11

1.5K 106 62
                                    

جلستُ بجانبه فنظر إليّ و قال:

ـ ما أشوف داعي للتدريب اليوم، بس اذا تردين عادي.

هززتُ رأسي وقلت:

ـ لا.. أصلا ما راح أكدر أركز.

عقد جبينه باستغراب:

ـ ليش؟

تنهدت و أطرقتُ برأسي إلى الأرض:

ـ مشغول بالي بأمي.. ما أعرف شلون احجيلها عن روحتي للجبهة و شلون أقنعها..

ـ لسه ما كايلتلها؟

هززتُ رأسي بالنفي.. فقال:

ـ معناتها مهتمج هالثلاث أيام تقنعيها.

ـ أحسها مهمة مستحيلة..

ـ صعبة، بس مو مستحيلة، راح تفهم ان ماكو مجال للتراجع، بس حاولي تخففين عنها، مثلا تحجيلها عن علاقتج القوية بالجنود و اهتمامهم بيج، يمكن تطمن أكثر.

ـ يعني عادي تعرف بيكم تدرون؟

رفع حاجبيه مستغرباً:

ـ ما تعرف؟

ـ لا.. ما حجيت.. خفت هالشي يأثر عليكم..

لانت معالمه و قال:

ـ لو تهتمين بنفسج بكد ما تهتمين بغيرج جان ما انحطيتي بهالمواقف، عادي احجيلها اذا هالشي يريح بالها.

ـ ماشي.. و انته.. حجيت لأهلك؟

ـ من زمان.

ـ شنو رأيهم بالموضوع؟

ـ هو مو شي جديد عليهم حتى يعترضون، بس أمي شايله هم أكثر من اللازم، بلكت زيارتي الهم تهدأها.

قلتُ بفضول:

ـ أبد.. ما حاجيلي عن أهلك..

ابتسم وقال:

ـ تعذريني، نسيت ان البنات يحبن هالسوالف.

شعرتُ بالإحراج فقال بنبرة ليّنة و كأنه يحاول التخفيف من إحراجي:

ـ احنه ثلاث ولد و ثلاث بنات، بس اني الوحيد الباقي من اخواني، ثنين من اخواتي متزوجات و وحدة بعدها ملتهية بدراستها.

ـ أ.. اخوانك جانوا متزوجين؟

ـ الجبير اي، و عنده طفلين.

حزنتُ لأمرهما فقال:

ـ بس الحمد لله أبويه ما مقصر وياهم وما محسسهم بغياب أبوهم، و هم خوالهم كايمين بالواجب.

ـ الحمد لله.. زين و انته.. شعجب ما متزوج؟

نظر إليّ و قال بابتسامة:

ـ منو كال ما متزوج؟

سألته بصدمة:

ـ متزوج؟؟

في الخط الأماميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن