لم تجد الام اى رد من ساره فبدات بالصراخ الى ان جاء خالد وطارق مسرعين ليجدوا الطفله نائمه لا تتحرك ووالدتها تصرخ بجوارها..
سارع خالد بحمل الصغيره وذهب بها الى المستشفى ولحقه طارق وريهام...
رأى ذلك المشهد من بعيد حسام وعلامات القلق تظهر عليه لكن لم يذهب معهم..
تسارع فى الاحداث.......
الدكتور: حمدالله على سلامتها الطفله اغمى عليها بسبب الضعف اللى عندها دا غير رجلها المكسوره اللى محدش لحقها من اول
شهقت ريهام بعد كلام الدكتور: مكسوره!! يا حبيبتى يا بنتى
الدكتور: هوا الورم اللى فى رجلها ناتج الكسر هوا اللى اثر عليها اكتر بس ممكن اعرف الكسر دا حصل من اى وليه ملحقتوهاش من اولها
خالد: مفيش يا دكتور دى وقعت من على سلم البيت وفكرنا انه شويه ورم وهيروحوا لو ارتاحت مكناش نعرف ان الموضوع هيوصل لكدا
لتنظر له ريهام بحزن
طارق: أيوا حضرتك يا دكتور احنا نقدر ناخدها دلوقتى على البيت
الدكتور: أيوا تقدروا ولازم تقعد فتره متتحركش على رجلها علشان تتعافى بسرعه دا غير الاهتمام بالاكل بتاعها بسبب الضعف والعلاج دا يتاخد فى مواعيده المظبوطه
طارق: تمام يا دكتور متشكرين
الدكتور: العفو دا الواجب
بعدما ذهب الطبيب اخبر خالد طارق بان يذهب ليحضر الدواء ويلحقهم الى المنزل
بعدما وصلوا الى المنزل اطمأن عليها زوجه عمها ووالدها راها من قريب وتاكد بانها بخير لكن ربما حزن على قدمها الذى لم يعلم مؤخرا انه بسبب ضرب جدها
ومن ثم احضر طارق الدواء لها واطمان عليها وذهب هو الاخر
اعطت ريهام الدواء لابنتها واطمانت عليها حتى نامت وتركتها لتذهب هى الاخرى للنوم
فى غرفه ريهام....تقف ريهام امام حسام الذى يجلس امامها شارد الذهن
ريهام: مجتش لى المستشفى يا حسام تتطمن على بنتك
حسام بلامبالاه: اتطمنت عليها من طارق مش حوار هوا
ريهام: كدا كفايه يا حسام..لى مش عاوزنى اموت وانا متطمنه ان بنتى هتبقى كويسه وهتعيش من بعدى مرتاحه لى مصر ترعبنى عليها دى مهما كان بنتك ومفيش اى حاجه تستدعى انك وابوك تعملوا اللى بتعملوه دا
حسام: لولا بس انى مراعى ظروفك وتعبك لكنت عرفت ازاى تتكلمى معايا وعن ابويا انتى فاهمه
ريهام: لا بجد كتر خيرك مش عارفه اقولك اى طب ياسيدى زى ماانت مراعى تعبى مبتراعيش لى ان دى طفله هتعيش من بعدى وحيده لا ليها اب يخاف عليها ولا اخ يحبها ولا جد حتى يخاف على مستقبلها.........مش هوصيك كتير على بنتك يا حسام بس بجد ربنا يكون فى عونها
ثم تركته وغادرت هى الاخرى لتنام وقلبها منفطر على صغيرتها......
فى صباح اليوم التانى بعدما تناولت العائله طعام الافطار ذهب ليقف حسام شاردا فى الشرفه ليقطع صوت أفكاره صوت عم عبده البواب
عم عبده٨: اسف على مقاطعتك يا حسام بيه بس فى ناس برا عاوزين حضرتك
حسام: اممم وياترا اللى برا دول جايين علشان مصطفى
عم عبده: معرفش والله يا حسام بيه هما قالولى انهم عاوزين حضرتك مقالوش لى
حسام: خلاص روح وأنا جاى وراك
ذهب حسام ليجد مجموعه من الرجال حوالى ٤
يقفون بانتظاره
حسام: السلام عليكم يا رجاله
احد الرجال: ولا سلام ولا غيره يا حسام بيه احنا اشتكينا ليك اكتر من مره بسبب موضوع ابنك مصطفى اللى كل شويه بيضرب فى العيال من غير سبب دا النهارده فتح دماغ ابنى وهوا الوقتى فى المستشفى لو مفيش اى رادع لابنك أنا هبلغ الشرطه
حسام: لى كدا بس الغلط هيتصلح واذا كان مصطفى غلط فهيتعاقب وإنشاء الله تكاليف علاج ابنك على حسابى وهتطمن عليه كل وقت والتانى بس ملوش داعى ندخل الشرطه فى اللى بينا
احد الرجال: ماهوا دا اللى بناخده منك كل مره ومفيش اى تغيير المره الجايه هتكون اى هيقتلى ابنى..
حسام: كفالله الشر متقولش كدا واوعدك مهيبقاش فى اصلا لا تانيه ولا تالته
أحد الرجال: اتمنى..مع..السلامه
حسام: سلام فى رعايه الله
ثم ينقلب وجه حسام غاضبا لينادى: عم عبدده....عم عبده
لياتى عم عبده مسرعا: أيوا يا حسام بيه خير
حسام: تطلع دلوقتى تحيبلى مصطفى قوله ان مستنيه فى القاعده اللى ورا الببت....انت لسه واقف
عم عبده: حاضر..حاضر يا حسام بيه
فى نفس الوقت فى غرفه ريهام
مصطفى: والله يا ماما مكنت اقصد احنا كنا بنلعب وفاجاءه قلب بخناقه مكنتش اقصد والله
ريهام: دى مفيهاش اقصد او مقصدش افرد الولد كان مات وإلا حصله حاجه انت غلطان وغلط كبير اوي يا مصطفى
مصطفى: طب اللى حصل حصل. انا خايف دلوقتى من بابا ممكن يضربنى او يعاقبنى جامد
ريهام: انت تستاهل اللى يجرالك علشان متتكررش الغلط تانى
مصطفى: اوعدك والله ياماما معتش هعملها تانى بس ارجوكى متخليش بابا يضربنى...ارجوكى
ليقطع ذلك الحوار نداء عم عبده ليخرج له كليهما
ريهام: أيوا يا عم عبده فى حاجه خير..؟
عم عبده: حسام بيه عاوز مصطفى بيه فى القاعده اللى ورا البيت دلوقتى
مصطفى مسرعا يمسك ملابس والدته ويترجاها: ارجوكى يا ماما تعالى معايا متسيبنيش ارجوكى..
ريهام دون النظر اليه؛ لا يا مصطفى روح انت لوحدك انت غلطان ولازم تتحمل نتيجه غلطك
مصطفى: ارجوكى يا ماما
لم تجب عليه ريهام
مصطفى: خلاص يا ماما مش عاوز منك حاجه أنا عارف انك مبتحبينيش انتى مبتحبيش غير بنتك ساره وبس انما أنا فلا مش عاوزك تيجى معايا...سلام
لتنظر له ريهام بحزن واسف فهى تعلم انه أخطأ ولا يجب عليها مساعدته
ثم تركها وذهب
ذهب مصطفى الى المكان الذى ينتظره فيه والده ووقف بجانب مجلسه واضعا راسه لاسفل خوفا
حسام دون النظر اليه: اى اللى انت عملته دا
مصطفى باكيا: والله يا بابا مكنت اقصد
حسام: يعنى لو الواد كان مات كنت هتقول كدا انت مش ملاحظ ان شكاويك كترت وانا مبرداش اعاقبك واقول عيل طايش لسه انا عاوز اعرف امتى الشكاوى دى هتخلص واحسك راجل مش عيل برياله
ليتابع مصطفى البكاء حسام: معتش تعيط روح اغسل وشك واياك عدت تلعب مع حد ويجى منك شكوى تانى المره الجايه هكون قلت لجدك فاهم
ليسرع مصطفى بمسح دموعه وقال: لا يابابا جدو لا دا زعله وحش اوى خلاص مش هتتكرر تانى....
حسام: هم تمم
مصطفى: هوا جدو فين دلوقتى
حسام: هتلاقيه فى مكتبه مع عمك وحيد
مصطفى: طب بعد اذنك هروحله
حسام: يلا امشى
( ويتعجب من كثره مشاكله وهو لا يجد له العقاب المناسب هكذا يكون الفتى المدلل 😒)
على الجانب الاخر كان يجلس رافت ووحيد يتحدثان فى المكتب عن امور العمل
( ايوا نسيت...عيله العميرى اللى هيا عيلتهم تبقى صاحبه اكبر معارض ومحلات الملابس فى المحافظه بأكملها علشان كدا تبقى عيله ثريه ومعروفه ودا من سوء حظ ساره بعدين)
رافت بعصبيته المعتاده: كدا مينفعش خالص يا وحيد..
يتبع
أنت تقرأ
لست عاراً ياابى...
Romanceتتحدث القصه عن التمييز القديم والذى ما زال بين الانثى والذكر وكره العديد لانجابه البنات...