طفولة كالجحيم جمراً يشعل النيران بداخلي.
مات الأمل بداخلي جفت اخر قطرة منه بعد ان كفيت عن التسائل أين امي وابي لماذا لايوجد لدي اخوان لا وجود للعائلة في حياتي.. لم تجد خالتي جواب لكن حبسها لدموعها في تلك العينان المحبطتان أخبترني الأجوبه جميعها.
مواقف لا تغادر ذاكرتي.. مذكراتي
12سنة
مريم
هيا يا بناتي سمو بأسم ﷲ و تناولوا الطعام
رشيد
من هم بناتك..انا لا ارى سوى واحدة
نظرت خالتي لقول زوجها اللعين نظرة جعلته يندم على قوله هذا.14سنة
ميسم
خالتي هل يمكنني طلب شيئاًمريم
بالتأكيد يا قلب خالتكميسم
هناك رحلة مدرسية الأسبوع المقبل.. هل يمكنني الذهاب؟رشيد
ستكون رانيا برفقتكِ.. ماذا لو ارتكبتي احدى حماقاتكرانيا
لست مسؤوله عنها اريد المرح مع صديقاتي لا ان أعيش دور الأمومة لفتاة تصغرني ب3 سنواتمريم
أفضل ان تكمل طعامكَ يا رشيد.. و ان تمرحي مع صديقاتك يا رانيا.. لم يطلب احد منا رأيكم و ميسم لا تحتاج لرفقة احدهماذهبي واستمتعي.. انتبهِ لنفسكِ عزيزتي
15 سنة
أليسَ من المفرح ان تكون أنهيت نصف دراستك و مراهقتك...يتحول اسمك من طالب متوسطة الى اعدادية
دراستي كانت كالحائط الذي يلكمه المرء عند تعصبه بالنسبة لي انه سر المهنة الذي جعلني أتفوق
لم يفرحني شيء بحياتي كما افرحني الهاتف الذي اهدتنياه خالتي كهدية نجاح.
18
رشيد
ماهذا أحداً يخبرني من اين اتت هذهِ الملازم الى منتصف بيتي منذ متى نحن نصرف كل هذا؟ميسم
انها لي.. انا أسفة لم أدرك انني تركتها هنا أشترتيها من تجميعي لمصروفي اليوميلقد بات الخجل يتجسد وجهه لقد أعجبني الشعور بالأنتصار وانا اصعد السلالم أخبرته جملة النصر الأخيرة
لا توجد من هذهِ الملازم في منتصف بيتك فقط عليكَ تفتيش غرفة ابنتك .. ابتسمتُ إبتسامة لطيفة بعد ان نظرت خالتي لي نظرة فخر وأكملت صعودي.
السنة المصيريه
أنهيت امتحاناتي بعد ان عانيت من الضعف المفرط و الأرهاق.
بعد مرور أسبوعين
ها هوَ اليوم المنتظر... كل الذي أردته معدلاً يجعل الأبتسامة تنرسم على وجه خالتي الحزين
رانيا
الو
هل تمزحين 92 حقاً هل انتِ متأكدة.. حسناً اشكركِلقد تدفقت الغيرة في جسدها فمعدلها كان أقل بكثير
لقد نظرت الى خالتي بفرح وصدمة جعلاني ألتصق بالأرض دون نطق او اية حركة لم أشعر سوى بخالتي تحضنني.. تهمس بأذني والديكِ فخورين بكِ
وسالت دموعنا نحن الأثنتان.
كلية القانون..