البارت السابع

4 0 0
                                    

: انا بحب لى واحد متزوج ...
أدلت بهذا الاعتراف فجاءة دون اي تردد على مسامع كل من سارة وجنان اللتان كانتا تعلو على ملامحهما حالة من الدهشة بسبب تصريح روعة المفاجئ ...
وضعت روعة كفيها على وجهها وهي تقول بإرتباك : ما تعاينو لي كدا ..عارفة روحي غلطانة ...بس مافي زول بقدر يتحكم في قلبوا ومافي زول بختار اللي ح يحبوا ... انا انكتب لى احب واحد متزوج دونا عن إرادتي...
فسألتها جنان بعد ان تمالكت نفسها : وهو برضو بحبك!؟
هزت تلك راسها نفيا وهي تقول بإحباط : ولا داري عني حتى ...هو شئ جواي واول مرة اقول علنا هو هنا وليكم انتو !!.
فقالت سارة بعد صمتها الطويل : بس بسببو رفضتي اي راجل اتقدم ليكي صح !!
اخذت نفسا عميقا وقالت بألم وهي تنظر اليهم : كيف عايزاني اوافق ..وانا قلبي مرتبط ب واحد تاني ... الخيانة مش بس فعل ...الخيانة تفكير كمان ...يعني لو انا تزوجت واحد وفضلت افكر في غيرو يبقى انا كدا بخونوا ....ماح اقدر ارتبط براجل تاني مالم امحي اللي جوايا دا ....
فسألتها جنان وهي توافقها الرأي : وكيف ح تقدري تنسيهو لو ماسمحتي ل واحد تاني ينسيكي ليهو !!
أغمضت روعة عينيها بقوة ثم قالت بيأس : ما هي دي المشكلة ....والمشكلة التانية اني بشوفوا كل يوم ويمكن اغلب وقتي معاهو ...لانو هو مديري !!
صرخت جنان وسارة في نفس الوقت: شنووووو !!.
تساءلت روعة بقلق ويأس: دلوني ...اعمل شنو ..ماتقولو لي خلي الشغل لاني فعلا عملت كدا وب اول تلفون منو رجعت طوالي ....
هزت كل من سارة وجنان رأسيهما بحيرة ..وهما تدعيان لها بأن يزيل الله ذلك الحب من قلبها ويرزقها بالراحة والطمأنينة..
&&&&&&&&&
(انا نويت أخطب )!
(وأنا نويت اتزوج)!!!!
كان رد فعل سياف هو الصراخ ولكن ليس على زياد وانما على راشد : نعم !!
وعندها إنتبه زياد لتصريح راشد فصرخ هو ايضا قائلا: تتزوج وانت متزوج...
فقال راشد بصرامة وحزم وهو ينظر اليهم : من حقي اتزوج اثنين وثلاثة وأربعة.. ومامن حقكم تعترضوا لأني ماقاعد اعمل حاجة غلط ...
ثار فيه زياد بحنق : ماغلط ..لكن مااختي اللي يتزوجو عليها .. ويوم اللي تتزوج واحدة غيرها ح تطلقها ...
وصرخ فيه راشد بدوره : ماانت ال ح تقرر الحاجة دي ...وفرح ما ح اطلقها لو انطبقت السماء على الارض ...
تدخل سياف قائلا وهو يحاول ان يهدئ الوضع : دقيقة دقيقة ..كدى استهدو بالله وخلونا نفهم حاجة ....
ابتعد زياد عن راشد وهو يستغفر اما راشد فعاد في مكانه وهو يقول بهدوء يحسد عليه : متذكرين صاحبي الاتوفي في واحدة من مداهماتنا ..
أومأ سياف براسه ايجابا وقال : مش الاسمو ابراهيم صاحبك من ايام الجامعة ..انا شفتو معاك كم مرة
قال راشد بأسى وهو ينظر الى يديه : ايوا هو زاتو ...قبل مايموت وصاني على زوجتو وولدو لأنهم ماعندهم زول من بعدو... وكنت بمشي ليهم بعد وفاتو اشوف لو محتاجين حاجة ويشهد الله ماكنت بدخل ولا هي ماكانت بتقابلني بس بسلم على الولد وبخت الحاجات جنب الباب وبرجع ...بس الناس كتروا في الحكي ولعبوا في سيرتها لعب ... وانا فكرت كتييير ..وفي النهاية لقيت اسلم حل اني اتزوجها .....
حل الصمت ..ونظر زياد الي سياف بإستغراب وتساؤل : دا جادي !! عايز يتزوج بس عشان كلام الناس ...ليه مافي غير الطريقة دي !؟ ...
اجابه راشد بصرامة وقوة : مافي غير اني اتزوجها ... هي امانة عندي ... مابقدر ادخل وامرق عليها وانا مامحرم ليها ..
سأله سياف بهدوء وقد تفهم وضعه : طيب ... ماعندها اي زول يساعدها من أهلها أو من اهل ابراهيم الله يرحموا ...
هز راشد رأسه نافيا : ابو ابراهيم وامو اتوفوا وهو صغير وماكان عندو زول يمسكوا عشان كدا اتربى في ميتم .. وهي برضو اتربت في نفس الميتم ... ومن هناك اتزوجها !!
قال زياد بحرقة : وكمان بنت حرااام !!..
حينها هدر راشد بغضب يكاد يحرقهم : اسكت .. اياني واياك اسمعك بتقول الكلمة دي مرة تانية ... مابهمني جاية من وين .. انا كل اللي بيهمني إني انفذ الوعد القطعتوا ل ابراهيم قبل مايموت ....وغير كدا ما داير تاني اي نقاش في الموضوع دا ..لاني قررت وانتهى الموضوع ...
اراد زياد ان يتحدث ولكن سياف أشار اليه بالصمت ... وتحدث هو قائلا وقد استنكر فعلته ولكنه مجبر على احترامه : تمام ..دي حياتك وانت حر فيها .... بس هي مش لسة في فترة العِدة ....
قال راشد وقد هدأ قليلا : ابراهيم كان مطلقها ..وقبل مايموت بأيام كان بقول لي انو ح يمشي يرجعها ... بس كان موتو اسرع من كل مخططاتو !! ..
افقال زياد بحزم وهو يستعد للخروج : انا ماعلىّ ب زول ...لكن خليك عارف حاجة ياراشد .. يوم فرح تطلب منك الطلاق ح تطلقها ولا على كيفك....
وخرج بعد ان ألقى هذه الكلمات على مسامعهم مما جعل ذاك يستشيط غيظا وكان يود ان يلحق ب زياد ل يبرحه ضربا الا ان سياف وقف له بالمرصاد ...
&&&&&&&&&
صباح اليوم التالي : الرابعة فجرا
خرجت جنان من غرفتها لكي تصلي صلاة الصبح فرأته على الأريكة ينام بعمق ... فهذا هو حالهم منذ ان تزوجها ..اذا كان موجودا ينام على هذه الأريكة وفي أغلب الاوقات ينام خارج المنزل فأصبح من الطبيعي ان يمر عليها ثلاثة ايام بلياليها لا تراه فيها ابدا ...
سألت نفسها هل توقظه للصلاة ام سيثور عليها كعادته ...ظلت للحظات مترددة ولكن في نهاية الامر قررت ان توقظه لتنال عليه أجرا وليحدث مايحدث ..
تقدمت ببط ووقفت فوقه وبدأت في ايقاظه بهدوء : سياف... قوم الصلاة ..سيااااف ..سيااااف ...
لم يكن سياف من اصحاب النوم الثقيل عادتا ولكن ماعايشه بالامس من توتر وغضب وارهاق جعله ميت جسديا ...لهذا لم يستيقظ فورا ....الا بعد معاناة من جنان ....
وعند شعوره بمن يوقظه فتح عينيه ببطء فرآها ..حينها نهض بفزع وأبعدها عنه بقوة ولسوء حظها وقعت على المنضدة التي كانت خلفها فآلمها ذلك بشدة .. بعد صرختها الموجعة أدرك سياف خطأه ..فأقترب منها وحاول مساعدتها وهو يقول بقلق وعتاب : في واحدة بتجي تصحي ليها زول وهي بالشكل دا اقلاهو كان تلمي شعرك...واضاف بتساؤل : وين بوجعك وريني!؟ ...
لم تهتم جنان بشكلها لأنها لم تكن تتوقع وجوده ..فهي تعلم كيف تكون حينما تستيقظ من النوم ..يصبح شعرها مخيفا وغير مرتبا لغزره الشديد ...تأوهت بخفوت حين لمسها من يدها الايمن ..فأبعده فورا وهو يتساءل بحيرة : إيدك بتوجعك !
أومأت براسها ايجابا فقد غلبها الألم ولم تستطيع فتح فمها للتحدث ... واردف هو مرة اخرى : طيب بتقدري تقومي براكي ...كدى حاولي ...
كانت تريد الاستناد على يدها اليسرى لكي تستطيع القيام ولكن يبدو ان الضربة لم تكن على يدها فقط وإنما على جانبها الأيمن ايضا لهذا صرخت بألم وعادت الى مكانها ...
وهي تقول بخفوت وقد ارتجفت شفتيها كالأطفال دلالة على وشك انهيارها : ماقادرة ... بوجعني شديد ..
حينها برك بجانبها وهو ينظر الى وجهها ويرى مدى تألمها فقال بهدوء لكي يطمئنها : تمام ..تمام ..انا ح اساعدك .. بس اول شئ لازم نشوف حل لشعرك دا ... لانو بدا ينرفزني ...
ضيقت عينيها وهى توجه اليه نظرات حادة ثم قالت بإنفعال : انا متأكدة ما الشعر بس المنرفزك ... ثم ثانيا انت السبب في الانا فيهو فما طلع احقادك علئ... ..
قال بنفاذ صبر وهو يعود ليستقيم على طوله : لا إله الا الله. اللهم صبرك .. يمين بالله كلمة زيادة اخليكي في حالك دا وامرق وشوفي البساعدك تاني منو ...
اثرت الصمت فهي تعلم بأنه لا يهدد عبثا ...وفجاءة انحنى نحوها ووضع يدا خلف عنقها والأخرى خلف قدميها ثم حملها بكل خفة....
صرخت فيه بخجل وارتباك : هيييي انت بتعمل شنو !!؟ نزلني ...
قال لها وهو يوجه اليها نظرات حارقة : مافي طريقة غير كدا فالافضل إنك تسكتي ...
لم تفتح فمها مرة اخرى وتحرك بها قاصدا الغرفة ...لحسن حظها أنه يرتدي اليوم قميصا ف بالرغم من تركه لبعض الازرار حُرة وهذا ماجعل صدره الممتلئ بالشعر بارزا لها .الا انه افضل من عُرِيه بالكامل ...
أدخلها الغرفة ثم وضعها على السرير برفق.. ...
خرجت من فمها آهة عفوية..مما جعله يركز انظاره عليها بقلق ... فرفعت وجهها اليه وليتها لم تفعل ...فقد تلاقت نظراتهما ووقعا تحت تأثير تلك اللحظة ... ابتعد عنها سريعا وهو ياخذ شهيقا قويا ثم يقول بصوت خشن ومتحشرج : أنا ح أمشي أصلي واجي اشوف ايدك لو محتاجة دكتور ....
وقبل ان يخرج سمع صوت نحيبها فألتفت اليها مذعورا وهو يقول. : في شنو !!! مالك بتبكي !؟
لم ترد عليه بل ظلت تنتحب بصمت ..اقترب منها وهو يدعو الله ان ينتهي هذا اليوم دون اي تهور منه....
ناداها برفق فهو لايعرف الى اي مدى تتألم : جنان!!!!
رفعت راسها سريعا بتعجب لنطقه إسمها ...هل كان اسمها جميلا هكذا دوما ام صوته هو ماجمّله.. وبدل أن تهدا إزدادت نحيبا اكثر
سألها مرة أخرى: طيب هدي شوية عشان أفهم... فهميني بتبكي ليه وين بوجعك!!؟
مسحت دموعها بظهر كفها السليمة وقالت بصوت ناحب وهي تحاول جمع افكارها : انا ماصليت !!
اتسعت عينيه بتعجب وفغر فمه وتساءل بينه وبين نفسه هل هذا مايبكيها حقا يالها من فتاة غريبة !! .
ابتسم بهدوء وقال : تمام ..حوديكي لأمي نانا عشان تشوف يدك لو كسر ولا فك بس ... لو فك حترجعوا ليكي في نفس اللحظة هي شاطرة في الحاجات دي !!
أومأت براسها موافقة فهي تريد اي حل لتتمكن من اداة صلاتها قبل فوات الاوان ...وقبل ان يفعل مافعله سابقا انزلت قدماها من السرير وحاولت الوقوف ولكن الالم كان قويا من جانبها الايمن ...فعادت الى السرير وهي مكرفسة الملامح من شدة الوجع ...
أقترح عليها قائلا عندما راى معاناتها : ح اسندك لحدما نصل ...
وفعلا تم ماقاله واستندت عليه او كان معظم حملها عليه وبعد معاناة وصلوا الى غرفة العجوز ....
طرق سياف الباب وبعد سماحها لهم بالدخول ... دخلوا عليها فبادر سياف بالكلام : صباح الخير يانانا ..
فزعت لمرآهم بهذا الشكل وتساءلت بقلق وهي تنزل من سريرها : صباح النور ...مالكم في شنو !!؟
أجلس سياف جنان على الكرسي واقترب من جدته وهو يخبرها قائلا دون ان يرفع انظاره نحو جنان : مشت تتوضأ في الحمام فانزلقت وضربت يدها وجنبها ..
جحظت تلك عينيهاا لتأليفه الكاذب وتبرأت نفسه ....
تقدمت نحوها الجدة وهي تقول بحنو رأته جنان ق
غريبا عليها : بسم الله عليك يابنتي ...لازم تاخدي بالك كويس في الأماكن الزي دي ... واردفت بتساؤل : وين بوجعك !!
اشارت جنان الى يدها وجنبها وقالت : هنا في يدي وجنبتي ..
امسكت الجدة بيدها وفحصتها قليلا ثم قالت لسياف : تعال امسكها لى بجاي ... ثم عادت بأنظارها الى جنان واضافت لكي تطمئنها : الحمدلله يدك مافيها كسر ... بس اتحركت من مكانها وانا ح ارجعها ليكي ... ح يوجعك حبة بس اتحملي .....امسكي في سياف
وقف سياف بجانبها لكي تتمسك به ولكنها عاندت ورفضت مساهمته ...الا انها وبعد ثواني قليلة كانت تمسك يده بقوة ووجها مخفي داخل قميصه وهي تحاول كتم صرخاتها المؤلمة ....
...بعد وهلة قصيرة سمعت صوت الجدة وهي تقول : حمدلله على السلامة خلاص رجعت ..
رفعت وجهها ونظرت الى يدها ثم حركتها قليلا ..وفعلا شعرت بأن الالم قد خف كثيرا ..فقالت لها وهي على وشك البكاء : شكرا ليكي ...فعلا بقى احسن ...
أومأت تلك برأسها موافقة ثم قالت بإبتسامة وهدوء : الحمدلله ... يلا وريني جنبتك ...
رفعت رأسها لتنظر الي سياف ثم عاودت بأنظارها الى الجدة وهي تقول بذهول : هنا وهسي !!.
اجابتها تلك مؤكدة : ايوا ... عشان اشوف فيها شنو ولو محتاجة ل دكتور نوديكي ...ثم اردفت بأمر : قومي اقيفي وارفعي قميصك !! (فقد كانت ترتدي منامة مكونة من سروال وقميص)
اتسعت عينيها وبلعت ريقها بتوتر وخجل ...ابتعد عنها سياف وهو يرى مدى خجلها .. ولكن من سيبعد هذه الجدة عنها فقد كررت أوامرها بحزم : يلا يابت اتحركي ..ورانا صلاة ...
أذعنت جنان لاوامرها مُرغمة .. وقامت برفع قميصها ببطء ..
فلمستها تلك برفق ولكن جنان لم تتحمل لمساتها فصرخت وهي تبعد لها يدها ..فقالت لها الجدة بقلق : لسة ماعملت حاجة شكلها الضربة كانت قوية ..انتي متأكدة انك انزلقتي ...
أجابتها جنان وهي تضغط على اسنانها بغيظ : ولد ولدك هو القال الكلام دا..ما انا القلت !
وزعت الجدة نظراتها بينهم بحيرة ثم قررت تجاهل الامر لانها علمت ان هناك شئ غير طبيعي يحدث بينهم ..وقالت وهي توجه حديثها الى سياف : يدها مافيهو مشكلة ...خلي زياد قبل مايمرق يجي يكشف على جنبتها.....
فقال هو فورا بحدة : زياد لا !!
تعجبت الجدة من رفضه فهذا ليس من طبعه وقالت : خلاص وديها انت ل اي دكتور ....
أومأ براسه موافقا وهو يتفادى النظر اليهم : تمام بعدما الشمس تشرق ح نمرق ...
وخرج دون ان يضيف اي كلمة او ان يسأل جنان كيف ستعود الى غرفتها ...
نظرت اليها الجدة وهي تقول بحنان واهتمام : شكلك ماصليتي ..وانا كمان ماصليت ...ايه رأيك نصلي سوا .
فقالت جنان بسعادة ظهرت على ملامحها : ياااريت !!
&&&&&&&&
بعد ايااام كان الجميع على علِم برغبة راشد في الزواج مرة اخرى ... اعترض الكل على ذلك واولهم جده (صلاح).... ولكن ماكان يهم راشد هي فرح ...فعندما اخبرها لم تثور او تغضب فقط وجهت اليه سؤالا بهدوء افزعه : لو قلت ليك ماتتزوجها عشاني ح تسمع كلامي وما ح تتزوجها !!.
اربكه سؤالها وقال وهو يحاول شرح وضعه لها : انتي عارفة انا ح اعمل عشانك اي ....
فقاطعته ببرود : جاوب على سؤالي من غير شرح ..لو طلبت منك انك ماتتزوجها ..ح تنفذ طلبي !؟
زفر بضيق لسؤالها وقال بترجي : فرح ...
ولكنها لم تسمح له فقاطعته مرة اخرى : ارجوك جاوبني !!
فقال فورا: لا ....
فقالت بهدوء اوجعه : تمام .... مبروك عليك !!
&&&&&&&&&&&
في الجامعة : الساعة ١ ظهرا
مجموعة من الشباب يجلسون في استراحة الجامعة بين ضحك ومزاح ولعب ...اقتربت منهم فتاة وهي تحييهم قائلة : ازيكم شباب !!
اجابها أحدهم: اهليييين هيام وينك ماظاهرة !؟
ردت عليه قائلة : قاااعدة بس الامتحانات قربت ومشغولة ...
سألها ياسر وكان من ضمن المجموعة : هيام بتعرفي البنات ديلك !!(وهو يشير الى ثلاثة بنات على مقربة منهم )...
التفت هيام لترى منهم اللائي يسأل عنهن هذا الولد المشاكس واجابت بتأكيد : ايوا بعرفهم ...ديل برالمتنا ...عايز منهم شنو!؟ ....
ابتسم بمكر وقال : اكيد ماعايزهم ال ٣ انا هدفي واااحدة بس ...واردف بإقتراح : ماتناديهم هنا عشان نتعرف عليهم!!
فقالت هيام : بالأول قول لي عايز منهم شنو!!..
قال ياسر في غموض : انتي بس ناديهم وبعد شوية كدا ح تفهمي براااك ...
اذعنت هيام لطلبه ...فتقدموا بهدوء وخجل ..فهذا العالم مازال غريبا عليهم بكل جنونه ....
قالت هيام وهي تعرفهم عليهم : ديل سنايركم من محاسبة ....دا عبدالعظيم ..ياسر ..احمد ..حسن ..سفيان
ووجهت حديثها نحو الشباب: وديل برالمة إدارية ..مي وتغريد ورهف ...
بعد التعريف والسلام ......قال ياسر مباشرة وهو ينظر الى رهف : اكيد مامتذكراني ...
عقدت حاجبيها بتفكير وقالت بأسف : لا والله ..نحنا اتقابلنا قبل كدا ولا شنو !؟
ابتسم بتكبر وقال بعد صمت وهو يحدق بها من أسفل الى أعلى : انا ياسر حفيد السمان ....
لم ترق لها نظراته ولا أسلوبه...فقالت وهي تحاول كتم نفورها منه : والمفروض اعرفك ..يا ياسر حفيد السمان !!
اشتعل ذاك غيظا من طريقة كلامها المتعالي فمن هي حتى تحدثه بهذا الشكل ..فما من أحد يعرفه تجرأ عليه وتحدث معه بهذه الطريقة ....
ضحك بغرور ثم قال وقد أراد ان يهينها علنا عقابا لتعاليها عليه وهو يقترب منها : نحنا اللي قبل كم شهر اشترينا منكم بنت من بناتكم !! وحابين تاني نشتري ...وصراحة كدا انتي عجبتيني ..فعشان نختصر السكة والكلام قولي لي سعرك كم وانا جاهز !!
انزلت عليه بصفعة دوى صوتها في كل ارجاء الجامعة .... وقالت وقد تلون وجهها من الغضب : حقير !!..
ثم تركته خلفها يغلي من الغضب والكره وهو يتابع خطواتها الى أن اختفت وفي عينيه وعيد بأن يأخذ ثأره منها مهما كان الثمن !!
&&&&&&&&&&

من أجلها😊حيث تعيش القصص. اكتشف الآن