اللى واخداها من امك دى....
ريهام: ماانتى عارفه انها مبتحتكش بحد علشان تتكلم ذيكم سيبيها كدا...
ثم وجهت كلامها لساره لتسالها: اومال اخوكى فين
لتجب ساره: قالى انه مش هيروح دلوقتى علشان عنده دروس برا
ريهام بضيق: همممم ماشى..اى اخبار اول يوم مدرسه معاكى؟
ساره مسرعه: كان حلو اوى اوى ياماما قابلت اصحابى ولعبنا سوا وجاتلنا النهارده معلمه جديده اسمها منى وطيبه اوى ياماما بتدرس لينا لغه عربيه وحبيتها اوى
ريهام بضحكه: هههه ماشى يا حبيبتى يارب دايما تبقى مبسوطه روحى دلوقتى اطلعى غيرى هدومك عقبال مااحضرلك الغدا علشان تذاكرى
سلمى بترحاب: بالتوفيق يا ساره اتجدعنى اومال..
ثم تركتهم ساره وذهبت لتبديل ملابسها ثم تناولت غذائها وبدات فى الدراسه...
تاخر الوقت ولم يحضر مصطفى بعد واذدادت ريهام قلقا عليه...ذهبت الى غرفه ساره لتطلب منها النوم مبكرا ثم ذهبت لتقف اماما الباب تنتظر حضور ابنها
حضر مصطفى اخيرا وتبدو على وجهه علامات الامبالاه كانه لا يهتم للوقت فيقف امام والدته التى تملكها الخوف من رجوعه متاخرا لتساله بغضي: كنت فين كل دا واتاخرت لى كدا
مصطفى: كان ورايا دروس واتاخرت
ريهام بغضب اكبر٨: دروس اى اللى تفضل لوقت متاخر كدا بلاش كدب
مصطفى غاضباً: مبكدبش وأنا قلت اللى عندى وعن اذنك علشان عندى مدرسه بدرى
ريهام ممسكه ذراعه: عيب تعلى صوتك عليا وأما اكلمك تفضل واقف لحد مااخلص بلاش قله ادب
مصطفى بلامبالاه: هه ماشى شوفى انا اه مكنش ورايا دروس وكنت بلعب مع زمايلى ومكنتش اصلا عاوز اجى هنا تانى علشانك
ريهام بنظره اهتمام: بتقول لى كدا
مصطفى: علشانك مبتحبنيش يا ماما داغير انى كبرت ومعتش صغير
ريهام: هنرجع لنفس الموضوع دا تانى..قلتلك اختك غيرك لى مبتفهمش ومن المفترض انك عاقل وكبرت بس مش على مامتك
مصطفى: ماشى ياماما عندك حق عن اذنك بقى علشان هغير هدومى
تتركه ريهام بحزن فيذهب هو وتقف الاخرى مكانها حزينه ثم تذهب الاخرى لغرفتها
مر وقت قليل وعاد كل من جدها ووالدها من العمل وكانت ساره لم تنم بعد فذهبت لتشرب الماء فرات جدها ووالدها من بعيد قليلا فوقفت مكانها حتى غادر جدها وهم والدها بالمغادره ايضا ولكنها ذهبت اليه ليتفاجى بها امامه تقول له: حمدالله على السلامه يا بابا..
حسام متحيرا: انتى لسه صاحيه دلوقتى لى
ساره مبتسمه: كنت عاوزه اشرب فنزلت وبعدين هطلع انام
حسام متفهما: اه..طب يلا خلصى ونامى ثم يتركها ويهم بالمغادره فيجدها مازالت واقفه مكانه فيلتفت لها: لسه واقفه لى يلا
ساره مسرعه: حاضر
وغادرت الاخرى الى المطبخ وهو اكمل طريقه الى الغرفه
المسكينه كانت تنتظره أن يسألها عن يومها الاول ولكن فقدت الامل فشربت وعادت الى غرفتها
دخل حسام غرفته فوجد ريهام واقفه امام الشرفه تائهه فى افكارها
حسام: مالك واقفه كدا لى...
ريهام: ها.. حمدالله على السلامه..مفيش كنت مستنياك علشان احضرلك العشا
حسام: لا أنا اتعشيت أنا وابويا قبل ما نيجى روحى نامى..
ريهام: حاضر
حسام:  صح بقولك الاولاد عملوا اى النهارده فى المدرسه
ريهام: كويسين ساره كانت راجعه مبسوطه من المدرسه ومصطفى كعادته..
حسام: تمام...تصبحى على خير

كان العام الدراسى ملى بالاحداث الجيده والسيئه معا التى مرت على ساره وكانت تذهب للمدرسه فقط من اجل أن ترى معلمتها التى لطالما احبتها كثيرا وكل يوم يذداد حبها لها اكثر حتى تفوقت فى جميع المواد وكانت المميزه لدى معلميها

بينما كان مصطفى يزداد سوءا يوما تلو الاخر ولم يكن يلحظ ذالك غير والدته التى اذداد قلها عليه وكان ذلك بسبب صحبته السيئه دون حتى نصيحه له
انتهى العام الدراسى باحداثه الكثيره وكان الطلاب فرحين بذلك ماعدا ساره التى حزنت لانها لن ترى معلمتها المفضله الا بعد فتره ليست بقصيره فودعت زملائها وهاهم فى انتظار نتائج امتحاناتهم التى ستكشف الكثير....
ذهب حسام الى المدرسه ليحضر نتائج اولاده فصادف فى المدرسه الاستاذه منى..
منى: هوا حضرتك والد ساره العميرى؟
حسام: أيوا حضرتك فى حاجه
منى: لا بس كنت عاوزه ابارك لحضرتك على نجاحها بجد هيا بنوته تشرف وترفع الراس ربنا يباركلك فيها وسبحان الله تشبهك جدا..
حسام بلامبالاه: اه تمام الله يبارك لحضرتك..صح المدير موجود
منى: ايوا هوا دلوقتى فى مكتبه..
حسام: تمام بعد اذنك
منى: اتفضل.
منى فى نفسها بعد مغادرته: هوا ماله كدا دا حتى ماابتسمش ولا عبر عن فرحته حتى ان بنته ناجحه..هوا فى اى..
حسام: السلام عليكم اذيك يا حضره المدير
المدير: اهلا اهلا نورتنا يااستاذ حسام اتفضل..تشرب اى حضرتك
حسام: مالوش داعى...كنت جاى علشان نتيجه الأولاد
المدير بتوتر: استاذ حسام دراجات ساره كويسه جدا دا غير انها حاصله على المركز الاول بس مصطفى..
حسام: درجاته مش كويسه خالص دا غير اهماله الشديد لدروسه ومستواه المتدنى واسلوبه مع المدرسين..
حسام: اى وحضرتك مبلغتنيش بدا من بدرى لى ولى سبتوه لحد ما يوصل للمرحله دى...انا مش موصى عليه بدل المره الف
المدير مترددا: استاذ حسام احنا دايما كنا بنبعت معاه جوابات استدعاء معاه
حسام غاضبا: وحضرتك متوقع انه هيجيبهالى صح
المدير: استاذ حسام أنا...
ليقاطعه حسام فى غضب: لا دا استهتار شديد من المدرسه وانعدام للمسوليه لما يبقى طالب ومش عارفين حتى انكم تسيطروا عليه انت نسيت ان بسبب تبرعاتى المدرسه دى مكنش هتبقى بالشكل دا وفى الاخر دا يبقى المقابل..
لياخد حسام نتائج الاولاد من على المكتب ثم يغادر دون السماع للمزيد
تشاهده الاستاذه منى من بعيد وتراه هو يظهر على وجهه علامات الغضب لتقول: استر يآرب....
يتبع.....

لست عاراً ياابى...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن