الفصل الثامن عشرة

2.1K 134 67
                                    

.

مر شهرين كامِلين

انه يوم رأس السنه سوف يجتمع الأصدقاء و الأقارب للأحتفال
و السعادة بلفعل كانت تملءُ اجواء الحي الذي يقطن به يونقي .

رغم انه كان حيً هادئا لكن اليوم بتحديد كان صاخبا و الأطفال
هنا و هناك يركدون و يلعبون و يرتدون اجمل الألبسه .

عائلاتهم تجلس في حدائق البيوت التي تشبه حديقة يونقي .
كان الحي مزيناً و مضئ غير العاده .

في منزل يونقي الذي كان يُحضر للأحتفال .
لقد خبز كعكةً لذيذه و اضاء حديقة البيت الخلفيه ، التي سبق
و جيمين حفر بتربتها لتصبح رسمه جميلة . لكن الأن اختفت
بعد ان نظف يونقي الحديقه .

وضع طاوله صغيرة و كرسيين ثم الكعكه الجميلة التي
مكتوبٌ عليها بخط يد يونقي .

" عاماً سعيداً"

ابتسم لأنجازه الجميل هذا و زين الطاولة بوضع الزهور المسطنعه
و عطّرها ثم وضعَ كأسين من عصير العنب الأحمر .

كان جوا رومنسيا ، و لم يكن هذا سوى من اجل جيمين .

في هذه الشهرين تحسنت علاقتهم و جيمين عاد للمدرسه
و لم يخالف قول يونقي ابدا . لقد اطاعه جدا و بدأ يَحضر
دروس استاذه الخاص بأنتظام .

مما جعل يونقي مستغربا من انه اقنع جيمين او يخضع
الى حين ذهابه  .

خرج جيمين من الحمام و هو ينشف شعره الأشقر
بلمنشفه و يمشي غير منتبهٍ ليونقي الذي لتوه دخل من الحديقه
الخلفيه . فـ أستضم رأسه بذقن يونقي الذي تدارك الوضع

و امسك جيمين من خصره بسرعه البرق مبحلقاً عينيه .

" هل انت بخير ؟" سأل يونقي و هم ما زالوا على نفس الوضعيه
و جيمين الذي ينظر بتفاجئٍ ايضا .

" نـ..نعم "

ابتعد يونقي ببطء ليعاود جيمين الوقوف بعتدال و يفرك
جبينه قائلا " هل تأذيت "

" اوه لا بأس ، من الجيد انك خرجت لأنني حضرت
مفاجأة لك "

ناظره جيمين بستغراب رافعا رأسه ملقيا بشهد عينيه
ببحر من سواد عيناه الأكبر .

" مفاجأة ؟ و لي ايضا ؟"

" نعم لك ، فلتجفف شعرك  "

اومأ جيمين ثم اكمل طريقه يصعد الدرجات لغرفته .
رش العطر و جفف خصال شعره ثم مشطه بثبات

 إرتَقي || YM+15حيث تعيش القصص. اكتشف الآن