تهب الرياح صدى نعيق البومة في رأسي عادت الأفكار تلكَ ماذا لو انه مجرد حلم لجزء من فلم شاهدته ونمت او ان أدوية الكأبة تجعلني أهلوس قد يكون لا وجود لكل ماهوَ هنا اثناء تجولي بين أفكاري والإنغماس بها سمعت ضجيجاً كان آتي من الخلف نبرة صوت ناعمة يصاحبها صراخ ميسم، ميسم، ميسم...اين انتِ يافتاة هل تسمعينني!
لم أكن أبالي لهذهِ المناداة فأنا لم أتخذ القرار بعد لقد شعرت وكأن احدهم أشعل النار في وريدي انا لست بخير شعرت ان الدم لا يصل الى رأسي صرخت عالياً.. نَعمم! بعد ان ألتفت الى الخلف لأرى فتاة بعيدة لا يتضح لي شيئاً منها واخذت تقترب مني.. تباً انها رانيا صديقتي
ميسم
قطعتي سلسلة أفكاري يا هذهِ
رانيا
أحقاً هذا ما يثير اهتمامك الأن ماذا تفعلين هنا في منتصف الليل ألم أخبرك ان هذا الشارع لا يناسبك ستأتين معي الأن ولا أريد اعذاراً
ميسم
كلا فأنا اتخذت القرار.. اسفة يا رانيا
لتنفيذ قراري كان يجب ان اعود خطوات الى الخلف وبعدها أفر هاربة راكضة الى ذلك السواد الفراغ لطالما كنت أفكر ما الذي يختلف بهِ هذا الشارع اللعين لن ادع فرصتي الوحيدة تضيع.