الفصل السابع

3K 194 107
                                    

.

الساعة اصبحت الثانية عشر ظهرا و المنزل هادء جدا
جيمين مازال مغلقاً غرفته على نفسه و يونغي نائم في غرفته .

تقلب جيمين على سريره بملل ثم استقام و جلس عند مكتبه
و اخرج الحاسوب النقال من الدرج ، وضعه امامه ثم فتحه .

بدأ يشعر بلحماس ، لديه كثيرا من الأشياء ليدونها على مذكرته
على الحاسوب ، سوف يكتب ما حصل معه منذ اتى لهذا المنزل

لكنه عبس بملل عندما تذكر انه غير موصل بلأنترنت ، تأفأف و
اغلقه مرة اخرى و امسك هاتفه الذي لا يحبه ولا يستخدمه
الى للأتصالات .

دخل على حسابه على انستكرام الذي لا يوجد به متابعين
و لا اصدقاء ، حسنا جيمين غير مهتم بتكنولوجيا
بتاتاً .

خرج منه بملل بعد. ان تفحصه قليلا ثم

دخل على البوم صوره ليرى الكثير من الصور القديمه جدا
هو و جدته الكبيرة ، و صور و هو صغير يلعب بكرة السله

مع يونغي .

صور امه و ابيه و هم يقطعون كعكة حفلة ذكرا زواجهم الثالث .
و صور مع اصدقائه في فرنسا و صور لرسماته الذي رسمها .

جيمين رسام محترف و لديه ذوق رفيع رغم تهوره
و عناده يعطيك طابعا انه مشاكس و غير ناضج و لا يتحمل
المسؤوليه ، لكنه العكس تماما .

كان يقوم بغعل كل تلك الامور للفت الانتباه لا اكثر .

ان افتعال المشاكل ليس من طبعه و
هو انسان يتأقلم مع اي شيء يحصل معه ، لكن كل تلك
الافعال ليلفت النتباه من حوله ، لانه بعد رحيل يونقي ، جيمين

عاش بين عائلته غير مرئي و ليلفت انتباههم اصبح يفتعل
المشاكل .

فيونقي الأبن المحبوب و الوحيد في العائلة و بعد رحيله
سبب موجة كبيرة من التغير على حياة جيمين ايضا.

الى انه يحب الرسم و الموسيقى و كل ما هو راقٍ و هذا ما جعله
يخالف اوامر امه و يدرس الفنون بدل الهندسه .

امه مهندسه و خاله يونقي كان يدرس بجد كي يصبح مهندسا
لكن بعد ترك يونقي للمنزل ، و ضغط ام جيمين عليه بأن يركز على
المواد العلميه و الرياضيات كي يصبح مهندسا

جعله يخالف امرها و يلتحق بمدرسة اخرى للفنون الجميله
كي يثبت لامه انه لن يفعل ما تريد .

مرّت ساعة بملل شديد و هو يتأمل النافذه . التي تُطل
على حديقه المنزل الخلفيه التي لم يرها من قبل .

 إرتَقي || YM+15حيث تعيش القصص. اكتشف الآن