الفصل الرابع

105 8 4
                                    

ساره: تااامر......
ليظهر فجاءه خالد وقد التقطه بسرعه قبل سقوطه فيتمسك به جيداً...... عندما راته ساره اسرعت بالركض نحوه لتحمل منه الصغير لتقول فى لوم لتامر: ينفع كدا يا تامر أنا مش قلتلك متخرجش لو كنت وقعت دلوقتى من على السلم الكبير دا كان فات حصلك حاجه وكان وقتها جدو وعمو وحيد عاقبونى جامد.....ثم تتوجه الى عمها خالد لتشكره فتجده يضحك من كلامها ليقول لها: ههههه طب براحه عليه شويه هو كويس اهو بعد كدا تخلى بالك منه كويس...ثم يقترب من اذنها ليقول: واحمدى ربنا ان محدش شافك..ثم يكمل ضحك
ساره: ها..اه صح الحمد لله ان محصلوش حاجه الاول وكويس ان انت لحقته يا عمو خالد
خالد: يلا خديه واجرى اقعدوا فى الاوضه واقفلى الباب علشان ميخرجش تانى..يلا اجرى
لتسرع ساره بحمل الصغير وتذهب
خالد فى نفسه: اعمل اى بس الطفله عايشه فى رعب بسبب ابويا وهيا ملهاش ذنب باى حاجه يلا ربنا يهدك ياابوى
ذهبت ساره الى الغرفه واغلقت الباب عليهم لتقول معاتبه لتامر: ينفع كدا يا تيمو انت لو كنت وقعت دلوقتى كان ممكن تتاذى جامد وكمان كل اللى فى البيت وخاصه جدو كانو ممكن يوقعونى بعدك
بعدها جلست بجوار الصغير وجلست تلعب معه ثم فى اثناء لعبهما تقول له: اوعى يا تامر لما تكبر معتش تلعب معايا أو معتش تحبنى زى مصطفى انا عاوزاك على طول تبقى معايا وتحبنى كتييير اوى
فاكملت لعبها وهى تتذكر بعض طفولتها الحزينه وهى كانت دائما تحاول اللعب مع اخيها ولكنه كان دائما يقابلها بالرفض كان حتى يضربها إذا اخذت تلعب معه فحزنت على ما تذكرته
تسارع فى الاحداث........
مرت عده ايام واصبحت الدراسه على الابواب والكل يتهيأ لاستقبالها
فى صباح اول يوم مدرسه كانت والده ساره تعدها الذهاب الى المدرسه فكانت تمشط لها شعرها ودار بينهم الحوار التالى
ريهام: والله أنا مش عارفه انتى رايحه سنه رابعه ازاى وانتى صغيوره كدا اكيد يا بنتى انتى اقصر واحده فى زمايلك صح..
ساره: ههههه أيوا يا ماما بس أنا طويله مش قصيره
ريهام: طيب ياستى انتى طويله المهم عاوزاكى تتجدعنى وتبقى شطوره وتجيبى الاول على الفصل ماشى عاوزا افرح بيكى واشوفك احلى دكتوره فى الدنيا ماشى
ساره: لا يا ماما بس انا مبحبش الدكاتره وبخاف منهم
ريهام فى عتاب: لى يا بنتى طب الدكاتره دول بيساعدوا  وبينقذوا حياه ناس كتيره دا غير ان المجتمع بيحترمهم واهلهم بيبقوا فخورين بيهم
ساره مسرعه وهى تنظر الى والدتها: بجد يا ماما يعنى انا لو بقيت دكتوره بابا وجدو هيبقوا فخورين بيا وهيحبونى
ريهام: اكيد هيبقوا فخورين ببكى كفايه انك بقيتى بنوته تشرف
ساره بلهفه: هاااى انا هبقى دكتوره علشان اخلى بابا يبقى فخور بيا
فى تلك اللحظه كان حسام مارا بجوار الغرفه فسمعها
نظر حسام الى باب الغرفه مبتسما ثم اكمل طريقه الى غرفه مصطفى
ريهام مبتسمه: إن شاء الله يا حبيبتى اوعدينى انك هتهتمى لدراستك وهتتجدعنى مهما كانت الظروف ومتستسلميش ابدا ماشى
ساره: اوعدك يا ماما
ريهام: انا متاكده انك هتوفى بوعدك
فى غرفه مصطفى كان حسام جالساً مع ابنه يحدثه: ها يا بطل عاوزك تتجدعن وتشد حيلك فى المدرسه مش عاوزين اللى فات يتكرر
مصطفى مبتسماً: اوعدك يابوى انى هشد حيلى عن الاول كمان وهشرفك
حسام: ايوا كدا يلا خلص وافطر علشان متتاخرش
مصطفى: حاضر يا بابا...
ننتقل الى ريهام و ساره
ريهام: يلا يا ساره سندوتشاتك ومصروفك فى الشنطه خديها وانزلى افطرى عقبال مااشوف اخوكى
ساره: حاضر يا ماما هوا بابا فين علشان اسلم عليه قبل ماامشى ؟.
ريهام: هتلاقيه فى الشرفه قاعد مع جدك...يلا بسرعه
....ذهبت ريهام الى مصطفى ريهام: خلصت ياحبيبى؟.
مصطفى: ايوا يا ماما عاوزه منى اى حاجه
ريهام: عاوزاك تتجدعن وتخلى بالك من اختك
مصطفى متذمرا: هووووف حاضر يا ماما حاجه تانيه
ريهام بلامبالاه: اه وتروحوا وتيجوا سوا
مصطفى: بس يا ماما أنا بطلع غيرها من المدرسه تروح هيا لوحدها او مع زمايلها
ريهام: أنا اللى قلته يتسمع ومش عاوزه مناقشه فيه
مصطفى: همم حاضر...بعد اذنك
ريهام: متاخرش النهارده
مصطفى: ماشى سلام
بعدها انهوا كليهما فطورهما وسبقت مصطفى ساره لتحدث والدها
ساره لوالدها وجدها: صباح الخير
ليرد والدها وهو يقرأ فى الجريده: صباح النور..عاوزه حاجه قبل ماتمشى
ساره: متشكره يا بابا عاوزه سلامتك
رافت بحزم: متتاخريش النهارده برا البيت مفهوم
ساره: مفهوم يا جدة سلام
ثم تركتهم وذهبت تقف بجانب البوابه تنتظر اخاها وهى تنظر الى والدها مبتسمه من بعيد ثم لحقها اخاها وذهبا سويا للمدرسه كانت خطوات مصطفى اكبر من خطواتها فلم تكاد اللحاق به سوى انها تركض خلفه ومن ثم وصلوا إلى المدرسه.
ترك مصطفى اخته فى فناء المدرسة وهو يقول لها: أنا دلوقتى رايح اقعد مع اصحابى شغل انك تيجى تقوليلى فلان ضربنى فلانه زعلتنى أنا اللى هزعلك انتى فى حالك وأنا فى حالى هنا ماشى...اومأت ساره راسها بنعم وهى واضعه نظرها لاسفل
( عجباً أهذه تكون المشاعر او العلاقه بين الاخ واخته اهذا هو سندى فى حياتى بعد والدى اين محبته وخوفه على تبا لتلك المعتقدات التى تمزق ذلك الوصال وتجعل الاخوه ابشع من الاعداء لكنى مؤمنه بوجود ولو قسط صغير بداخله حبا لى واؤمن انها تستحق ان اكافح لاجلها حتى انالها بشرف يوماً ما ساكون قادره على تغيير ذلك المعتقد واجعل لى ولو مكانا صغيرا فى قلبهم ولكن سانتظر الوقت المناسب الذى ساتعب فيه لأجل نظره أمان منهم...)
سلوى ( صديقه ساره المقربه والتى لا تراها كثيرا بسبب عدم خروج ساره من المنزل كما يأمرها جدها): أخيراً بقالى زمان مشوفتكيش يا ست ساره وحشتينى اوى
ساره: وانتى كمان يا سلوى لولا جدى بس كان فاتنى كنت بلعب معاكى طول الاجازه.. الحمد لله ان المدرسه جت علشان كل اصحابى
سلوى: أنا مش عارفه جدك بيعمل كده لى كلنا كنا بنشوف بعض ونلعب سوا هوا مكنش راضى تلعبى معانا لى
ساره: والله ولا أنا اعرف...بس ماما بتقول انه ببقى خايف عليا
سلوى: ياسلام يا ستى واحنا ملناش أهل يخافوا علينا وإلا اى؟
ويقطع ذلك الحوار صوت جرس المدرسه معلنا على بدايه الحصه الاولى ليذهبوا مسرعين الى فصولهم
جلست ساره الى جانب سلوى فى اول الصفوف منتظرين دخول معلمهم وفى وسط ضوضاء الفصل تطل عليهم معلمه فى سن الثلاثينات ذات وجه حسن يرتاح لها القلب بمجرد النظر اليها 😂
الاستاذه منى مدرسه اللغه العربيه منتدبه جديد فى المدرسه
منى: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته صباح الخير
ليقف الجميع ليردوا السلام فى انتظام وتسمح لهم بعدها بالجلوس وتبدأ بتعريف نفسها للطلاب ومن ثم تطلب من كل واحد منهم بالتعريف عن نفسه فجاء الدور على ساره لتسالها: اسمك اى يا عسوله
ساره بفرحه: اسمى ساره حسام العميرى
منى: امم بتحبى اللغه العربيه يا ساره؟
ساره: أيوا بحبها وبحب المواد كلها
منى: برافو عليكى عاوزه تبقى اى
ساره: عاوزه ابقى دكتوره ماما قالتلى ان بابا هيبقى فخور بيا اوى وهيحبنى...قالت ذلك بصوت عالى فضحك الفصل عليها فوضعت راسها اسفل خجلاً منى: سكووت...هيحبك؟ ومالو يا حبيبتى اتجدعنى وانتى إن شاء الله هتوصلى..يلا نبدأ الدرس بتاعنا
بدات ساره باخذ حصتها من معلمتها المحبوبه وبدات الفصول كلها أيضا ماعدا مجموعه صغيره.. اكيد عرفتوا مين هيا.. أيوا بالضبط مصطفى أخو ساره والصحبه بتاعته وزى مااعتاد فى سنواته الاخيره عدم حضوره لحصصه ومستواه المتدنى واهماله الدراسى وكثره شكوى المدرسين منه
كريم ( أحد أصدقاء مصطفى): اى يا مصطفى هنروح فين النهارده؟..
مصطفى: يا صاحبى شكلى مش هعرف اروح معاكم النهارده لازم اروح البيت بدرى لو اتاخرت امى هتعملى مشكله كبيره
حسن ( احد اصحابه): بتخاف من ماما يا كتكوته
كريم: خلاص يا حسن مينفعش كده بس متنساش يا مصطفى تشرب اللبن قبل ما تنام وتغسل رجلك بالمره ههه
فانفجروا جميعا ضاحكين عليه ليشتاط غيظا منهم.
يتبع...

لست عاراً ياابى...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن