الفصل الثالث

117 7 2
                                    

وحيد: اعمل اى يا بوى انت عارف ان محدش بيساعدنى دا غير ان المنافسين فى السوق مبقوش زى زمان وتقريبا بيتحاروا بنفس بضاعتها ومنافسينا فى السعر كمان
رافت: ما دا اللى بيحصل على طول فين الجديد يعنى وكنا دايما سابقين لا..لا يا وحيد مكنتش اتوقع انك تقصر فى الشغل بالشكل دا وكمان ان دى تكون حججك مش انت
وحيد: ماانت لازم بردو تقدر يا بوى ان أنا شغال لوحدى وبمر على المحلات يوميا ودا صعب وكمان خابر ان مفيش حد من اخواتى بيساندنى ودا كله كتير عليا
رافت: ماانت عارف ان طارق بيدرس وخالد سيبه باللى فيه اصله حساس حبيبتين منافعش فى حاجه واصل وبالنسبة لحسام بقاله فتره حاله مش عاجبنى بس انت قدها
وحيد: خلاص يابوى هحاول على قد مااقدر وإنشاء الله تكون اخر مره
رأفت: أيوا كدا هوا دا الكلام الصح اللى يتسمع عفارم
ليقطع ذلك الحديث استأذان مصطفى للدخول فيسمح له جده
مصطفى مهلهلا: احلى صباح على احلى جد كيفك يا جدى كيفك يا عمى؟...
رافت ضاحكا: صباح الفل عليك اخبارك يا ولدى
مصطفى مبتسما: أنا بخير يا جدى طول ما حضرتك بخير
وحيد: صباحك فل يااستاذ مصطفى اوعك تكون عامل مشكله كدا وإلا كدا أنا عارف الوش الملائكى بتاعك دا ببقى وراه مصيبه
مصطفى مسرعا بقلقك: ليه كدا بس يا عمى حصل اى مفيش مشاكل وإلا حاجه.
ثم يسارع بالنظر الى جده
رافت: هههههه لا مشاكل اى مفيش حاجه واصل مصطفى شاب كويس وعاقل وإلا اى
مصطفى: اكيد يا جدى طبعا مش تربيتك...
وحيد متمغضا: همممم يا خوفى..
مصطفى: صحيح يا جدى كنت عاوز اطلب منك طلب..
رافت: اطلب يا ولدى زى ما تحب
مصطفى: يعنى بس كان فى عجله سباقات نازله جديده وأصحابى اشتروا منها وأنا كنت عاوز
وحيد: ومتطلبش من ابوك لى ها
رافت: سيبه يطلب اللى يطلبه ومالو اللى انت عاوزه اوام هيجيلك
مصطفى ممتنا: الله يخليك ليا يا جدو وما يحرمنى منك ابدا هوا بس أبويا مزاجه بس معكنن حبيبتين علشان كدا معرفتش اقوله
وحيد: مزاجه وحش من اى؟
مصطفى: مخابرش واصل
رافت: خلاص إنشاء الله واحده ليك والتانيه لتامر ولد عمك هيكونوا هنا النهارده
مصطفى: واه بس تامر لساه صغير
وحيد: ومالو مش مشكله أما يكبر
مصطفى: ههه ماشى يا عمى عن اذنكم ومتشكرين تانى يا جدى
رافت: يلا روح...
فى مكان اخر فى غرفه ساره كانت تجلس على سريرها دون تحرك كما أمرها الطبيب كانت علامات الحزن تبدو على وجهها لتذكرها ما حدث وان جدها قد ضربها بشده فبدأت بالبكاء...دخلت عليها فى ذلك الوقت ريهام فراتها تبكى فاخذتها بين احضانها حتى لا تبكى
ريهام باسى: خلاص معتيش تعيطى يا ساره..طب بتعيطى لى رجلك بتوجعك
ابتعدت ساره من احضانها وهى تمسح دموعها لتقول: مفيش يا ماما انا كويسه بس زعلت علشان جدو كان بيضربنى جامد...ماما اشمعنى مبيتعاملش معايا زى مصطفى وتامر...؟ على طول بيضحك ويلاعب مصطفى ويجيبله اللى هوا عاوزه اشمعنى انا داانا حتى مبعملش مشاكل زى مصطفى هوا مبيحبينيش زيهم لى  ؟؟
ريهام: متقوليش كدا يا حبيبتى شوفى طول ماانا جمبك متخافيش ثم تضع راحتيها على وجهها لتقول: ساره حبيبتى عاوزاكى على طول تخلى بالك من نفسك وتبقى قويه متخليش حد يأذيكى او يكسرك مش عاوزاكى تعيطى او تحسى انك ضعيفه او وحيده ابدا انتى فهمانى
لتومئ ساره راسها بنعم وعيناها دامعتين لتحتضنها والدتها ثانيه ثم ناولتها طعامها وتركتها لتقف فى المطبخ بجوار سلمى لتعد طعام الغذاء فتذكرت بعض الأحداث الماضيه
Flash back.....
ريهام: يعنى اى يا دكتور أنا مستحيل اتخلى عنها ابدا
الدكتور: مينفعش يا مدام ريهام اصابه حضرتك بالقلب دا هيبقى فى خطر كبير عليكى وكمان هيبقى اذى الطفله...لازم تنزليها
حسام بجمود: لازم نسمع كلام الدكتور وكمان علشان صحتك
لتصرخ به ريهام قائله: مستحييل انا عارفه انك مش عاوزها بس لا ابدا مستحيل اتخلى عنها أنا مستعده اخاطر لحد اخر نفس فيا بس أبدا مهتخلاش عنها داانا عشقتها قبل ما اشوفها مستحيل اتخلى عنها أبدا يا دكتور
حسام غاضباً: اللى الدكتور قال عليه هو اللى هيحصل
ريهام باكيه: لأ والله لو اخر نفس فى عمرى ما هيحصل
الدكتور: خلاص يا مدام ريهام بس انتى اللى هتتحملى نتيجت اختيارك الحمل دا هيبقى اخر حمل ليكى دا غير ان نسبه ان الطفل بتولد عايش صغيره جدا بالاضافه للمتاعب اللى هتواجهيها اثناء باقيه حملك وولادتك وكمان مضمنش ليكى عمر طويل هوا اه الاعمار بيد الله لكن دا هياثر بشده على قلبك واللى هيعجز يستمر لفتره اطول
ريهام مسرعه: أنا مستعده لاى حاجه مش مشكله
( والإختيار دا اثر كتير فى حياه ساره بعدين لان دا كان زود كره والدها ليها قبل حتى ما تشوف الدنيا)
Back....
تذكرت ريهام ذلك الحديث فادمعت عيناها دون انتباهها
سلمى: بس يا خيتى كان يوم ما يعلم بيه غير ربنا.....ريهام ريهام خيتى...مالك
لتنتبه ريهام لحديثها ومسحت دموعها لتقول: هاه معلهش يا سلمى ماانتبهتش ليكى خير كنتى بتقولى اى
سلمى: مالك فيكى اى بتعيطى لى يا خيتى هوا عمى حسام زعلك وإلا حاچه
ريهام: خايفه يا سلمى
سلمى: خايفه من اى؟...
ريهام: خايفه على ساره الله اعلم هيحصلها اى من بعدى بعد اللى بيحصلها وأنا معاها خايفه افوتها لوحدها
سلمى: لى بتقولى كدا إنشاء الله ربنا يمد فى عمرك وتفرحى بيها وبشببها
ريهام: مظنش يا سلمى ربنا يسترها معاكى بس عاوزاكى دايما تاخدى بالك منها كأنها بنتك انتى عارفه ساره دى على قدها مبتعرفش تاذى نمله وجمب الحيط اوعى ليها يا سلمى
سلمى: كلام اى اللى بتقوليه دا يا خيتى سلمى زى بنتى بالظبط وربنا عارف غلاوتها من غلاوتك متخافيش عليها
ريهام: ومصطفى مصطفى كمام تصرفاته معدتش عجبانى ربنا يسترها عليه على الاقل البيت كله واعيله عكس ساره
سلمى: متخافيش إنشاء الله ربك بييسرها ومبينساش حد...
ريهام: إنشاء الله...يا خبر يلا اتلهينا فى الحديث واتاخرنا بسرعه قبل ما يزعقوا على ان الغدا اتاخر
سلمى بحزن: يلا يا خيتى....
بعدما انتهى الجميع من تناول الغذاء ذهب طارق الى غرفه اخيه خالد ليدخل عليه الغرفه ليجده جالس شارد فى افكاره ينظر للاشئ وعلامات الحزن على وجهه كانه يتذكر قليل من ماضيه
طارق مستفهما: مالك يا خالد بتفكر فى اى؟
خالد: هه...لا مفيش حاجه انت هنا من امتى؟..
طارق: لسه من شويه بس حالك مش عاجبنى خالص فيك اى
خالد بتنهيده: هممم هيكون يعنى فى اى...ابوك وتصرفاته الفتره الاخيره وكلامه اللى بيوجع دا أنا بفكر اسافر فى اى حته كاجازه صغيره كدا
طارق: اولا انت عارف ابوك طول عمره كدا اى الجديد ثانيا هتسافر تروح فين يعنى
خالد: مش عارف بس ابعد عن هنا شويه
طارق: ملوش لزوم دا غير ان ابوك كان قاعد النهارده مع وحيد وكانو بيتكلموا فى حوار الشغل وكان بيعاتبه على التقصير واشتكى ليه انك مبتساعدوش ومش هيسيبك غير لما تروح معاه
خالد: مفيش حاجه فارقه معايا لا شغل ولا غيره...
طارق:, قوم كدا فرفش ومتفكرش فى حاجه وسيبها على ربنا هو اللى بيدبرها
خالد: هه ونعم بالله.....
مره عده اشهر وتعافت ساره كليا واصبحت قادره على المشى افضل مما كانت واقترب معها ايضا موعد العام الدراسى الجديد....
كانت ساره جالسه فى غرفتها ودخلت عليها زوجه عمها مسرعه وهى تحمل طفلها تامر الذى يبلغ من العمر 3 سنوات..
سلمى : معلهش يا ساره يا بنتى خلى بالك من تامر شويه علشان مشغوله حبتين مع ريهام بالمطبخ ومهعرفش يبقى معايا خلى بالك منه يلا سلام
قالت سلمى كلماتها وذهبت وتركت ساره فى دهشه من مجيئها وذهابها السريع وجلست تلعب مع ابن عمها..
ساره: خليك هنا شويه متتحركش هجيب حاجه من اوضه ماما وجايه
ذهبت ساره وخرج خلفها تامر لكن لم يذهب معها
احضرت ساره الغرض الذى ذهبت من أجله وذهبت الى الغرفه لكنها لم تجد الطفل ذهبت لتبحث عنه فوجدته بجانب السلم الداخلى للمنزل وقد بدأ بالنزول لكن كاد على وشك السقوط لتصرخ ساره...: تاامر
يتبع.....

لست عاراً ياابى...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن