الفصل الأول

4.7K 250 71
                                    


يَجلسُ يونغي على كرسي في المطبخ امام شرفته التي تطل على الشارع
و امامه حاسوبه النقال ، يرتشف من كأس العصير خاصته بتركيز

حتى أتاه اتصال على هاتفه ، رفعه دون ان يرى المتصل

" نعم ؟" ليأتيه صوت اول مرة يسمعه في حياته

" هل انتَ السيد مين يونغي ؟" استغرب يونغي و أجاب " نعم انا هو "
" سيد يونقي نرجوا منك الحضور الى العاصمه بأسرع ما يمكنك "

ترك يونغي كأس العصير من يده و اجاب " عفوا ، لكن من انت ؟ و ما السبب
الذي سوف يجعلني آتي الى العاصمه ؟ " لم يسمع ردا " هل تمزح معي يا هذا ؟
من انت بحق الإلٰه ؟"

"سيدي انا خادم في قصر عائلة مين و الأمر يخص العائلة ، انه
امر مهم جدا سيدي ارجوك فلتأتي الى هنا "

استنكر يونغي الأمر و شخر بسخريه بعد كل تلك السنوات لماذا
سوف يذهب ؟ بعد ان اهانوه
و اهانوا مشاعره و رموه خارج عائلتهم لماذا الان فقط اصبح فجأة من العائله؟

"من اين احضرت رقمي ، حسنا لا يهم المهم ، انا ليس لي شأن
بتلك العائلة ، لا تتصل بي" لكن بعد انهاء جملته فورا اتاه
رد جعله يقف من على كرسيه من الصدمه

" سيدي في القصر اندلع حريق"

فزع يونغي و بحلق عينيه ثم وقف و قلبه بدأ ينبض بخوف شديد ينتظر
ان يكمل هذا الرجل حديثه " مـ..ماذا؟" سأل بعدم استيعاب ليرد
الطرف الأخر " كما سمعت سيدي ، ارجوك تعال بأسرع وقت لطفاً منك "

" حـ..حسنا" اغلق الخط و قلبه لا يكف عن النبض بخوف
كيف ؟ و متى ؟ و لماذا؟ حصل هذا

هم يونغي بتوضيب حاجياته المهمه جدا فقط في حقيبة الظهر . ثم فتح
خزنته و اخرج منها مبلغ لا بأس به من المال .

. . .

جلس في مقعده في القطار و هو يرتجف بدون سبب يضم يديه
لصدره و يدعي من قلبه ان امه و جدته و شقيقته لم يحصل لهم شيء
كان متوتر جدا و يكاد يفقد اعصابه تلك الساعات القليه بين المدينتين
دايقو و سيول

مرت كدهر بنسبة له ، و هو في دواخله يدعي من اعماق قلبه انهم
بخير ، رغم كل شيء فعلوه بلماضي ، لكن يبقون عائلته بنهايه .
حتى لو هم طردوه و حتى لو هو كرههم انهم عائلة .

حيث عاش طفولته و مراهقته معهم .

. . .

نزل من القطار مسرعا ليركب سيارة اجرى ، لتأخذه لقصر عائلته .

لكن كل شيء توقف بنسبة له عندما وقف امام ذلك القصر الذي كان
ابيض زجاجي و اصبح متفحم من السواد ، رمى حقيبة الظهر خاصته ارضا
لانه شعر بأنها اصبحت طناً فوق ظهره .

 إرتَقي || YM+15حيث تعيش القصص. اكتشف الآن